تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تكريس ثقافة البيئة في المناهج التربوية

مجتمع
الأربعاء 6-6-2012
متابعة ناديا سعود

إن نشر الوعي البيئي يتطلب التواصل والاستمرارية، حيث يبدأ في مرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في جميع المراحل على أن يكون هناك برنامج يتضمن مواضيع متعددة ومترابطة ومنسجمة، لذلك يجب تضمين التربية البيئية داخل المناهج الدراسية لأن التوعية البيئية

أداة هامة نظرا لحساسية الرأي العام للقضايا والمشكلات البيئية، وفي هذا الصدد تولي وزارة الدولة لشؤون البيئة هذه القضية أولوية قصوى إدراكا لمغزى الدور الذي يمكن أن يلعبه الوعي العام في تشجيع التطبيقات البيئية السليمة.‏

واستكمالا لهذا التوجه قامت وزارة الدولة لشؤون البيئة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بتسليم وزارة التربية مجموعة من التجهيزات والعدد اللازمة لتأمين أفضل تدريب على الممارسات السليمة بيئيا لطلاب المدارس والمعاهد المهنية في مجال التبريد والتكييف.‏

النتائج المرجوة‏

فقد أكد وزير التربية صالح الراشد على أهمية هذه التجهيزات التي تساعد العملية التربوية على تعليم حرفة التبريد والتكييف باتجاه بيئة تعليمية نظيفة، وبالتالي هي لا تعمم التجربة بل تؤسس لتجربة يمكن أن نبني عليها سياسات تعليمية لاحقة تكون هامة جدا في المجتمع، لأنه وبلا شك أن بناء الانسان هو بناء قدرات متعددة الجوانب لعل أبرزها الأسرة والمجتمع والمدرسة، وبالتالي تعميم التعليم البيئي الصديق للبيئة وللحياة البيئية ينعكس ايجابا على المجتمع ككل، ونحن كوزارة تربية لدينا بعد بيئي واضح في مناهجنا، لا سيما في المراحل الأولى في حلقة التعليم الاولى والثانية، هناك اهتمام خاص بهذه المناهج، ونحن و وزارة البيئة نتعاون على تعميم الثقافة البيئية على كل أفراد المجتمع لكي يكون المنتج البشري الذي نسعى إليه صديقا للبيئة ومدركا لخطورة ما تتعرض له هذه البيئة التي يعيش هو ومجتمعه داخل غلافها.‏

أهمية هذه التجهيزات‏

مهندس الميكانيك في مديرية سلامة الغلاف الجوي سمير حمزة يرى أن أهمية هذه التجهيزات تكمن في حماية طبقة الأوزون، التي تقوم بحماية الارض من تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة بصحة الانسان، لأنه من دون طبقة الأوزون تكون الحياة مستحيلة على سطح الأرض، فقد تبين أن هناك مركبات قديمة مدمرة لطبقة الأوزون، فتم استبدالها بنوع آخر ضرره أقل. ولابد لنا قبل أن نتعامل مع آلية التبريد إن كانت منزلية أو صناعية للتبريد أو التجميد أو كانت في السيارة لابد أن نستخدم أدوات وقاية لمنع تسرب هذه الغازات للغلاف الجوي، ففتح الدارة يكون ضمن أسلوب لمعرفة نوع الغاز الموجود،فهناك كاشف يكشف نوع الغاز الموجود بالإضافة لوجود جهازيكشف إن كان هناك تسريب، وأجهزة لسحب الغاز مرتبط مع الشبكة يقوم بسحب الغاز من أجزاء الدارة ويحتفظ بها في أسطوانات خاصة لكل نوع من الغاز فلا يجوز أن أخلط نوعين من الغاز لانه يؤدي لتخريبه، ثم أقوم بفحص هذا الغاز فإذا كان صالحاً بعد فحصه أعيده للدارة وإذا لم يكن صالحا أقوم بإتلافه ،ويضيف حمزة لذلك علينا أن نقوم بتحضر كادر فني ونعطيه معلومات تقنية وتكنولوجية تتعامل مع الموضوع العملي بطريقة تراعي البيئة، فدورنا ككوادر بيئية أن نحضر المعلومات وحتى المساعدات العلمية ونوظفها بين أيدي الكوادر الموجودة على أرض الواقع لنساعد على حماية البيئة، فالعالم قرية صغيرة فإذا آذينا منطقة في أي مكان سنؤذي العالم كله، فطبقة الأوزون تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية وتحمينا من زيادة فعالية تأثيرات الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري، ويصبح للطبيعة ردة فعل على تصرفاتنا الخاطئة، لا تكون في صالحنا.‏

التثقيف البيئي‏

ويضيف حمزة أن التثقيف البيئي يكون من الطالب الجالس على مقاعد الدراسة إن كان في الثانوية الصناعية أو المعهد، ففي مناهجه السابقة هو يعرف معنى البيئة ويعلم أن هذا الغاز يضر، ولكن ليس لديه آليات استرداد أو آليات حيطة، ونحن الآن نورناه وأعطيناه أجهزة ودربناه عليها، حتى يمتنع عن أي تصرف قاتل يؤدي لإتلاف طبقة الأوزون وتدميرها،ولابد أن أذكر أن هناك مواد أخرى مدمرة لطبقة الأوزون، كالمواد المستخدمة في الاطفاء ومثبت الشعر والبارفانات ومواد تعقيم الحبوب ولكننا تخلصنا منها وصار لدينا آليات تعقيم جديدة لتعقيم بذور الزراعة، فهناك الكثير من أساليب التوعية والحماية، ولكنها تبدأ من المدرسة لذلك كان دور التربية فعندما تعلمه أن هذا الطريق خطأ وكيف يتفادى هذا الخطأ وهذه الأذية، يبقى هو وضميره بأن لا يفتح الشبكة على الهواء الطلق، بالإضافة لتخزينه الغاز بشكل صحيح، وينتظر آلية تدميره والتخلص منه وفق المعايير و بشكل آمن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية