حماة الديار .. سلام عليكم , وتحية حب ووفاء من قلب كلّ مواطن سوري إلى جيش سورية الأبي, الذي يقدّم اليوم كما في الماضي صورةً مشرقة على امتداد ساحات الوطن.
الثورة وبمناسبة ذكرى عيد الجيش العربي السوري أجرت اللقاءات التالية :
الشاعر نزار بني المرجة (سورية آخر قلاع العروبة)
في ذكرى عيد الجيش العربي السوري, الذي تأسس رسمياً بعد الاستقلال وطرد المحتل الفرنسي, لابد للمرء إلاّ أن يتذكر أن النواة الحقيقية لجيشنا الباسل قد تأسست عملياً إبان إعلان الحكومة العربية الأولى في دمشق بعد تحرير سورية من الاحتلال التركي تلك النواة التي حملت اسم الجيش العربي السوري وهو خاض معركة ميسلون بقيادة وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة بإرادة وعزيمة نادرة رغم قلة عدته وعديده, ولقد أنجز عبر تاريخه النضالي الكثير من ملاحم البطولة على الصعيد القومي بدءاً من خوضه المعارك المشرفة على بطاح فلسطين ومروراً باستشهاد البطل جول جمال إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة عام 1956 ثم مئات المواجهات ومقارعة الاحتلال الصهيوني على جبهة سورية ومروراً بوقفته المشرفة دفاعاً عن المقاومة الفلسطينية على جبهة الأردن أثناء حوادث أيلول الأسود عام 1970 التي كانت تستهدف سحق المقاومة الفلسطينية ووصولاً إلى خوضه حرب تشرين التحريرية عام 1973 مع الجيش المصري الشقيق وبعدها الدفاع عن عروبة لبنان ضد الاجتياح الصهيوني عام 1982 حيث سطّر جيشنا أروع المآثر في معركة سلطان يعقوب في جنوب لبنان وتمكن من إلحاق الهزيمة بجيش العدوان الصهيوني حيث لاينسى الإخوة في لبنان سقوط مئات الشهداء في جيشنا العربي السوري دفاعاً عن عروبة ووحدة لبنان الشقيق , مثل لاينسى إخوتنا في المقاومة اللبنانية كما ذكر سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله الدور الكبير والهام لجيشنا العربي السوري بتقديمه الدعم المادي والمعنوي للمقاومة وتمكينها من تحقيق الانتصار الكبير بتحريره جنوب لبنان عام 2000 وكذلك حقق الانتصار للمقاومة في حرب 2006 وكذلك لدعمه للأخوة الفلسطينيين إبان العدوان على غزة في عام 2008.
واليوم وجيشنا يتصدى لأشرس حرب صهيونية غربية كونية تستهدف تحطيم قدرات جيشنا البطل مثلما تهدف إلى تدمير بلدنا سورية كونها تمثل آخر قلاع العروبة والمرتكز الأساسي لمحور المقاومة في المنطقة يتابع جيشنا الباسل القيام بدوره الوطني والقومي المشرف بالتصدي لهذا العدوان الجائر, وليسجل استشهاد وزير دفاعنا العماد داوود راجحة ورفاقه القادة مآثر جديدة نستذكر معها بالضرورة استشهاد وزير دفاعنا الأول الشهيد يوسف العظمة .
ليثبت جيشنا للتاريخ عبر بطولات مقاتليه في كل ساحات الميدان أنه سيبقى جيش العروبة المؤتمن دائماً وأبداً للحفاظ على كرامة وشموخ كبرياء امتنا في المعارك المشرفة التي يخوضها اليوم كما في قادم الأيام .
غانم أبو حمود : (الخلود لأرواح من منحونا الحياة والأمن)
يعود الأول من آب وجيشنا العربي السوري أكثر قوة وعزيمة وإصراراً على أن يبقى الدرع الحامي للأمة, والصخرة التي تتكسر عليها أمواج الحقد والضغينة والتآمر, وأن يبقى أيضاً العين الساهرة على أمن المواطنين ليعيشوا بطمأنينة وسلام مايحفظ مسيرة تقدم سورية وازدهارها من شهوة الصهاينة الأشرار والغرب الطامع والخونة المارقين .
وبينما يحرز جيشنا في كل عام انتصار تلو انتصار بدفاعه عن قضايا الأمة وسعيها الدؤوب على مختلف الصعد لتطوير قدراته وبناء طاقاته من أجل استعادة الجولان الحبيب والأراضي العربية المقدسة ضارباً بوحدة صفوفه وبإرادته وعزيمته مؤامرات الطامعين لترد إلى نحورهم وتحرق أحلامهم القذرة وأمانيهم السافرة , فإنه يقف بالمرصاد في وجه كل من تسّول له نفسه العبث بأملاك المواطنين الآمنين أو التعرض لسلامتهم وسلامهم , والتاريخ يحدثنا بفخر عن مسيرة هذا الجيش الظافرة التي لم ترضخ يوماً لغاصب ولم تصّعر خدها لطامع ...
لذلك لا دهشة ولاعجب ولا استغراب أن يستهدف هذا الجيش فتحاك في زعزعة صموده المؤامرات وتنفق لهدم عزيمته ملايين الدولارات لكنه مُدرك ومحيط وواع لما يدبّره الصهاينة الأشرار والغرب الآثم والعرب المتآمرين , مؤمن بشرف جنوده وضباطه وبوطنيتهم وإخلاصهم خاصة وأنهم ليسوا وحيدين في الميدان مادام يقف بجانبهم شعب سوري أبي وعظيم تشهد له الأحداث والساحات .
تحية إكبار وفخر واعتزاز لجيشنا العقائدي البطل ولتبقى ضرباته الفولاذية رادعاً لكل طامع ومتآمر وليحيا شعبنا السوري البطل حياة آمنة شجاعة , والمجد والخلود لأرواح من منحونا الحياة والأمن والطمأنينة .