تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذوو الشهيد عمار العليص: الوطن فوق كل اعتبار و جميعنا فداء له

شهداء
الأثنين 30-1-2012
اغتالوا براءة الأطفال و ضحكة الكبار و عفوية الأمهات .. اصطادوا عصافير الدوري و لونوا قوس القزح باللون الأسود

ثم قالوا حرية و راحوا يقتلون و يقتلون من الجنود البواسل ومن هؤلاء قتلوا ولدي عمار طه العليص و ذنبه أنه من حماة الديار يدافع عن الوطن و قدسية ترابه .‏

بهذه المقدمة بدأ طه والد الشهيد عمار حديثه عن استشهاد ولده مؤكداً كان عمار كزهرة الياسمين خجولا طيبا خلوقا يحب الأطفال كثيرا ويلاعبهم دائما , يكره أذية الناس و يساعد الجميع و فوق ذلك كان يحب عمله و يعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة حيث كان يقول الجمعة للصلاة و الراحة.‏

بدورها الحاجة خاتون النبهان والدة الشهيد عمار أشارت إلى أن ولدها كان ينظر للأرض عندما يحدثها و هذا من كثرة خجله و أدبه و حيائه و عندما التحق بخدمة العلم / أحسست بأنه أصبح رجلا وعندما كان يتحدث معي بالهاتف كنت أبكي و كان يقول لي : أمي لماذا تبكين لقد أرسلت للجيش رجلا و ليس ولدا .‏

مصعب الأخ التوءم للشهيد عمار قال :عمار كان حبيبي و أخي التوءم قولا و فعلا و قسما كنا نحس و نشعر ببعضنا البعض, و نحن بعيدون عن بعضنا فكل واحد في مكان ما في قطعته العسكرية .‏

و أذكر أن عمار أصيب مرة بطلق ناري في رجله و أخذوه إلى المشفى و في ذات اللحظة شعرت بضيق في النفس و كآبة لم أدر مبرراً لها و عندها حدثت أهلي بالأمر فقالت والدتي: يا ولدي استفسر عن عمار اعتقد أنه هو في ضيق و عندما اتصلت بقطعته علمت بالأمر فأخذت إجازة و ذهبت و اطمأننت عليه أنا و والدي و عندما سألناه عن وضعه قال : كله يهون فداء للوطن .‏

ياسين العليص عم الشهيد و علي النبهان خال الشهيد أكدا بأن الشهيد عمار قدم نفسه و روحه فداء الوطن و نال الشهادة التي يطمح إليها كل إنسان و هذا كان هدفه منذ أن التحق بالخدمة الإلزامية .‏

عبد الله و علي أخوا الشهيد أشارا إلى أنهما يفخران باستشهاد عمار و عندما يكبران سيلتحقان بخدمة العلم و لن يبخلا بالروح إذا تطلب الأمر .‏

فاطمة و عايدة وغفران وهند وأسماء أخوات الشهيد طلبن من الله أن يكون مكان عمار بجانب الرسول و الأخيار والصالحين ، مؤكدات أن عمار سيبقى رمزاً للفخار لدى هذه العائلة .‏

يشار إلى أن الشهيد عمار مواليد 1990 استشهد 16/7/2011 في منطقة / الضمير / في ريف دمشق و هو يؤدي واجبه الوطني و وري الثرى في مقبرة جبرين مسقط رأسه و التي تبعد عن حلب /17/كم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية