تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المركز الثقافي في مدينة شهبا و دور هام في تنمية المواهب

شباب
الاثنين 30-7-2012
تعمل العديد من المؤسسات الثقافية على الوقوف الى جانب اليافعين والأخذ بيدهم لتنمية مواهبهم ورعايتها، ومثال على ذلك مركز الفنون التشكيلية التابع للمركز الثقافي العربي بمدينة شهبا في محافظة السويداء حيث يوفر البيئة المناسبة لليافعين والشباب الراغبين بممارسة هواياتهم في المجالات الفنية المتعددة.

وعن عمل المركز وتعاونه يوضح الأستاذ منير بو زين الدين مدير المركز الثقافي لمندوب سانا: أن مركز الفنون حديث التأسيس يعمل على تنمية مواهب الشباب وصقل قدراتهم الفنية على أيدي مدرسين من خريجي كلية الفنون الجميلة أو المعهد المتوسط للرسم بهدف تأهيلهم للإنتاج الفني بعد إخضاعهم لتدريبات عملية وتزويدهم بالمعارف النظرية مع إشراكهم بالمعارض المشجعة لهم على العمل إضافة لمساعدة الراغبين منهم بالتسجيل في كلية الفنون الجميلة.‏‏

وبين بو زين الدين أن التدريب يتم حاليا في المركز ضمن مجالي الرسم والحفر لأعمار 14 سنة وما فوق على أن يجري اعتماد مادة النحت بعد تأمين الأدوات الخاصة بها من مديرية الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة ومادة الخط في حال توفر عدد كافٍ من المتدربين يسمح بافتتاح دورة خاصة بها.‏‏

وأكد مدير المركز ضرورة جعل مركز الفنون التشكيلية مستقلا إداريا عن المركز الثقافي لتحسين العمل فيه كون المشرفين عليه حاليا يؤدون مهام أخرى بالمركز الثقافي مما يؤثر على العمل خاصة في ظل غياب الحافز المادي لهم داعيا بالوقت نفسه إلى رفع أجور المدرسين العاملين فيه كونها قليلة ولا تتناسب مع الإمكانيات التي يتمتعون بها وغير كافية لتنقلهم كون غالبيتهم من خارج مدينة شهبا.‏‏

ويلفت بوز ين الدين إلى أن رسوم الاشتراك بالدورات ضمن مركز الفنون التشكيلية شبه مجانية كون قيمتها ألف ليرة للدورة الواحدة فقط قياسا بمبالغ أعلى بكثير في المراكز الخاصة موجها الدعوة لكل من لديه أولاد موهوبون لإرسالهم للمركز ليتمكنوا من إظهار طاقاتهم الكامنة ويبرزوا في مجال الفن التشكيلي.‏‏

بدورها توضح عتاب طحطح أمينة سر مركز الفنون التشكيلية في شهبا أن مدة الدورة الواحدة للمتدرب 6 أشهر ويمكن لمن اتبع أربع دورات متتالية الحصول على شهادة مصدقة تؤهله للعمل ضمن المجال المختص فيه موضحة أن عدد ساعات التدريب الأسبوعية 8 ساعات.‏‏

وتضيف.. أن الطالب في المركز يتدرب وفق منهاج محدد وخطوات متلاحقة من مرحلة إلى أخرى فمثلا في قسم الرسم تبدأ الدورة بتعليم الطلاب استعمال قلم الرصاص ثم الفحم يليه الألوان المائية وفي مراحل لاحقة الزيتية موضحة وجود تقنيات خاصة بكل لون يدرسها الطالب بشكل واضح عبر التكوينات الفنية التي يرسمها.‏‏

من جهته يشير الفنان التشكيلي أيمن فضة رضوان أحد المدربين بالمركز إلى أهمية المركز في تسليط الضوء على المواهب غير المكتشفة والعمل على تشجيعها وتدريبها وتطويرها وإظهارها للناس.‏‏

وتجد الشابة لجين أبو كرم 18 عاما متعة بتدريبها ضمن المركز منطلقة في ذلك من رغبتها لدخول كلية الفنون الجميلة وحبها للرسم لإيصال الأفكار القيمة بواســـطته مبدية ســـعادتها بالمشـــاركة فــــي المعرض الفني الذي أقيم مؤخرا لطلاب المركز كونه قدم أعمالها للمهتمين.‏‏

ويتطلع أيسر خداج 15 سنة إلى تحقيق فائدة عبر تسجيله في مركز الفنون التشكيلية في شهبا متسلحا بأهمية اللوحة الفنية للتعبير عما يجول في خواطره وتقديم الرسوم الجميلة المحببة للناس.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية