صدم جمهور مسرحية 33 لفة وبضع ثوان بعدم ظهور الممثلين على خشبة المسرح فالجمهور كان بانتظار 14 ممثلاً وممثلة كما كتب في الدليل الخاص حول هذه المسرحية فانتظر الحضور لمدة ساعة وهكذا انتهت المسرحية بعدم ظهور أي شخص على المسرح وهذه المسرحية تأليف وفكرة ربيع مروة ولينا صانع- عرضت في مهرجان الفنون في بروكسل.
وعدم ظهور أبطال على خشبة المسرح أمر مقصود من المؤلفين فهما حولا الخشبة لتكون غرفة الشخصية الرئيسية المرأة التي انتحرت.. لكن المكان بقي مليئاً بالحياة (بفضل التكنولوجيا)!!.
إذ بقي المجيب الآلي للهاتف، وجهاز التلفزيون وشبكة الفيسبوك عوالم مفتوحة لتجميع حكاية الشخصية ورصد تطورها وعبر هذه الوسائط يظهر الممثلون إما عبر تسجيلات الفيديو وإما عبر الصوت.
ورغم عدم ظهور الشخصية الرئيسية تبقى الوسائط الحديثة التكنولوجية على الخشبة مشغول بها ما يصنع حضورها ويقول مروة: «هذه مسرحية أهميتها هي غياب الشخصية الأساسية فأنت تحس بجسده وحضوره لكنه ليس موجوداً، ثم إن كل الآلات التي أمامك على المسرح ترتج وتضيء وهذه أشياء في مكان ما تشكل بحد ذاتها الشخصيات».
وكما لم يجد الجمهور ممثلين أمامه لم يجد أحداً يحييه نهاية المسرحية فصار يصفق والأجهزة الالكترونية مطفأة أمامه على الخشبة.