تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أمسية أدبية

ثقافة
الثلاثاء 5-6-2012
استضافت مديرية الثقافة في اللاذقية ضمن برنامجها الثقافي للشهر الحالي أمسية أدبية شارك فيها كل من القاصة ديمة اسماعيل والشاعرين محسن يوسف وجابر صادق وحضرها حشد من المثقفين والأدباء والمهتمين.

وحسب تقرير سانا فقد ألقى الشاعر يوسف خلال الأمسية مجموعة من النصوص الشعرية التي اختارها من صفحات تجربته الأدبية والتي أفرزت بدورها عددا من المجموعات الشعرية حيث اتصفت قراءاته ببلاغة اللغة وكثافة الصورة الشعرية في محاولة لإثراء الفضاءات الوجدانية التي خيمت على كافة قراءاته.‏

وتنوعت الموضوعات المطروحة في نصوص الشاعر يوسف لتشكل فضاء شعوريا غنيا طرح من خلاله عددا من القضايا الوطنية والوجودية التي عكست في طياتها قلق الإنسان الداخلي ومحاولاته المتواصلة للإجابة على أسئلة الحياة الكبيرة حيث انتقى نصوصه بما يتناسب والمرحلة الانسانية الراهنة من حيث الهواجس والأفكار التي تتفاعل اليوم في وجدان الانسان المعاصر.‏

بدوره قدم الشاعر صادق مجموعة من قصائده التي ألقت بظلالها الصوفية على أجواء الأمسية ضمن فضاءات اختار لها الشاعر صورا شعرية مبتكرة ولغة موحية تختصر المحاولة الأدبية الدؤوبة للشاعر لترسيخ مناخات ابداعية متجددة تتدفق فيها سيول من العاطفة والمشاعر الشفافة دون التخلي عن الموقف الفكري الخاص به كأديب ومبدع.‏

أما الأغراض الشعرية في النصوص الملقاة فجاء معظمها ليصب في خانة التداعي الوجداني والبوح الانفعالي المثقل بهموم المعاصرة والنبض الحياتي المعاش على اختلاف هواجسه في صيغة يتقاطع فيها الشخصي بالعام عبر رؤى تنوعت إيقاعاتها من مقطع إلى آخر ضمن التفعيلة الواحدة.‏

من جهتها أغنت القاصة ديمة اسماعيل اللقاء الأدبي بقصة قصيرة طغى عليها كسائر نصوصها الابداعية الهم الإنساني العميق والقدرة على اختبار الهواجس الاجتماعية ضمن نص أدبي متحرر الى حد ما من الشروط الادبية التقليدية ليدخل حيز الابتكار والبحث.‏

وربما يكون الشكل الادبي الذي اتخذته اسماعيل في نصها أقدر على ايصال كتلة الأحاسيس الانسانية في تعبيرها عن مظاهر المعاناة الداخلية المتماوجة بين لهاث القلب المتعب وتأويل الفكر المتقد في محاولة لإغناء الذاكرتين الفردية منها والجمعية وهو مايتجلى في القصة التي قرأتها وفي نصوص أدبية أخرى للكاتبة.‏

وذكر اسكندر ميا مدير الثقافة في اللاذقية أن هذه النشاطات الثقافية تأتي في اطار الفعل الفكري الذي تقوم به المديرية لإغناء الذائقة العامة من خلال استضافة أسماء أدبية وفكرية تحفل بها الساحة السورية عموما والمشهد الثقافي في اللاذقية على وجه التحديد وهي نشاطات دورية لم تنقطع وتيرتها رغم كل الظروف الصعبة المحيطة.‏

وأضاف ميا أن المديرية تسعى دائماً الى استضافة أسماء شابة من أصحاب المواهب والملكات الابداعية لتفسح امامها المجال للتواصل مع الجمهور الأدبي في المحافظة ويلاحظ ان هذه الأسماء باتت تستقطب مزيدا من المهتمين بإبداعاتها مشيرا الى ان الساحة الثقافية في اللاذقية هي واحدة من أكثر الساحات نشاطا وجدية وهو الأمر الذي يؤكد عليه الاقبال الكبير أسبوعيا على أنشطة المديرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية