واكد السيد أحمد القادري معاون وزير الزراعة خلال الورشة ان استراتيجية الوزارة جاءت بهدف دعم خدمات الثروة الحيوانية وتحسين انتاجية المراعي وتطوير المواد العلفية ودعم مشاريع منتجات الثروة الحيوانية ودعم التصنيع والتسويق والتمويل الصغير بهدف زيادة دخل السكان الريفيين الذين تعتمد معيشتهم على فعاليات الثروة الحيونية.
واضاف معاون الوزير ان هذا المشروع الموقع مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» يعتبر خطوة هامة في اطار تنمية القطاع الزراعي وتطوير واقعه بالصورة التي يسهم فيها بشكل فاعل في الناتج الاجمالي المحلي وتحقيق الامن الغذائي.
بدوره الدكتور بسام عيسى مدير تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة قال ان سورية تمتلك طاقات حيوية وبيئية وجغرافية كامنة وان جزءا من هذه الطاقات ما زال مجهولا ولم يستثمر والجزء الاخر معروف لكن استثماره ليس بالشكل المناسب والنتيجة هي هدر وضياع لهذه الطاقات.
واضاف ان قطاع الثروة الحيوانية هو المكون الاخر في قطاع الزراعة ذات الاهمية الحيوية الاقتصادية في سورية وهو يساهم بنسبة 35٪ فقط من قيمة الانتاج الزراعي.
من جانبه السيد نبيل المهايني ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ايفاد قال : لقد تم اطلاق هذا المشروع في كانون الاول 2011 بتكلفة اجمالية تزيد عن 73 مليون دولار يقدم ايفاد منها قرضا قيمته 27.400 مليون دولار تسترد على مدى عشرين سنة تتضمن فترة سماح خمس سنوات وبفائدة تقل عن واحد في المائة هذا بالاضافة الى منحة مقدارها 588 ألف دولار .
واضاف ان المشروع يسعى الى المساعدة على تخفيض نسبة الفقر في مناطق تربية الثروة الحيوانية ذات الامكانيات الضعيفة، ودعم الاسر الريفية الفقيرة التي تعتمد في تدبير سبل معيشتها على نشاطات الثروة الحيوانية .
واشار المهندس وسام النصر الله معاون مدير المشروع ان المجموعة المستهدفة من نشاطات المشروع تقدر بـ 311 ألف عائلة موزعة على 1260 قرية على الشكل التالي 145 ألف مربي اغنام و 160 ألف مربي ابقار و 1000 مربي جاموس و 5000 من جامعي ومصنفي الحليب ونظرا لارتفاع مشاركة النساء سوف يكن المستفيدات الرئيسيات في تدخلات المشروع.
وبين ان المشروع يعتمد على عدة مكونات منها: دعم وتطوير الثروة الحيوانية وتحسين المراعي وتطوير الموارد العلفية اضافة الى تطوير المشاريع الصغيرة والتمويل الريفي الصغير وتابع المشاركون اعمالهم وقدمت عروض حول انشطة وفعاليات المشروع واهداف ونشاطات ونتائج مشروع التنمية الريفية في المنطقة الشمالية الشرقية وادلب والبادية و المنطقة الوسطى الساحلية.