وعبيد لإسرائيل يأتمرون بأمرها ويتحركون بتوجيهاتها ويؤكد أن المتآمرين على سورية قد جٌن جنونهم وطار صوابهم وفقدوا اتزانهم وباتوا يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال بعد الإخفاقات المتلاحقة والهزائم المدوية التي ألحقتها بهم قواتنا المسلحة في دحر عصاباتهم المأجورة ودك جحورهم عن بكرة أبيها الأمر الذي زلزل أركان مشروعهم العدواني ضد سورية.
آل سعود لم يأتوا بجديد يفاجئنا نحن السوريين وكما يقول المثل مَنْ شبّ على شيء شاب عليه لذلك من الطبيعي أن يمضوا قدماً في مسلسل نذالتهم و حقدهم وهم بشكل أو بآخر يكملون مسيرة أسلافهم وأجدادهم وآبائهم في سيناريوهات التآمر والعمالة والارتهان.
ولكن أوليس من المعيب والمخزي أن يتحول آل سعود فجأة إلى دعاة للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي؟! فهم يطالبون للسوريين بديمقراطية لا يطبقونها وبحقوق لا يعطونها وبحرية يُحَرِمُونَها ولا يمنحونها،وبتوزيع عادل لثروات يحرمون شعوبهم منها،يتهمون الآخرين بالإرهاب وهم يمارسونه في أبشع مظاهره ويتمثلونه في أقبح صوره،يدعون حرصهم على السوريين ويذرفون دموع التماسيح عليهم في الوقت الذي يتسببون فيه بقتلهم سواء عبر تسليح وإيواء وتدريب ودعم الإرهابيين ودفعهم إلى الداخل السوري ليفتكوا بالسوريين أو عبر توسل الغرب واستجدائه ليتدخل عسكرياً في سورية.
لقد باتت سورية شغلهم الشاغل وهمهم الأوحد،كيف لا تقض مضاجعهم وهي دولة ذات سيادة؟! كيف لا تؤرقهم وهي دولة مرهوبة الجانب يحسب لها في الموازين الدولية والإقليمية والعربية مليون حساب وحساب؟! كيف لا تثير أحقادهم وهي الند للأميركي والإسرائيلي في المنطقة والسد المنيع لأجندات الغرب الظلامية؟! كيف لا تهز عروشهم وكراسيهم وهي دائماً وأبداً النموذج المناقض لنموذجهم في الانبطاح والتبعية؟!.