وطالب الأهالي بضرورة الإسراع بإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من الأعمال الإجرامية والتخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة داعيين إلى استكمال صيانة وإصلاح الشبكة الكهربائية وتوصيل التيار الكهربائي وإنارة الشوارع لبعض المناطق التي لم ينته العمل بها بأسرع وقت مشيرين إلى أهمية تطبيق عدالة التقنين بين المناطق ووضع خطة طوارئ وفق جدول زمني لتقديم الخدمات وتأمين الإنارة التي تشكل عامل اطمئنان لأهالي الحي وبما يضمن عودة الأهالي إلى منازلهم لممارسة حياتهم اليومية.
كما طالبوا بضرورة مراقبة أسعار المواد الغذائية والحد من ارتفاعها وتفاوتها بين مكان وآخر خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك وتفعيل دور الجهات التموينية في مراقبة الأسعار وجودة المواد وضبطها إضافة إلى مواصلة تأمين احتياجات أفران ومخابز القطاع الخاص بمستلزمات إنتاجها من دقيق وخميرة ومازوت كونها تخدم عددا كبيرا من الأهالي في مناطق تواجدها وعلى ان تقتصر محاسبة الأفران التي يثبت تهريبها للدقيق على الناحية المادية دون تخفيض مخصصاتها بما يسهم في توفر مادة الخبز بشكل أفضل بعد الإرباكات التي جرت خلال الأيام القليلة السابقة نتيجة ما مر به الحي من ظروف استثنائية .
كما أشار الأهالي إلى ضرورة مراقبة موضوع توزيع مادة الغاز وتأمينها وزيادة عدد الموزعين ومراقبة موزعي القطاع الخاص الذين يحصلون على مخصصاتهم ولا يقومون بتوزيعها على المواطنين بقصد الاتجار بها منوهين بما قامت به المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية على مدى الأيام الماضية من تأمين سلة من المواد الغذائية الأساسية للاهالي عبر سيارات المؤسسة العامة الاستهلاكية والخزن والتسويق.
ولفت الأهالي إلى أن أحد جوانب الحرب التي تشن على سورية هي اقتصادية نتيجة العقوبات المفروضة بما يستهدف لقمة عيش المواطن بقصد خلق حالة من النقمة على الدولة الأمر الذي يتطلب عمل الجميع كل في موقعه للمساهمة في تخفيف آثار هذه العقوبات مع الحزم في محاسبة مستغلي الأزمات مؤكدين أن الأمور ستعود طبيعية بتضافر جهود الجميع.
وأوضح موفق الباشا أمين فرع حزب البعث أن الهدف من تنظيم اللقاء تفعيل التواصل الاجتماعي بين الحزب ووجهاء حي الميدان والعناصر الفاعلة في الحي من أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس المحافظة ورجال الدين وإيصال صوت أبناء الحي إلى مدراء الدوائر الخدمية لتحقيق الخدمات الأساسية للأهالي وذلك امتدادا لدور الحزب في متابعة القضايا الخدمية والتنموية للمواطنين.
وبين الباشا دور فرع الحزب في تنظيم توصيل المواد التموينية والاستهلاكية لسكان دمشق عامة ولحي الميدان خصوصاً عبر توزيع ألفي أسطوانة غاز يومياً وإطلاق حملات تنظيف شوارع منطقة الميدان وإعادة تأهيلها مؤكداً أن فرع الحزب سيكون مسؤولاً بصورة مباشرة عن تنفيذ كل الوعود التي أطلقها مدراء الدوائر الخدمية.
وأكد أمين فرع الحزب أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ عام ونصف تعيش آخر فصولها بعد فشل الإرهابيين وأدوات الحرب النفسية والإعلامية أمام صمود وبطولة وتضحيات الجيش العربي السوري بعد أن أثبتت دمشق أنها شوكة في عيون كل متآمر منوهاً بدور أهالي حي الميدان والذين يقفون مع مشروع الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد .
وأكد المهندس محمد طه مدير فرع توزيع الغاز في دمشق وريفها تأمين مادة الغاز وبكميات وفيرة في مستودعات وخزانات فرع الشركة ما يتيح رفع الطاقة اليومية لتعبئة الأسطوانات إلى أكثر من 50 ألف أسطوانة يومياً مشيراً إلى أن زيادة الإنتاج ستنعكس إيجاباً على المواطنين خلال أربعة أو خمسة أيام على أبعد تقدير.
وأوضح طه أنه سيتم إعادة افتتاح مستودع الغاز في حي نهر عيشة وهو من المستودعات الرئيسية للشركة يوم الاحد مبيناً أن الشركة تعمل بالتعاون مع لجان الأحياء في الميدان لاستمرار وصول مادة الغاز إلى المواطنين ومحاسبة الموزعين الذين يتقاعسون عن أداء مهامهم أو يقومون ببيع أسطوانات الغاز في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة.
وعرض زياد هزاع مدير تموين دمشق لمساعي المديرية في ضمان استمرار عمل أفران الخبز الاحتياطية والآلية خلال الفترة الماضية عبر التعاقد مع جهات خاصة لنقل مواد الطحين والخميرة والمازوت إلى هذه الأفران مشيراً إلى أن الأفران الخاصة تحصل على مخزون احتياطي يكفيها للعمل مدة ثلاثة أيام في حال تعذر نقل المواد اللازمة لإنتاج الخبز.
ولفت مدير التموين إلى اهمية فرض غرامات مالية على أفران الخبز المخالفة عوضاً عن عقوبة تخفيض كمية الطحين الموزعة والتي تؤثر على المواطنين بشكل مباشر مشيراً إلى أن فرق المراقبة التموينية ركزت في عملها خلال الفترة الماضية على أفران الخبز الآلية ومحطات الوقود ما سمح لبعض تجار المواد التموينية والاستهلاكية على زيادة أسعار بضائعهم الأمر الذي ستعمل مديرية التموين على معالجته عبر تكثيف فرق الرقابة.
وأوضح المهندس فرج أبو النصر مدير الدراسات والإنشاء في شركة كهرباء دمشق أن ورش الشركة أمنت التيار الكهربائي لمعظم أحياء الميدان باستثناء بعض شوارع حيي القاعة والدحاديل على أن تستكمل أعمال إعادة التيار الكهربائي إلى هذه المناطق اعتباراً من يوم الاحد مشيراً إلى أن ساعات التقنين على الكهرباء في المدينة ضمن حدها الأدنى.
واعتبر حسن حمصي عضو مجلس محافظة دمشق عن حي الميدان في تصريح لسانا أن اللقاء مع مدراء الدوائر الخدمية في المدينة أتاح للمواطنين نقل شكاويهم وطلباتهم إلى المعنيين بصورة مباشرة وتلقي وعود واضحة وأكيدة لحلها بالسرعة المطلوبة منوهاً بدور المؤسسة الحزبية في تنظيم اللقاء لإعادة الأجواء الطبيعية والهادئة إلى حي الميدان.
ورأى حمصي أن المرحلة القادمة تتطلب تفعيل دور لجان الأحياء ليكونوا حلقة وصل بين أهالي حي الميدان وبين الجهات المعنية لتأمين الاحتياجات الأساسية ومحاسبة المخالفين الذين يتاجرون بالقوت اليومي للمواطنين لافتاً إلى دور الجيش العربي السوري والتضحيات التي بذلها في إعادة الأمن والأمان للحي ما ساعد في عودة أهالي الميدان إلى بيوتهم بعد أن هجرتهم الأعمال والاعتداءات التخريبية التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة.
وتحدث فضيلة الشيخ الدكتور محمد الزند عن أهمية اللقاء الجماهيري بين المسؤولين وبين سكان حي الميدان في طرح هموم المواطنين ضمن جو من المكاشفة والصراحة المطلقة داعياً إلى تركيز الجهود نحو نبذ العنف واللجوء إلى الحوار الهادئ والعقلاني وتصفية النفوس.
وأعرب المهندس فهد حيدر من أهالي حي الميدان عن تمنياته أن تدخل الوعود التي أطلقها المدراء ضمن حيز التنفيذ مشيراً إلى دور الجهات العامة والمؤسسات الحكومية في نشر الطمأنينة وزرع الثقة في نفوس الأهالي باعتبارها الحاضن الرئيسي لكل شرائح المجتمع القادر على تأمين الاحتياجات اليومية والخدمات العامة.
ونوه حيدر بدور الجيش العربي السوري والجهات المختصة في إعادة الأمن والأمان للحي من خلال القيام بعمليات نوعية دقيقة لتطهير الحي من الدخلاء عليه بأقل الأضرار الممكنة مؤكدا عودة العديد من الأهالي إلى منازلهم وان ذلك يزداد مع إعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة.
بدوره لفت نزيه يزبك عضو لجنة حي في الميدان الى أهمية تنفيذ الوعود في حل مشاكل التموين وتأمين مادتي الخبز والغاز مؤكدا أن الحي بدأ يتجاوز أزمته وأن الأمور تعود إلى طبيعتها بعد تطهيره من المجموعات الإرهابية المسلحة والمتورطين والمدعومين خارجيا ولاسيما من قطر والسعودية مثمنا دور الجيش العربي السوري في استعادة الأمن والأمان للحي.
وأكد محمد رفيق شاويش عضو المكتب التنفيذي عن قطاع الخدمات بمحافظة دمشق ان نحو 90 بالمئة من أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين الخدمات قد تمت باستثناء موضوع الكهرباء في منطقة القاعة وسيتم الانتهاء منه خلال اليومين القادمين حيث جرى تأمين الخدمات من ناحية النظافة وتشغيل الأفران وتأمين مادة الغاز والماء وتأمين المواد الغذائية وتوزيعها بسعر الجملة .