فإنه يلعب الدور الأول في المؤسسات المالية وبالذات في المصارف وشركات التأمين لأن محور العمل في هذه المؤسسات دائماً «مال مقابل مال» على هذا فإن أنظمة الحوكمة الصادرة عن المصرف المركزي وهيئة الإشراف على التأمين حددت معايير ذلك من خلال التأكيد على وجود المراقب المالي العام خاصة في شركات التأمين، وهذا المراقب الموجود في كل شركة تأمين يتمتع بالاستقلالية الإدارية ويتبع مباشرة إلى مجلس الإدارة ليكون المراقب والعون للإدارة التنفيذية في شركة التأمين الأمر الذي يعطي مصداقية كبيرة أمام الزبائن الذين يشترون وثيقة التأمين التي تعتمد على التعويض المستقبلي في هذا الاتجاه يبين المراقب المالي العام في الشركة الوطنية للتأمين علي الدادا إن هذا النوع من التدقيق المالي هو وسيلة وليس غاية، من خلال فحص دقيق لأنظمة الرقابة والبيانات المالية والحسابات والدفاتر الخاصة في كل شركة بهدف تحديد نقاط الخلل وتصويبها، لمعرفة أن كل المستندات في الشركة سليمة وذلك وفق معايير التدقيق العالمية.
وبناء عليه يقوم المدقق الداخلي برفع تقاريره إلى رئيس مجلس إدارة الشركة لأن التدقيق الداخلي يعود إلى سياسة حوكمة الشركات للعب الدور الوقائي لمنع حدوث أي تلاعب من قبل الإدارة التنفيذية للشركة لحماية حقوق المساهمين.
وبرأي الدادا فإن إدارة التدقيق الداخلي في أي شركة تعمل على الالتزام بتعليمات المصرف المركزي بالنسبة إلى المصارف وتعليمات هيئة الإشراف على التأمين بالنسبة إلى شركات التأمين، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ثقة أصحاب المصلحة من مساهمين وزبائن من خلال مراجعة القوائم المالية السنوية وضمان تطبيق السياسة المحاسبية لظهور الأرقام بصورة عادلة ولهذا يجب أن يتمتع المراقب الداخلي بالاستقلالية المهنية والموضوعية والمؤهل العلمي المناسب حتى يستطيع أن يحدد انجرافات العمل ومعوقاته إلى مجلس إدارة الشركة.
وحول الواقع العملي للمراقبة المالية العامة في «الوطنية للتأمين» فإن محاور العمل تتمحور بدراسة حسابات الشركة فيما يتعلق بالحسابات النقدية ودورة الرواتب والأجور وضرورة اكتمال عمليات الصرف وصرف التعويضات بشكل عادل والمراقبة والمتابعة الدورية لمالية فروع الشركة المنتشرة في كافة المحافظات السورية...