وعدم قدرة الطرفين من التوصل حتى الآن إلى حل لبعض البنود الخلافية , لاسيما البند المتعلق بالحدود الأيرلندية والذي يشكل العقبة الرئيسية في الاتفاق , وسط مخاوف من انهيار المحادثات , في وقت يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإبقاء على موعد الخروج المقرر نهاية الشهر الجاري دون إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر.
وفي هذا السياق قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال اتصال مع جونسون : إن احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست أصبحت ضئيلة جدا ومستبعدة .
وأفادت مصادر مطلعة على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين جونسون وميركل يوم أمس , بأنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق إلا إذا بقيت أيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصدر في رئاسة الحكومة البريطانية قوله إن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تقترب من الانهيار، وإنه في حال لم تقبل لندن ببقاء أيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي ، فمن غير المرجح أن تكون هناك صفقة.
وفي السياق ذاته نقلت «رويترز» عن مصدر حكومي بريطاني قوله أمس : إن لندن لا تعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض بجدية بشأن اقتراح مقدم من جونسون . وقال : إنهم لا ينخرطون في المحادثات أو يتفاوضون بجدية.
والتقت ميركل أمس مع رئيس البرلمان الأوروبي الجديد ديفيد ساسولي في العاصمة الألمانية برلين , من أجل التشاور بشأن «بريكست».
ويعتزم ساسولي بعد ذلك التوجه إلى العاصمة البريطانية لندن للقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وكان جونسون عرض مقترحات جديدة الأسبوع الماضي بشأن تغيير اتفاق «بريكست»، ولكنه وجد معارضة داخل الاتحاد.
إلى ذلك قالت مجلة «سبكتيتور» نقلا عن مصدر في داوننج ستريت إن الحكومة البريطانية تستعد لإنهاء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وذكرت المجلة أن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكر لا يريد التحدث ، وأضافت أن من غير المرجح أن يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدفع الاتحاد الأوروبي لبحث العرض البريطاني قبل أن تبدي أيرلندا استعدادا للتفاوض.
ونسبت المجلة إلى المصدر قوله : قلة قليلة في باريس وبرلين تبدي استعدادا لبحث عرضنا ، لكن ميركل وماكرون لن يحثا الاتحاد على فعل ذلك ما لم تقل أيرلندا إنها تريد التفاوض.