هذه الأسئلة التي تتبادر الى ذهن الانسان العادي عندما يفيض عن حاجته القليل من المال ومن الطبيعي يخشى من خسارتها وبالطبع فإن التفكير بالخسائر مهم للغاية ولكن قبل التفكير الاحتفاظ بالمال على حاله – ادخاره – عليك اولا أن تسأل معنا كيف ســـيؤثر التضخــم على اموالك؟ واليك المعادلة:
معدل التضخم «يعني انخفاض القوة الشرائية للنقود بمرور الوقت» ومعدل التضخم اليوم هو قرابة 3.8% ومعنى ذلك أن ما ستقوم بشرائه بليرة سورية واحدة اليوم سوف تقوم بشرائه بـ 1.038 غدا.
لنر القوة الشرائية كيف تختلف في الواقع فمنذ اقل من سنة كان سعر كيلو غرام واحد من القمح = 50 ليرة سورية أما اليوم فإن سعر الكيلو = 100 ليرة سورية وهذا هو ما نقصده بالتضخم وأيضا هو مثال حي على انخفاض القيمة الشرائية للنقود المحفوظة.
أين الحل؟
الحل دائما هو الاستثمار، فما هو الاستثمار؟
يوجد عدد من التعريفات للاستثمار ولكننا نعرفه باستثمار بعض الأموال الفائضة في سبيل الحصول على قيم أكبر في المستقبل وهذه القيمة غير مؤكدة الحدوث، معنى ذلك أن أول نقطة يجب على المستثمر أن يعرفها أنه لا يستثمر الأموال التي يعيش منها، بل هو استثمار الأموال الفائضة عن حاجاته لأن أول نصيحة يجب أن يحفظها الانسان: « لا تدخل البورصة بنقود مستعارة أو دين لاتتحمل خسارته، حتى لا تزيد ضغوطك النفسية وتزيد عليك ضغوط التفكير بالسداد ولا تتاجر بأي نقود
وضع خطة الاستثمار
إذا لم يكن لديك نظام تتبعه في إدارة شؤونك المالية فستواجهك العديد من الصعوبات. فلتبدأ إذا بوضع هذا النظام من الآن، مع مراعاة أن يكون بسيطا وأين يكون قائما على قواعد رئيسية وهي:
1- حجم المخاطرة التي أنت على استعداد لتحملها.
2- العوائد التي ترغب في الحصول عليها من وراء الاستثمار.
3- المدى الزمني له.
لتقدير حجم المخاطرة قم بحساب مقدار المال الذي أنت على استعداد لفقده. إن هذا العامل له أهمية بالغة تنبثق من العواقب الوخيمة التي تترتب على الدخول في استثمار على درجة بالغة من المخاطرة، كما أنك إذا أدركت حدة المخاطرة التي يمكنك احتمالها سيختفي حينئذ الشعور بالقلق لديك.
ولتحديد من أي فئات المستثمرين أنت. قم بتقدير أسوأ الظروف التي تتعرض لها. حدد مقدار المال الذي لا يؤثر فقدك له خلال عام على وضعك الاقتصادي بشكل كبير، ثم ستعرف من أي المستثمرين أنت.
إذا كنت لا تستطيع أن تحتمل خسارة تزيد عن 6% في العالم فأنت مستثمر محافظ وهذا يعني أنك إذا كنت تستثمر مبلغا يساوي 1000 ليرة، فإذا أصيب السوق ببعض الاضرابات فمن الصعب أن تحتمل خسارة تفوق 60 ليرة.
وإذا كنت تستطيع احتمال خسارة لا تزيد عن 15% من مالك المستثمر في العام فأنت تقوى على احتمال قدر متوسط من المخاطرة ( محايد للمخاطر).
وإذا كنت على مقدرة لاحتمال خسارة تتراوح من 15% إلى 25% من مالك خلال العام فأنت مستثمر تقوى على احتمال درجة عالية من المخاطر ( مستثمر مخاطر) ولا تعير انتباها لما قد يحدث في الغد.
وقد يتوارد الى الذهن سؤال آخر وهو لماذا الاستثمار في البورصة، ونحن نسمع عن الخسائر التي تصيب المستثمرين كل يوم؟
لماذا أقوم بالاستثمار في البورصة دون غيرها من وسائل الاستثمار، مثل شراء شهادات الاستثمار أو وضع الأموال في البنوك أو شراء أرض ثم أقوم ببيعها!. أقول لك: صحيح أن الاستثمار في البورصة ليس هو المجال الوحيد للاستثمار ولكنه أحد المجالات الأساسية للاستثمار.