ببرنامج المساعدات الذي يقدمه لهم فهو يربط تلك الدول بالمساعدات ويحدد حجمها وكيفية توزيعها وفق أي برنامج وذلك بحسب ما يقيم تلك الدول ومقدار تنفيذها لسياسته.
وفي هذا السياق اكدت رواندا ان الحكومات الغربية تستخدم المساعدات في فرض الوصاية على الدول الافريقية بعد ان قطعت ثلاث دول مساعداتها عن كيجالي بسبب سياستها في الكونغو.
ونقلت رويترز عن وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو قولها في خطاب امام نادي مايندسبيك لرجال الاعمال الكينيين تلك المعاملة التي تشبه معاملة الاب لاطفاله يجب ان تنتهي.. يجب ان يكون هناك حد ادنى من الاحترام.
واضافت الوزيرة: ما دامت الدول تلوح بدفاتر الشيكات فوق رؤوسنا لن نتمكن من الحصول على معاملة بالمثل داعية الافارقة الى العمل بأقصى طاقاتهم لتنمية اقتصادياتهم حتى يمكنهم التوقف عن الاعتماد على المانحين الغربيين مشيرة الى انه من السابق لأوانه الحديث عن اثر وقف المساعدات على خطة الحكومة للتنمية الاقتصادية.
حيث اوقفت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 200 مليون دولار لرواندا وجمدت هولندا خمسة ملايين يورو من المساعدات بينما جمدت المانيا مساعدات بقيمة 21 مليون يورو حتى عام 2015 بعد تقرير للامم المتحدة نفته رواندا يشير الى انها تدعم جماعات مسلحة في شرق الكونغو المجاور من بينها جماعة ام23 التي سيطرت على مساحات من اقليم كيفو الشمالي في القتال الذي ادى الى نزوح ما يزيد على 260 الف شخص منذ نيسان الماضي.
وتواجه رواندا صعوبات في اعادة بناء اقتصادها بعد مقتل ما يزيد على 800 الف شخص من عرق التوتسي ومعتدلين من عرق الهوتو في 1994 في ابادة عرقية وقالت موشيكيوابو ان بلادها ما زالت تعتمد على المانحين في تمويل 50 بالمئة من ميزانيتها السنوية.