وجعلنا نغوص لأبعد من ابعادها التي تحكمنا، إلى ذاتنا المقدسة الخالية من الشوائب.
باحثين عن تطهيرات لأرواحنا تنقذنا من تحكم المادة الأبدي الراهن مع وجودنا الأرضي .
بعيدين عن الازدواجية التي تجعلنا في حالة اللاوعي قابعين خلف قضبان المادة الزائلة .
هذه التطهيرات تتجلى بالحب غير المشروط لجميع مخلوقات الله بالمحبة،بالعطاء،بالتسامح لجميع من أساء لنا .فالمسامحة سر من اسرار التطهيرات للأرواح التائهة في الازدواجية في غفوة الموت
((موتوا قبل ان تموتوا)) لنسحق الانسان القديم القابع في أغوارنا وأفكاره البالية التي تجعلنا محدودي البصر والبصيرة .
ولننطلق لآفاق عميقة ضمن بوتقة الوعي القدسي المحفور في ذاتنا ولكن للأسف اصبح مترامياً في أرصفة تفكيرنا البالية ،ولنفتح الابواب على مصراعيها لكل جديد يساهم في إزالة الغبرة المترامية في ارصفتنا الداخلية في أفكارنا التي صدأت من الزمن .ولنجعلها نيرة تنير الدرب الصحيح ونسامح ونحب وستفتح لنا السموات ابوابها الخيرة لكل من يطرق بابها .