وكالعادة بدأ أبناء القرية والقرى المجاورة بالاستعداد لاستقبال من رفع رأسهم، أقواس النصر نصبت مزينة بالرياحين والورود ورايات العز زرعت في كل مكان وصور الشهيد طرزت شرفات المنازل ومداخل القرية والخلق نفروا من كل حدب وصوب ولحظة وصول موكب العز والفخار إلى القرية أذّن مؤذّن الله أكبر.. «وتلا إذا جاء نصر الله والفتح» وعلت الهتافات والنسوة زعردن وأم الشهيد وإخوته في المقدمة وقبضات الرجال من أبناء القرية ورفاق السلاح رفعت إلى الأعلى أن هيهات منّا الذلة- الموت ولا المذلة.
السيد يوسف حسين والد الشهيد لؤي حسين: جندي قديم عارك وقاتل على مدى أربعين عاماً وقال الحمد لله الذي شرفني بشهادة ولدي وسأضعها وساماً على صدري ورغم تقدمي في السن وتقاعدي من الخدمة فإنني والله أملك القدرة على حمل السلاح واشتقت إلى ساحات القتال وللعلم فقد تبرعت بدمي خلال العام الماضي أربع مرات وهذا أضعف الإيمان وذلك يمتزج دمي مع دماء الجرحى البواسل من أبناء قواتنا المسلحة.
السيدة سميحة يونس حسين والدة الشهيد قالت: أنجبت خمسة شباب واحد منهم غادر العرين مرتفعاً شهيداً والأربعة الباقون ينتظرون بفارغ الصبرنداء الواجب هنيئاً لسورية ببسالة جيشها وقائدها وصمود شعبها.
أخوة الشهيد: محمود -عاطف- يونس- علي: كما قالت والدتنا كلنا مشاريع شهادة ولن تسقط راية أخينا ومن أجلها ستكون دماؤنا رخيصة وسنقدم أرواحنا عربون وفاء لكل الشهداء حتى ينتصر الوطن ويتحرر من الأعداء والمجرمين.
أخوات الشهيد: سمراء- رنا- ريم- إيمان بثينة: كان لؤي فارساً ومغواراً لايهاب الموت ودائماً كان في المقدمة تمنى الشهادة واستحقها وشرّفنا بها حمى الله سورية وجيشها الباسل وشعبها الصامد وقائدها المفدى بشار الأسد.
بيت الديك من قرى ريف طرطوس غافية بين كروم الزيتون وبيارات الليمون