تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خـارج المشـهد.. !

المثقفون و الأزمة
الاثنين 30-7-2012
 تلفنا محن لم نعد ندري متى ستغادرنا... يسكن فينا وجع كل محاولاتنا تفشل في تسكينه.. ونحن نعيش محن وطننا النازف...

وطننا الذي لايستحق وجعاً كهذا..‏

نتساءل  كيف وصلنا إلى هنا؟ما الذي ألم بنا..؟‏

كيف مزقتاه وحولناه إلى بركان يرمي بحممه ليل نهار كيفما اتفق...‏

كيف نحميه من كل هذا الجحيم هل بإمكان أي من المشتغلين بأي شكل من أشكال الكلمة أن يفسحوا لشكل آخر ينادي بالحياة بديلاً عن كل هذا الرعب.. بديلاً عن كل هذا العبث والجنون..‏

بديلاً عن اللامعقول  وعن كل تلك الصرخات الخارجية  التي تودي بنا إلى التهلكة...‏

ألا يمكن أن توجد طريقة لجعل ثقافتنا داخل المشهد بدلاً من هذا التغييب الذي تعيشه حاليا.. بدلا من هذا الانكفاء وبدلاً من كل هذه الجدران الصماء التي تحيط بنا وتخرق سبل الحوار والتفاهم المقيمين  عبر أجيال.. لاأعتقد أنهم كانوا أكثر وعيا منا... إلا أنهم أصروا على هذا التنوع وحاولوا حمايته... بكل قواهم.. دون أن يعَلموا الآخرين كيف  يعمقوه.. وكيف يمكن ألا يسمحوا لأحد بأن يخرق هذا الانسجام....‏

ترى هل من صوت ثقافي.. هل من صوت إبداعي يعنينا على كسر هذا الجدار الأصم.. على كسر هذا التحجر.. على اختراق كل تلك الأصوات الهادرة ضد الحياة.. وضد الآخر مهما كان لونه.. بالتأكيد لن نترك لمصير أحمق أن  يتقاذفنا.. بالتأكيد لن نستكين أو نستسلم.. وحتما ستبقى تلك الأصوات الواعية.. أولئك المثقفون الذين يعرفون قيمة أوطانهم.. أولئك القابعون بعيدا عن أي مزايدات مهما كان نوعها... صونا لهذه الأوطان.‏

soadzz@yahoo com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية