وقال الشيخ صالح النعيمي منظم ملتقى القبائل والعشائر في سورية في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس ان وعي أبناء القبائل والعشائر في سورية لعب دورا محوريا وجوهريا في افشال المؤامرة التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية للسوريين حيث أكد السوريون انتماءهم لبلدهم وكانوا يدا واحدة واجتمعوا على المحبة ولم يفرقهم دين أو طائفة.
وقال الشيخ النعيمي ان العشائر في سورية قامت في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد بدور التهدئة والمصالحة ورأب الصدع وكانوا فاعلين في ذلك كما كانوا دائما قبل هذه المحنة ولا يساومون على مصلحة وطنهم .
من جهته أكد الشيخ شعبان حمود شيخ عشيرة الحليسات أن وعي شباب القبائل من كل مكونات الشعب السوري أفشل المخطط المعد لتقسيم سورية داعيا لرفع شعار سورية أولا وفوق كل الاعتبارات القبلية والطائفية مشيرا الى أن ملتقى القبائل والعشائر في سورية ليس ملتقى عرقيا ولا دينيا بل هو اجتماع وطني يشارك به كل أطياف ومكونات الشعب السوري.
وشدد الشيخ حمود على أن سورية ستبقى عصية على من يتآمرون عليها مهما حيكت المؤامرات ضدها وهي كانت وستبقى قلب الامة العربية فهي التي دافعت دائما عن فلسطين منذ عام 1948 ودفعت ثمن هذا الدفاع ولا تزال تدفع كما دافعت عن الكويت والعراق واستشهد أبناؤها في مصر كالشهيد سليمان الحلبي والشهيد جول جمال وغيرهما من الشهداء الذين بذلوا أرواحهم للدفاع عن قضايا الامة العربية.
وأكد الشيخ حمود أن سورية لن تقبل بفرض أي حل عليها يستثني عودة فلسطين والجولان وهذا هو سبب شن هذه الهجمة غير المسبوقة عليها.
بدوره قال الشيخ عبد الله صالح مدير أوقاف محافظة الرقة ان المستهدف في الازمة التي تمر بها سورية هو الامة العربية والاسلامية لذلك نشاهد هذا الضخ الاعلامي التحريضي غير المسبوق والموجه ضد سورية والذي يبنى على الكذب والتزوير ومخالفة الواقع.
وتساءل الشيخ صالح اذا كانت بعض القنوات تبث الدين فما علاقتها اليوم بالتجييش الاعلامي الذي يستهدف سورية بفتاوى الدم وهي الاخطر لانها تسهل وتحلل قتل السوري لاخيه السوري.
من جهتها أشارت الاديبة نجاح ابراهيم رئيسة اتحاد الكتاب العرب فرع الرقة الى أن سورية لم تعرف في حياتها التفرقة أو العنصرية أو الطائفية وعاش فيها كل مكونات الشعب السوري بأمن وسلام.