قال سيبويه: «وليس شيء يضطرون إليه إلا وهم يحاولون به وجهاً».
وجملة ما وقع في أشعارهم من الضرائر لايخرج عن أحد ثلاثة أشياء:
1- وجه من القياس ضعيف، فمن قال «ليتي» في الشعر شبهه بالاسم «حسبي».
2- معاودة أصل مهجور، كمن استعمل الماضي من «يَدعُ»، فقال وَدَعَ، وهو متروك، ولا يبتعد أن يكون قد استعمل في طور من أطوار نضج اللغة.
3- الحمل على إحدى اللغات غير الفصيحة، فربما أحوجت الضرورة الشاعر أن يأتي ما ليس من لغته وما هو منحدر عن رتبتها في الفصاحة.
كتيب (الضرورة الشعرية ما لها وما عليها)، تأليف: د. عصام درار الكوسى، يقع في 72 صفحة من القطع المتوسط، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2019.