تبدأ الراوية وآدى بندرن, وهي أم لأربعة أبناء وبنت واحدة (كاش ودارل وجوويل وديووى ديل وفاردامان), راقدة على فراش الموت تلفظ آخر أنفاسها, ويزورها بين الحين والآخر جيرانها: فرنون تل وزوجته كورا وبناتهما. وبما أن رغبتها الأخيرة هي أن تدفن في مقبرة ذويها في مدينة جيفرسون البعيدة عن بيت زوجها ومزرعته (آنس بندرن), فلا بدّ من نقلها بالعربة إلى هناك بعد أن تموت. إلا أنّ دارل وجوويل يذهبان بالعربة الوحيدة التي تملكها العائلة لنقل حمولة إلى قرية مجاورة ليكسبا ثلاثة دولارات فحسب. ثم يسوء الطقس وتنقلب بهما العربة في طريق العودة مما يؤخر هذه العودة وبالتالي تموت أمهما دون أن يودعاها الوداع الأخير ويؤخر بالتالي أكثر من ثلاثة أيام نقل جثمانهما إلى مدينة جيفرسون.
وحين ينطلقون جميعاً في رحلتهم أخيراً لنقل الجثمان يكون النهر قد ارتفع منسوبه بسبب الأمطار الشديدة وانهارت الجسور, فيتكبدون الكثير من المشاق ويعانون من صعوبات جمة ولا يتمكنون من دفن الجثمان إلا بعد مرور حوالي عشرة أيام على وفاة الأم.
وخلال هذه الرحلة التي تروي الشخصيات حوادثها, كل من وجهة نظرها الخاصة, نتعرّف على الخلفية الاجتماعية لهذه الأسرة ومعاناة المزارعين الفقراء من البيض في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية, كما نتعرف على كل شخصية على حدة وما هي مشاكلها الفردية, آمالها ومطامحها.- الكتاب صادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب.