تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مرض القناعات ..بزمن الصرعات

مجتمع
الأثنين 30-1-2012
دلال الأسد

العاقل لا ينخدع والجهال لا يرتدع هي أيام فصل.. إما مؤالف وإما مخالف إنما الأعمال ثمار النيات بزراعة الحياة في كل عصر بتاريخ يرفض الانتحار أليس الوطن لا يقبل النفاق، ومن نصر الحق أفلح.

بعدد من عرف من أين المسير وبدل العسير باليسير لن يستشهد شهداء الوطن بتوحد الأخلاق ومبدأ العقلاء.‏

بفضيلة لزوم القناعة والرضا تتنوع سلوكيات النصر بزمن الصرعات بأساس ثابت أينما أردت الغوص فيه هو بحر يغرق ولا يغرق بروح النضال واقتدائنا الأصيل.. كل من يستمع إلى آذان القلوب والعقول يستفيق من غفلته فهي اسماعاً واعية وآراء عازمة تدعو إلى الحذر والتفكر بالعبر والتصدي للأمنيات الخبيثة.‏

فالمرؤة بحراسة النعم ودوامها والسخاء بمحبة الوطن والإخلاص له تستنير ضمائر الذاكرون المتداركون والناسون قال تعالى «لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».‏

ألا يستحي بعض أبناء دول الخليج بغرورهم وحماقتهم والغدر بالمواثيق من خيانة للعهود طمعاً بالأموال وفساداً بالأفعال والولاء لشر الآراء بلاء وظلم للعادات.. تذكروا أيها الأحبة سينالون ما يستحقون.. كم من دم سفكه فم.. وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل عيبه.‏

لماذا فاضت الفتنة المستوردة للأمة العربية التي صبت الحقد فكثر القبح حتى قل الحياء وفاض الكذب وتباغضوا على الصدق وما أكثرهم الجبناء ولكل ليل صباح فمن العار هذا الاختلال العربي المتراكم وتحريض على خنق اللحمة والوحدة الوطنية السورية بألسنة تنطق بالعربية لقد سعوا إلى تأجيج الصراع الطائفي بالمنطقة وعملوا على التقسيم لإضعاف روح المقاومة، إنها أهداف قديمة تتجدد كل يوم بأساليب مختلفة بلغة القتل لإنسانية الإنسان ومحاربة كل نهج قويم ولو استطاعوا لهدموا شواهد لألئ الحضارة العربية التي ستحرق المتأمرين يوماً ما لا محالة لذلك لن يقتلوا التاريخ.. واللغة العربية باقية كغضب الشعب وجواهر الكرماء وعمارة البلدان وزراعة الحياة وسد الخلل لتحقيق الأفضل والحفاظ على السياج المنيع وقد عز من قنع فتحية للغيث المستمر بسماء وطني من نصر إلى نصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية