وقال عبد العزير السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية في مؤتمر صحفي عقد أمس في دمشق انه تم اختيار عنوان المؤتمر نظرا للمتغيرات العربية والاقليمية والدولية التي قرر مؤتمرنا أن يواكبها للتعبير عن نبض هذه الامة وشعوبها في تحرير واستعادة الحقوق العربية وبناء الامن القومي العربي على جميع الصعد.
وأوضح السيد أن المؤتمر سيناقش قضايا عديدة تتوزع على ست لجان تتضمن لجنة للقضايا الاستراتيجية ولجنة للمرأة والشباب واللجنة التنظيمية والتنمية المالية ولجنة للمقاومة ومقاومة التطبيع واللجنة الثقافية والاعلامية لافتا إلى ان فلسطين ستكون حاضرة في المؤتمر بكل تفريعاتها ومشكلاتها وازماتها وعناوينها من خلال لجنة فلسطين (القدس والحصار).
وبين الامين العام للمؤتمر انه لأول مرة تشارك أحزاب خارجية بصفة مراقبين كحزب الخضر السويدي وحزب المؤتلفة الايراني مشيرا إلى اتساع مشاركة الشباب والمرأة في المؤتمر التي وصلت إلى 50 بالمئة.
وقال إن احتضان سورية لهذا المؤتمر للمرة الثانية على التوالي دليل واضح على أن دمشق هي قلب هذا الوطن وهذه الأمة مشيرا إلى ان انعقاده يأتي في وقت أثبتت فيه سورية صوابية رؤيتها من خلال نظرتها الشاملة لكل الظروف المحيطة بالمنطقة.
ودعا السيد الدول العربية إلى اتخاذ خطوات من شأنها دعم العمل العربي المشترك والتضامن العربي لافتا في هذا السياق إلى أهمية القرار الذي اتخذته الحكومتان السورية والاردنية حول الغاء ضريبة المغادرة والرسوم على الافراد والمركبات بين الجانبين.
من جهته لفت رئيس المؤتمر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية صفوان قدسي إلى المشاركة الواسعة للاحزاب العربية في المؤتمر موضحا أنه أصبح للمؤتمر مؤسساته واستطاع خلال 14 عاما أن يؤسس قاعدة يبني عليها ويضيف اليها حيث ارتفع عدد الاحزاب التي انضمت اليه من 66 حزبا في مؤتمره التأسيسي عام 1996 في عمان إلى 139 حزبا حاليا.
وقال إن أحزابا جديدة تطلب الان الانضمام إلى هذا المؤتمر الامر الذي يؤكد أهميته ودوره في الحياة الحزبية والسياسية العربية.
وأشار قدسي إلى وجود محاولات للتقليل من شأن الاحزاب العربية واتهامها بأنها تحمل أفكارا لا تواكب العصر موضحا أنه باستطاعة هذه الاحزاب التي يمتد عمر بعضها إلى ثمانين عاما أن تعمل باستمرار على تطوير أساليب عملها مع الحفاظ على ثوابتها.
من جهته قال الشيخ حسن عز الدين نائب رئيس المؤتمر ان شرعية الاحزاب العربية والنظام العربي انما استمدت من القضية الفلسطينية وبالتالي فإن التخلي عنها يفقد اي نظام شرعيته ودوره وموقعه في اطار النضال والعمل العربي.
واشار الى ان احزاب المؤتمر حافظت على هذه الشرعية لذلك تعتبر نفسها معنية ومسؤولة عن هذه القضية الاساس والمركزية والتي تشكل الاولوية في سياق العمل والنضال لتحرير فلسطين.
وبين عز الدين انه لن يكون هناك مشروع نهضوي عربي وقرار مستقل في ظل الاحتلال الاسرائيلي والاحتلالات الاخرى التي تسيطر على الامة العربية مؤكداً ان التجربة اثبتت ان كلفة المقاومة مع كل ما تقدمه من تضحيات هي اقل بكثير من اي خيار اخر جرب مع العدو الصهيوني لذلك فإن انجازات المقاومة في لبنان كانت نقطة قوة وعامل نهوض للبنان والامة العربية مع عدو لا يفهم لغة اخرى سوى لغة القوة والمقاومة.
من ناحيته اشار علي فيصل عضو الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية لكفاح الشعب العربي الفلسطيني من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وفق القرار الدولي 194 مضيفاً ان قضية فلسطين لا تختزل كونها قضية استيطان بل احتلال لكامل فلسطين وبالتالي استيطان لكامل الاراضي الفلسطينية ومن هنا كان لابد استراتيجية فلسطينية موحدة سياسية على اساس مشروع وطني واضح كما اقرته وثيقة الوفاق الوطني واستراتيجية كفاحية ثابتها الرئيسي جبهة مقاومة موحدة تأخذ عمقها الشعبي والديمقراطي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.