وخاصة أنها تعرضت لإهانات سابقة من ترامب، الذي يقود إدارة جعلت الاستياء منها في وضع لا يمكن تحمله، وزاد في ذلك ملف المهاجرين والقيود التي تم فرضها عليهم.
وعلى خلفية «فضيحة أوكرانيا» والتحقيقات التي تم فتحها نهاية أيلول الماضي لمساءلة ترامب، طالب رؤساء اللجان الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي، وزارة الحرب «البنتاغون» ومكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض بتسليم عدة وثائق في إطار تحقيق لعزل ترامب.
حيث أصدر الرؤساء الديمقراطيين للجان الشؤون الخارجية، والاستخبارات والرقابة، مذكرات استدعاء، أول من أمس لكل من القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، راسل فوت، ووزير الحرب مارك إسبر.
وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، إليوت إنجل، ورئيس لجنة الرقابة، إيليا كامينغز، في خطاب، أنه ينبغي توفير الوثائق المطلوبة بحلول 15 تشرن الأول الجاري.
وأوضحوا في الخطاب أن مذكرات الاستدعاء المرفقة تتطلب وثائق ضرورية لفحص تسلسل الأحداث، والأسباب الكامنة وراء قرار البيت الأبيض بحجب المساعدات العسكرية الحرجة لأوكرانيا، لكن رؤساء اللجان المذكورة لم يوضحوا طبيعة الوثائق المطلوبة.
ووفقاً للديمقراطيين فإن ترامب ضغط على زيلينسكي مراراً لفتح تحقيق حول أنباء عن أن جو بايدن، حين كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، هدد بوقف المساعدات الأميركية لكييف، إذا لم تتم إقالة أحد مسؤولي الادّعاء؛ لأنه كان يحقق في قضية تخص شركة غاز على صلة بنجل بايدن.
أعين الصحافة الغربية هي الأخرى على ما يجري من تطورات حول ذات القضية، حيث نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تقريرا عن التحقيقات الجارية بشأن ترامب وتحليل آثارها الممكنة.
ورأى مراسل الصحيفة في نيويورك، توم ماكارثي أن ترامب يعاني بشكل كبير في سعيه لضبط الأوضاع داخل الحزب الجمهوري في مواجهة مخاطر إجراءات مساءلته في الكونغرس التي تتزايد بشكل يومي، وأنه يسعى لتوضيح مخاطر تعرضه للعزل لأعضاء الكونغرس من الحزب الحاكم، لكن يبدو أن هناك قوى جديدة انضمت إلى مساعي العزل وهو ما يعني أن التحقيقات سوف تتسارع بشكل كبير في الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن شخصا آخر انضم للتحقيقات كشاهد وهو غوردون سوندلاند، الملياردير الأميركي الذي كان أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية وعُين بعد نجاح ترامب في منصب سفير الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي، مبيناً أن سوندلاند سيمثل أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته حول تشويه سمعة بايدن.
وقال: إن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع واحد من عملية استجواب الكونغرس لكيرت فولكر، المبعوث الأميركي السابق لأوكرانيا، التي كشفت عن سلسلة من الرسائل النصية التي ورطت ترامب أكثر في الفضيحة.
ملف الهجرة هو الآخر يطارد ترامب، حيث أرغم محتجون وزير الأمن الداخلي الأميركي بالوكالة كيفن مكالينن على مغادرة حلقة نقاش حول الهجرة في العاصمة الأميركية بعد أن قاطعوه مرارا وفي كل مرة حاول فيها إكمال كلامه، منددين بحملة القمع التي مارستها إدارة ترامب بحق طالبي اللجوء.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه وقبيل أن يبدأ مكالينن بإلقاء كلمته خلال حلقة نقاش في جامعة جورج تاون في واشنطن وقف عدد من المتظاهرين حاملين لافتات كتب عليها «قفوا مع المهاجرين» وهتفوا ضد سياسات ترامب.