أوجين أونيل(1888-1953) الحائز على جائزتي نوبل و بوليتزير. فما زلت أذكر الهشاشة الممتزجة بالألم التي جسدتها (جيسيكا لانغ) في هذا الدور و اعتبر أفضل أعمالها حتى اليوم، و الدور الوحيد من بين أدوارها المسرحية الثلاثة الذي لعبته أيضا في نيويورك.
و اليوم تأتي الممثلة الأميركية (لوري ميتكالف)، الحائزة على جائزة الإنتاج التلفزيوني Emmy، لتؤدي الدور ذاته في عمل للمخرج المسرحي البريطاني أنطوني بيج مقتبس عن مسرحية أونيل الحزينة و التي سيستمر عرضها على مسرح ( أبولو) حتى الثامن عشر من آب. و اللحظة التي تظهر فيها ميتكالف على المسرح تعني أن أنظار الجمهور لن تتحول عنها إلى أي مكان آخر بسبب أدائها المتألق الذكي. و بلا شك يمكن للمرء مشاهدة المسرحية مرات عدة، و في كل مرة لن يملك إلا الجلوس مشدوها أمام الموهبة المذهلة لهذه الممثلة العريقة من مسارح نيويورك و شيكاغو.
في مكان آخر من لندن، كان للمرأة حضور قوي أيضا مع تقديم مسرح (هارولد بينتير) لعرض (رؤية بنية) بقلم الكاتب تيرينس راتيغان (1911-1977) و هو واحد من أشهر الكتاب المسرحيين البريطانيين في القرن العشرين.وتتحدث المسرحية عن الأيام القليلة الأخيرة في عمل أندرو كروكير-هاريس المعلم الكلاسيكي في مدرسة حكومية بريطانية ، فنرى كيف يشعر الرجل بأنه مهمل، و يعتبر هذا الدور من أهم الأدوار في تاريخ المسرح الانكليزي، غير أن الممثلة البريطانية (آنا تشانكلير) كانت الأكثر لفتا للأنظار بأدائها لشخصية (ميلي) زوجة أندرو ذات النظرات القاسية و المتصفة بصرامة تخفي وراءها الكثير من اليأس.
(قبعة عالية) فيلم ميوزيكال عرض عام 1935 و فيه يؤدي (فريد أستير) دور راقص أميركي اسمه (جيري ترافيرس) يأتي إلى لندن لأداء دور البطولة في استعراض و يلتقي ب (ديل تريمونت)،و لعبت شخصيتها (جنجر روجيرز) و يحاول كسب ودها، و عرض العمل حديثا على مسرح (ألدويتش) البريطاني و أدت الممثلة البريطانية الشابة (سامير سترولين) دور تريمونت بثقة وقوة و دون خوف من نجاح روجيرز السينمائي، و اتصفت حركتها بالنشاط ضمن أداء لا يمكن إلا و أن يخلده تاريخ المسرح.