تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن مايجري في سورية لا علاقة له بالثورات والاحتجاجات المطلبية.. أوساط عربية ودولية: حرب دولية خططت لها الاستخبارات الأميركية.. وموّلتهـــا أنظمـــــة العهر العـــربي ونفــــــذها صنّــــــــاع القتـــــــــــل

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 30-7-2012
سورية آخر قلاع المقاومة وإن تحقيق توازن القوى في المنطقة كان عبر بنائها جيشاً قوياً جعلها مفتاح الحرب والسلام وحصن الامة المنيع لمواجهة الدول الاستعمارية والمهيمنة، هذا ما تواصل الاوساط العربية والدولية الاعلامية والسياسية الحزبية تأكيده موضحة ان السيناريو الذي يعمل به الغرب

ضد سوررية مشابه لما قام به في كوسوفو من اجل خلق الفوضى والتوتر وتعكير الاستقرار.‏

وأشارت الا وساط ان مايجري في سورية وجرى على خريطة الوطن العربي مؤامرة دولية صنعتها وخططت لها اميركا واجهزة استخبارات دولية ونفذها عملاء من بعض الدول الاقليمية والعربية.‏

لبنانيون: التصدي بحزم لمحاولات تحويل لبنان‏

إلى منصة لاستهداف سورية واستقرارها‏

فقد اكد عدد من النواب والمسؤولين في الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية مجددا على أن استقرار لبنان من استقرار سورية وعلى ضرورة التصدي بحزم لكل محاولات تحويل لبنان الى منصة لاستهداف استقرار سورية وأمنها وسلامتها.‏

فقد اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الهدف من الهجمات الارهابية المسلحة التي تنطلق يوميا من الاراضي اللبنانية باتجاه سورية هو استنزاف الجيش السوري واستدراجه للقيام بعمليات داخل الاراضي اللبنانية ما يعمق الازمة في سورية ويزيد الضغوط عليها من جهة ويخفف الضغط عن المجموعات الارهابية المسلحة في المدن السورية محذرا من ان مثل هذا الامر يعتبر مشاركة في العدوان على سورية وهو يتم بغطاء ودعم ومساندة ومساعدة من قوى 14 اذار في لبنان.‏

وقال قاووق في كلمة له امس ان ما يحصل في سورية تجاوز كل الاهداف الداخلية ولا يمت الى الاصلاحات بصلة بل هي حرب كونية بادارة أميركية وتمويل عربي لان أميركا عندما تجند الاف المقاتلين الاجانب وتسلحهم بأحدث سلاح لترسلهم الى سورية في ظل تمويل وتحريض عربيين وتواطؤ من أكثر من جهة في دول الجوار فهي تريد من ذلك أن تحقق هدفا اسرائيليا معتبرا أنه لو كانت المعارضة السورية تشكل خطرا على اسرائيل لما كانت تعطيها الولايات المتحدة رصاصة واحدة ولما كان هذا الدعم من قبل الولايات المتحدة والعرب والناتو لها.‏

ولفت قاووق الى التأييد الشعبي الواسع والالتفاف الذي يبديه الشعب السوري حول قيادته وصموده في وجه أشد وأبشع الحروب السياسية والاعلامية والاقتصادية والامنية مؤكدا أن شعب المقاومة في لبنان هو شعب الوفاء الذي لا ينسى وفاء الشعب السوري تجاهه في حرب تموز من العام2006.‏

بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان ما يجري في سورية هو حرب دولية على كل الصعد تجتمع فيها كل الدول المعادية والمنخرطة في مشروع استهداف المحور المقاوم الذي تشكل سورية واسطة العقد فيه.‏

وقال فضل الله في كلمة له ان موقفنا كان دائما هو الدعوة للحوار والتوصل الى حل سياسي مشيرا الى أن الولايات المتحدة الاميركية ترى أن ما يجري هو فرصة لتصفية الحساب مع سورية وهي لن تسمح بايجاد حل فيها بل ستغتنم الفرصة لاسقاطها.‏

وعبر فضل الله عن رفض القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية محاولات زج وتوريط لبنان في الازمة التي تشهدها سورية مشيرا الى وجود محاولات داخلية وخارجية لتوريط لبنان من خلال تشريع الحدود للمسلحين وضرب هيبة الدولة والجيش وجعل لبنان ساحة مفتوحة للتدخل ضد سورية.‏

من جانبه جدد المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي التأكيد على الوقوف الى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من هجمة دولية.‏

وقال قبيسي في كلمة له ان ما يجري حاليا يندرج ضمن سياق المؤامرة التي تحاك لاغراق المنطقة بفتن مشددا على أن هناك من يعمل في السياسة على مساحة الشرق الاوسط وفي بعض الدول الاسلامية لزرع الفتنة ولاراقة الدماء في الدول العربية وعلى رأسها سورية التي وقفت الى جانب المقاومة ودعمتها.‏

بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ان استقرار سورية من استقرار لبنان لافتا الى أنه لا مصلحة لاى لبناني بتحويل لبنان الى منصة لاستهداف وحدة سورية واستقرارها وأمنها.‏

من ناحيته طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الجيش اللبناني بمنع تحويل لبنان الى مقر او ممر للتأمر على سورية وشعبها.‏

وقال قبلان في تصريح له امس اننا نطالب الجيش اللبناني ايضا بالتعاطي بحزم مع كل مخل بأمن لبنان وسورية لان ما يصيب لبنان يصيب سورية وما يصيب سورية يصيب لبنان.‏

صحفي يمني: سورية ما ضية في الانتصار‏

ومايجري فيها إرهاب خطط له صناع ا لإجرام‏

فقد أكد الكاتب اليمني طه العامري رئيس تحرير موقع الفجر برس ان ماجرى من احداث خلال العامين المنصرمين في الوطن العربي ليس ثورات شعبية ولا انتفاضات جماهيرية ولا احتجاجات مطلبية بل مؤامرة دولية مولتها أنظمة العهر العربي وتنفذها مجاميع من محترفي القتل والارهاب وصناع الاجرام.‏

وقال العامري في مقال نشره على الموقع تحت عنوان عن الثورة والفوضى في فقه خونة الامة الجدد اننا نشهد جريمة منظمة وغزوا ممنهجا استطاع صناعه ومخططوه وممولوه أن يتلاعبوا بمشاعر البسطاء والاغبياء ويوظفوا عاهات واختلالات اجتماعية اتخذوها ذريعة لتحقيق أهدافهم الحقيرة في تمزيق مكونات الامة الممزقة أصلا بفعل سايكس بيكو لتعيد فلسفة وفكرة بيريز كونداليزا رايس تقسيم خارطة الوطن العربي وفقا لمصالح ومخططات محاور النفوذ التي تضايقت من دور بعض الانظمة الوطنية التي استطاعت رغم كل المخططات التآمرية أن تحقق ذاتها وتمضي في الانتصار لاهدافها الوطنية والقومية في منازلة المحتل ومكاسرة محاور الهيمنة والنفوذ.‏

وأضاف العامري كان لا بد من احداث هذه الفوضى التي لم تكن يوما مخفية بل معلنة بدءا من فكرة وفلسفة الفوضى الخلاقة الى استراتيجية الصدمة والرعب ومعهما جاءت فلسفة السيطرة الصامتة لتفضح الاستراتيجيات الجديدة لمحاور النفوذ.‏

واضاف الكاتب ان رئيس مجلس اسطنبول سيدا يكذب حين يتحدث بدون خجل عن ثورة شعبية في سورية وحين يصادر هو وزبانيته ارادة الشعب العربي السوري في تنصيب نفسه وأمثاله أوصياء على هذا الشعب العربي العظيم ويكذب أمثاله ثوار بقية الدول الذين لم يكونوا سوى أسوأ و أقبح ممن سبقوهم.‏

كاتب موريتاني: ماتتعرض له مؤامرة‏

أممية إعلامية وعسكرية‏

من جهته اكد رئيس تحرير صحيفة البديل الموريتانية سيدي ولد محمد ابه ان سورية تتعرض لمؤامرة أممية اعلامية وعسكرية شرسة بسبب احتضانها المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية و لانها اخر روافع العمل القومي في العصر الحديث.‏

واشار الكاتب في مقال بعنوان سورية وقفة مع الله و التاريخ إلى جملة من الاسباب التي جعلت القوى الاستعمارية وحليفاتها الرجعية في المنطقة العربية تقرر الاجهاز على سورية كدولة و نظام سياسي منها مساهمتها إلى حد بعيد في كسر شوكة الكيان الصهيوني في لبنان صيف 2006 ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في غزة عام 2008 ونجاحها في تحقيق توازن القوة في المنطقة عبر بناء جيش قوي واصفا سورية بانها اخر حصون الامة و عواصم الرفض العربي ومفتاح الحرب و السلام في المنطقة.‏

واوضح الكاتب ان مسلسل استهداف سورية المقاومة بشكله الجديد بدأ مباشرة بعد احتلال العراق 2003 وبعد ان فشلت اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة في ثني المشروع الوحدوي السوري الممانع عن مساره مضيفا ان ما زاد من اصرار صناع القرار الغربي على ضرورة وضع حد لهذا النظام العربي القومي المزعج لتمرير مصالحهم في المنطقة موقف دمشق الصريح من حصار غزة والعدوان على لبنان والحرب على ليبيا فعمدوا على صنع مشهد مطابق للمشهد الليبي إلى أبعد الحدود وبحضور نفس اللاعبين.‏

ولفت الكاتب إلى ان مبادئ حقوق الانسان وحماية المدنيين وغيرها من الترهات التي تنادي بها امريكا والغرب لتبرير تدخلهم ونهبهم لشعوب العالم لم تعد تنطلي على أحد.‏

باحث تشيكي يحذر الغرب من مغبة‏

التدخل في سورية أو تكرار أي سيناريو‏

في هذه الاثناء حذر الباحث التشيكي بيتر شنور من ان السنياريو الذي يعمل به الغرب ضد سورية مشابه للذي نفذه ضد كوسوفو بتقديمه الدعم الاعلامي والسياسي واللوجستي والمالي والعسكري لقوى موجودة ضمن اللائحة السوداء للارهاب واستخدام الدول المجاورة كقاعدة انطلاق لشن الهجمات.‏

ورأى الباحث في تحليل نشره في صحيفة برافو التشيكية ان الازمة في سورية يمكن ان تتطور إلى ازمة عالمية كونها تختلف عما كان عليه الوضع في كوسوفو قبل 13 عاما مؤكدا ضرورة التنبه والاخذ بالحسبان امكانية قيام عصابات ما يسمى الجيش الحر بعمليات تستهدف خلق الفوضى والتوتر وتعكير الاستقرار كما فعل جيش تحرير كوسوفو في عام 1998في حال عدم حدوث تدخل عسكري مباشر.‏

واوضح شنور ان ما يسمى الجيش الحر الذي تتشكل قاعدته الاساسية من اجانب لاسيما ليبيين سعي لضرب وتخريب جهود مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان التي تستهدف ايجاد حل سياسي للازمة في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية