تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«القناة الرابعة» و«الاندبندنت» البريطانيتان تكذّبان قنوات الفتنة.. لم نرَ آثاراً لأسلحة ثقيلة أو لمرور دبابات في محيط الحولة

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 5-6-2012
لأن شمس الحقيقة ساطعة، ومن المستحيل ان تحجبها غرابيل القنوات الفضائية المغرضة العربية والناطقة بالعربية مهما فبركت وشوهت الحقائق عن الاحداث في سورية ولأن للباطل جولة وللحق جولات مهما طال الزمن فلابد للحقيقة ان تنجلي.

هذه الحقيقة يؤكدها ويدعمها يوماً بعد آخر الكثير من الاعلاميين الاجانب الذين يتواجدون على الاراضي السورية ويقومون بالتقصي عن الوقائع على الارض بكل مهنية وموضوعية.‏

وفي هذا الاطار رفض كبير مراسلي القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني اليكس تومسون التوصيفات التي أطلقها الغرب عن الوضع في سورية وخاصة بعد تحذير مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان من أن سورية مقبلة على حرب اهلية شاملة.‏

وقال تومسون في تقريره الذي بثته القناة البريطانية امس الاول لا اعتقد أن الوضع يتجه نحو حرب وشيكة وان الحولة نقطة تحول حاسمة كما أنني لم ار انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش أو تفككا للهيكلية الدبلوماسية.‏

وبدا تومسون في تقريره هذا يتلمس الطريق الصحيح للوصول إلى الحقيقة على نحو جدي حيث قام مع فريقه بزيارة القرى المحيطة بالحولة.‏

وأوضح تومسون في التقرير أنه كان يشعر بشيء من الخوف من التوجه إلى قرى مليئة بالمسلحين بالرشاشات والسكاكين ولديهم الرغبة والاستعداد لاستخدامها ولكنه وبعد أن تأكد من أن فريق المراقبين الدوليين لم يكلفوا انفسهم عناء الذهاب إلى تلك القرى قام باستشارة الجيش والشرطة في مدينة حمص وبعد أن تلقي موافقة السلطات على التوجه إلى هناك قام بالفعل بتلك الزيارة.‏

وأكد الصحفي البريطاني الموجود في سورية حالياً أنه استقبل والفريق المرافق له بكل الحفاوة والدفء المعتادين في كل مكان من الريف السوري واجرى حوارات مهمة مع الناس.‏

ووصف تومسون الوضع قائلا لم يكن هناك سوى بضعة جنود وشرطي واحد لا أثر للسلاح الثقيل ولا اثار لمرور دبابات على الطريق.‏

ونقل كبير مراسلي القناة الرابعة البريطانية عن أهالي المنطقة شعورهم بالم كبير نتيجة المذبحة الرهيبة التي نفذتها مجموعات ارهابية مسلحة.‏

وبدأت بعض التقارير الاعلامية المهنية بالظهور في بعض وسائل الاعلام الغربية مخالفة بذلك السياق العام الذي رسمته دوائر صنع القرار في الغرب ولدى بعض العرب التي تستهدف تأزيم الوضع في سورية من خلال تغطيات مفبركة للاحداث وحرف الحقائق عن موضعها بهدف تبرير الحملة الغربية العربية التي تستهدف النيل من سورية.‏

ويعتبر تقرير تومسون هذا هو الأول له لا يتبنى فيه ادعاءات وفبركات ما يسمى المعارضة السورية.‏

من جهته شرح مراسل صحيفة الاندبندنت باتريك كوكبرن والموجود ايضا في دمشق حقيقة الصور التي تنشر عبر المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية والتي تخضع لعمليات مونتاج طويلة قبل بثها.‏

ونقل كوكبرن في تقريره الاخير عن دبلوماسي مقيم منذ زمن طويل في دمشق تأكيده بأن الصورة التي تقدم للعالم الخارجي عن سورية عبر مقاطع الفيديو التي تنشر على موقع يوتيوب صورة مخادعة مضيفا على سبيل المثال عندما تظهر مظاهرة للمعارضة فان هناك من يقوم بحذف كل الاجزاء التي تتضمن اطلاق المتظاهرين الشعارات المتطرفة.‏

وأشار كوكبرن إلى ان ثمة أطرافا تعمل على تعقيد الاوضاع في سورية وأولها الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى مؤكدا وصول الاسلحة السعودية إلى المسلحين داخل سورية فضلا عن دخول عناصر تنظيم القاعدة من العراق إلى سورية والذين اشتهروا بارتكاب المجازر ضد المدنيين العراقيين وذلك بحسب المسؤولين العراقيين.‏

وحذر مراسل صحيفة الاندبندنت من أن ضخ السلاح المدفوع ثمنه من السعودية سيصعد العنف.‏

ورأي كوكبرن ان اشاعة الاوهام من قبل بعض أطراف المعارضة ولا سيما في الخارج غير مقبول ولا مبررات له مشددا على أن الحديث عن الملاذات الامنة على الجانب السوري من الحدود التركية السورية ما هي الا وصفة للحرب.‏

وانتقد كوكبرن الدعوات المتناقضة التي طالبت سورية بالاصلاح في حين تعمل على اسقاط سورية.‏

واختتم مراسل صحيفة الاندبندنت تقريره بالقول اذا كانت القوى الغربية لن تمضي إلى الحرب ضد سورية ولا تستطيع دفع تركيا للقيام بالعمل القذر بدلا منها فان عليها ان تدفع باتجاه الاصلاح والشراكة في السلطة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية