بعدد من عرف من أين المسير وبدل العسير باليسير لن يستشهد شهداء الوطن بتوحد الأخلاق ومبدأ العقلاء.
بفضيلة لزوم القناعة والرضا تتنوع سلوكيات النصر بزمن الصرعات بأساس ثابت أينما أردت الغوص فيه هو بحر يغرق ولا يغرق بروح النضال واقتدائنا الأصيل.. كل من يستمع إلى آذان القلوب والعقول يستفيق من غفلته فهي اسماعاً واعية وآراء عازمة تدعو إلى الحذر والتفكر بالعبر والتصدي للأمنيات الخبيثة.
فالمرؤة بحراسة النعم ودوامها والسخاء بمحبة الوطن والإخلاص له تستنير ضمائر الذاكرون المتداركون والناسون قال تعالى «لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
ألا يستحي بعض أبناء دول الخليج بغرورهم وحماقتهم والغدر بالمواثيق من خيانة للعهود طمعاً بالأموال وفساداً بالأفعال والولاء لشر الآراء بلاء وظلم للعادات.. تذكروا أيها الأحبة سينالون ما يستحقون.. كم من دم سفكه فم.. وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل عيبه.
لماذا فاضت الفتنة المستوردة للأمة العربية التي صبت الحقد فكثر القبح حتى قل الحياء وفاض الكذب وتباغضوا على الصدق وما أكثرهم الجبناء ولكل ليل صباح فمن العار هذا الاختلال العربي المتراكم وتحريض على خنق اللحمة والوحدة الوطنية السورية بألسنة تنطق بالعربية لقد سعوا إلى تأجيج الصراع الطائفي بالمنطقة وعملوا على التقسيم لإضعاف روح المقاومة، إنها أهداف قديمة تتجدد كل يوم بأساليب مختلفة بلغة القتل لإنسانية الإنسان ومحاربة كل نهج قويم ولو استطاعوا لهدموا شواهد لألئ الحضارة العربية التي ستحرق المتأمرين يوماً ما لا محالة لذلك لن يقتلوا التاريخ.. واللغة العربية باقية كغضب الشعب وجواهر الكرماء وعمارة البلدان وزراعة الحياة وسد الخلل لتحقيق الأفضل والحفاظ على السياج المنيع وقد عز من قنع فتحية للغيث المستمر بسماء وطني من نصر إلى نصر.