فقد شيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين والمشفى الوطني بالسويداء الى مثاويهم الاخيرة أمس جثامين 23 شهيدا من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة اثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص ودرعا وريف دمشق.
وبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية مهيبة.
والشهداء هم: الملازم أول مؤمن فايز طلايع من السويداء.
الملازم أول حمزة حسن غصة من اللاذقية.
الملازم ياسر محمد كاسو من اللاذقية.
المساعد أول حمزة سليمان ديب من اللاذقية.
المساعد أول بشير عبدو السعدي من درعا.
المساعد أول اكرم صبحي السعيد من دير الزور.
المساعد أول زياد داوود كرين من دير الزور.
الرقيب أول سمير صالح خضور من حماة.
الرقيب أول رائد سامي نجمة من طرطوس.
الرقيب أول محمد صخر بهاء الدين داود التكريتي من دمشق.
الرقيب أول علي محمود ابراهيم من حماة.
الرقيب وليم علي علبة من السويداء.
الرقيب ايهم فهيم حمد من القنيطرة.
الرقيب رامي سليم جويهرة من اللاذقية.
الرقيب حسن محمود علي من اللاذقية.
العريف علي حاتم القاضي من حماة.
العريف عماد يوسف الحمدان من درعا.
الجندي غدير جمال الدين خضيرة من ادلب.
المجند احمد محمد مصطفى من حلب.
المجند جاسم محمد الخطاب من دير الزور.
المجند باسل محمود خلف من حلب.
المجند مصطفى محمد العساف من حلب.
المجند علاء محمد ناصر مصطفى من حلب.
ذوو الشهداء: دماؤهم الطاهرة كفيلة
بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات
واكد ذوو الشهداء ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن عبر التمسك بالوحدة الوطنية مشيرين الى ان دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعا عن وحدة التراب السوري كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادئ الوطنية التي باتت تشكل عنوان الهوية السورية المقاومة والرافضة لسياسات الهيمنة والسيطرة.
وقال جمال الدين خضيرة والد الشهيد غدير ان الشعب السوري يثبت دائما مدى وعيه وقدرته على الحفاظ على الوحدة و صيانتها ودعمه لمسيرة الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لافتا الى ان ابناء سورية قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون أي تدخلات خارجية.
ولفت يوسف خضيرة شقيق الشهيد غدير الى أن سورية قادرة على افشال كل ما يحاك ضدها من خلال وحدتها الوطنية وتلاحم أبنائها والمضي في تطبيق الإصلاح وبناء أرضية سياسية عمادها الحرية والمشاركة تحت سقف الثوابت الوطنية والقومية.
واشار عمر فواز علبة عم الشهيد وليم الى ان ابن اخيه قدم دمه وروحه في سبيل أمن الوطن وكرامته واستقلال قراره الوطني لافتا الى ان الشهيد تربى على قيم الشهادة ومعانيها السامية وسار على نهج من سبقه ليبقي علم سورية مرفوعا عاليا.
وعبر فهيم حمد والد الشهيد ايهم عن شعوره بالفخر والاعتزاز باستشهاد ولده الذي تربى على حب الوطن والدفاع عنه مؤكدا أن استشهاد ايهم هو عربون وفاء لوطنه سورية التي تستحق منا جميعا تقديم الغالي والنفيس والدفاع عن أرضها حتى اخر قطرة دم ليبقى الوطن شامخا عزيزا.
وقال فؤاد حمد عم الشهيد ايهم ان ابن اخيه سطر باستشهاده أروع صفحات المجد والخلود وسيبقى مثالا يحتذى به متمنيا أن تسهم دماء الشهداء بعودة الحياة الطبيعية و الاستقرار الى سورية التي كانت على الدوام واحة الامن والامان والحصن المنيع للامة في وجه كل ما يحاك ضدها من مؤامرات ومخططات معادية.
واوضح صبحي السعيد والد الشهيد اكرم ان دماء الشهداء ستبقى عنوانا للتضحية في سبيل الوطن داعيا الى الوقوف صفا واحدا بوجه الهجمة المعادية التي تتعرض لها سورية و افشال مايتم تدبيره من مؤامرات تستهدف النيل من صمود الوطن.
وقال محمود ابراهيم والد الشهيد علي ان الشهيد كان مثالا للقيم والاخلاق والمحبة والشجاعة وحب الوطن وضحى بنفسه من اجل بقاء الشعب السوري عزيزا كريما مؤكدا ان سورية ستبقى الصخرة الصامدة في وجه من يريد شرا بهذه الامة.
ولفت محمود مصطفى علي والد الشهيد حسن الى ان الوطن يحتاج لابنائه الشجعان الذين يدافعون عنه وان ولده واحد منهم استشهد بطريقة مشرفة ترفع رؤوسنا عاليا مطالبا الجهات المعنية الضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن واستقرار الوطن.
***
أبناء جبلة يشيعون الشهيد العميد عادل مصطفى
سانا - الثورة:
سجل الشهيد العميد عادل احمد مصطفى اسمه ناصعا في سجل شهداء سورية الابرار عندما رفض اجازة النقاهة التي نصحه بها الاطباء بعد اصابته في حماة اثناء تأديته لواجبه الوطني وآثر أن يلتحق بعمله لمشاركة رفاقه في التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة التي تقتل وتروع المواطنين الامنين وتخرب الممتلكات العامة والخاصة خدمة لاجندات خارجية.
والشهيد عادل الذي أمضى سنوات طويلة في خدمة الوطن فضل أن يعطر تراب وطنه بدمه الطاهر الزكي نصرة للوطن الذي تربي على حبه والذود عنه وان جلاء ما تحمله تضحيته وجدت معانيها في مشاركة الالاف من ابناء جبلة القسام واصدقائه ومحبيه في وداعه لتطغي زغاريد الامهات وهتافات المشيعين الوطنية على دموع زوجته وابنائه الذين أوصاهم يوما ان يتقبلوا التهاني والتباريك اذا ما أنعم الله عليه بالشهادة في سبيل الوطن.
وعكست كلمات العقيد اصف شقيق الشهيد والمدرس مصطفى تربية هذه العائلة المليئة بالغيرة الوطنية حيث علت البسمة وجهيهما وهما يقولان: نزفّ اليوم عريسا ونقبل التبريكات والتهاني بشهادة أخينا التي نعتبرها قربانا على مسرح النضال في سبيل عزة سورية وكرامتها وأمنها.
زوجة الشهيد وهي في طريق العودة من وداعه احتضنت بين ذراعيها صورته بابتسامة مليئة بالحزن والامل والفخر وبقيت تردد: لقد رفع رأسنا عاليا وهو طالما تمني الشهادة فقد نالها واستحقها مؤكدة استعداد العائلة لتقديم المزيد من الشهداء ليبقى الوطن عزيزا كريما.
ويتحدث طارق وليما ابنا الشهيد عن ذكرياتهما مع والدهما ولقائهما الاخير معه قبل استشهاده لافتين الى ان الشهيد كان حنونا يتمتع بقلب واسع في تعامله مع أولاده ومحيطه وكان يعكس وجوده مع العائلة حميمية معربين عن ثقتهما بأن دماء والدهما لن تذهب هدرا مطالبين بالقصاص من القتلة باسرع وقت ممكن واعادة الامن والامان الى ربوع سورية الحبيبة.
وكان لكلمات زين ولين ابني الشهيد الاصغرين وقع مؤثر متسائلين لماذا قتلوا ابانا لقد كان حنونا طيب القلب يحب الجميع يدعو دائما الى المحبة والانفتاح على الاخر كان مؤمنا بعروبته وحريصا على تأدية واجبه على أكمل وجه في سبيل حماية أمن واستقرار الوطن.
ويؤكد أصدقاء الشهيد فضيلة الشيخ شيث حيدر وفؤاد مصطفى وسناء عيسى ان الشهيد كان مثالا في الغيرة الوطنية وتاريخه يشهد له بأنه كان دائما في المقدمة متفوقا في دراسته وخزانته المليئة بالكؤوس والميداليات تشهد على ذلك وكان حريصا ان يبقى على علاقة طيبة مع جميع أصدقائه واقاربه والتواصل معهم لافتين الى أن الشهيد جسد في شهادته أسمى معاني البطولة والفداء دفاعا عن كرامة وعزة وطنه.
**
..والسويداء تشيع الشهيد الملازم أول مؤمن طلايع
السويداء- رفيق الكفيري:
بالأهازيج الوطنية وبأكاليل الورد والغار وحفنات الأرز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيع الآلاف من أبناء محافظة السويداء أمس جثمان الشهيد البطل الملازم أول مؤمن فايز طلايع من قرية سالة إلى مثواه الأخيرة والذي قضى برصاص الغدر والإجرام على يد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق أثناء تأديته لواجبه الوطني، وقد جرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث حمل جثمانه الطاهر على الأكتاف ملفوفاً بعلم الوطن يتقدمه حملة الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد وتحوّل حفل التشييع الى عرس وطني تعالت فيه الزغاريد والهتافات الوطنية التي أكدت على الوحدة الوطنية والوقوف في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وعبر السيد فايز طلايع والد الشهيد مؤمن عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه الذي روى بدمه الطاهر تراب الوطن لافتاً الى أن الشهيد كان قدوة في الأخلاق الحميدة ومخلصاً لوطنه وفياً لقيم العروبة التي تربى عليها مؤكداً أن دماء جميع الشهداء لن تذهب هدراً بل سترسم ملامح النصر لسورية المقاومة والممانعة.
وأكدت السيدة حمدانية الحمدان والدة الشهيد مؤمن ان الابن غال ولكن الوطن يعلو ولا يعلى عليه ويحتاج لتضحيات أبنائه ليبقى موفور الكرامة وأنها زفت ابنها عريساً للوطن ليسجل اسمه في سجل الخالدين.
وعبرت غفران الورهاني زوجة الشهيد مؤمن عن اعتزازها بنبل وأخلاق وشجاعة وحماسة وإقدام زوجها الشهيد الذي أهّله لينال هذا الشرف العظيم مؤكدة أن استشهاده تاج على رؤوس جميع الشرفاء في هذا الوطن.
وقال أمين طلايع شقيق الشهيد لقد زففنا شقيقي الشهيد عريساً فداء لسورية التي نعتز بانتمائنا اليها وكلنا مشاريع شهادة عندما ينادينا الواجب وشقيقنا الشهيد كان مثالاً للرجولة والبطولة صادقاً صدوقاً أميناً وفياً لقيم العروبة التى تربى عليها.
وأكدت أمل طلايع شقيقة الشهيد انه كان أخاً عطوفاً وحنوناً وترك فراغاً كبيراً مضيفة القول نحن نعتز باستشهاده وعزاؤنا بأن اسمه سجل في سجل الخالدين فالرحمة له ولكل شهداء الوطن وجعل الله مثواهم الجنة.
حضر التشييع السادة شبلي جنود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية ومجلس الشعب وحشود غفيرة من المشيعين.