(فلاش سوري كتير ) قد يكون بداية لانطلاق دراما عبر الانترنت ,من خلال لوحات و أفلام درامية صغيرة تسعى لتكون لسان حال كل مواطن سوري في ظل الأحداث المؤلمة التي نمر بها .
فكرة نبعت من وحي الأحداث .....لتصبح عملا تطوعيا ضم مجموعة من الشباب...وفيما بعد عملا دراميا عبر الانترنت يشهد إقبالا و متابعة واسعة !!!
فهل سنشهد في المرحلة المقبلة صناعة درامية انترنيتية ؟؟؟
خاصة أننا في عصر الشبكة العنكبوتية التي تلف حياتنا و تؤسس لعلاقاتنا الاجتماعية ,حتى أننا قد نصادف فتى أو فتاة أحلامنا في ردهاتها و مواقعها الاجتماعية .
باختصار هذا ما خضنا غماره في حديثنا مع الشباب القائمين على فكرة العمل ولنتعرف على تفاصيل أول عمل درامي على النت!!
رعاية رسمية .... لدراما النت
بداية توقفنا عند مخرج العمل وسيم السيد الذي أراد أن يقدم من خلاله رؤية الشارع السوري في ظل الأحداث التي نمر بها دون تبني أي اتجاه ,وهو أكثر ما جذبه للعمل.
وعن فكرة ظهور دراما عبر الانترنت قال لنا :
إن أول تجربة في هذا المجال بدأت في لبنان و كان هناك متابعة كبيرة لها ,وتجربتنا تعد الأولى من نوعها في سورية ووجدت أن هناك إقبالاً و تفاعلاً كبيراً معها .
وأكد أن ما نحتاجه لظهور الدراما عبر الانترنت هو الإضاءة على الأعمال المقدمة من خلال الإعلانات سواء الطرقية وغيرها و هذا طبعا يتطلب وجود سبونسرات أو جهات تمويلية للمشروع .
بالإضافة إلى الحاجة لمن يؤمن بمشروع الدراما عبر الانترنت و يسعى إلى تقديمه بشكل صحيح ,لكي نشكل رؤية درامية متكاملة من خلال وجود عدد من الأعمال الدرامية سواء أكانت كوميدية ..أو اجتماعية يعتمد فيها المشاهد على الانترنت للمتابعة ,باختصار نحن بحاجة إلى راع رسمي لطرح الدراما عبر الانترنت .
في حين وجد كاتب العمل علي وجيه أن فكرة تقديم دراما عبر الانترنت أصبحت فكرة قائمة في سورية و توجد مجموعات من الشباب يحاولون تقديم شيء شبيه (بفلاش سوري كتير ) ولكن بوجهة نظر مختلفة .
فلاشات درامية ..
لا تتجاوز الدقائق !!
وهذا يتطلب أسلوبا إخراجيا مختلفا اعتمده المخرج من خلال تكثيف اللوحات ورأى هنا الأستاذ السيد أن اعتماد الانترنت كوسيلة عرض ,جعلنا نعتمد لوحات تحوي أفكاراً مفيدة و مكثفة مدتها دقائق وهذا أفضل ليكون المشاهد قادراً على متابعتها و فهم الفكرة المقدمة من خلالها .
وأضاف :كون اللوحات المقدمة مكثفة تم الاعتماد على البساطة في الأسلوب الإخراجي ,كما أن هناك الكثير من اللوحات تعتمد إخراجيا على بناء اللوحات نفسها كما أنني اعتمد على حوار الكاتب لكي أحقق الصورة .
وبالنسبة للبصمة الإخراجية التي سعى لتقديمها في العمل هو الاعتماد على الأسلوب البسيط من خلال تكثيف الصورة و الأبعاد لكي نستطيع إيصال الرؤية الصحيحة للعمل.
الانترنت.... كوسيلة عرض»
وعند سؤالنا عن الصعوبات التي تواجههم لعرض المشاريع الدرامية على الانترنت أكد الكاتب علي وجيه بضرورة توجيه السؤال للسيد وزير الاتصالات,لأن مشكلات الانترنت أصبحت معروفة لدى كل الناس.
ولكنه أوضح بأن طرح مواضيع درامية عبر الانترنت لها مزاياها الخاصة فهي تحقق الانتشار ,بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع الجمهور.
وهو ما اتفق معه مخرج العمل وسيم السيد و الذي أضاف:
بأن تقديم العمل عبر الانترنت يلقى اصداءً في عدد من البلدان العربية , رغم عدم وصوله إلى كافة شرائح المجتمع السوري كونه يقدم لمستخدمي النت فقط.
بطل العمل ..الفكرة !!
فهو يقوم على مجموعة من الفلاشات الحياتية تنقل أحاديث و مواقف يومية نعايشها في ظل الأحداث التي نمر بها ,حوارات ..لقطات ..ومشاهد قد تحدث معنا يوميا وتقديمها بنظرة ناقدة وموضوعية كما وصفها الفنان وئام إسماعيل وأضاف:
أعتقد أن بطل العمل هو الفكرة التي تقوم عليها الفلاشات أو اللوحات الدرامية ,فلابد أن تكون الفكرة مكثفة وواضحة و مفهومة في الوقت نفسه وأن تعرض بطريقة غير مباشرة أو رمزية جدا أي لابد أن تكون مفهومة.
ورأى الفنان إسماعيل أن فكرة طرح الدراما عبر الانترنت مشروع مهم و لكنه يبقى موجهاً إلى مستخدميه فقط ولا يصل إلى كل الشرائح الاجتماعية.
فلا شيء مستغرب في زمن الفضاء و الانترنت وقد يحدث (فلاش سوري كتير)انقلابا في عالم الدراما لتصبح عبر النت,لكنه استطاع في الوقت الحالي أن يشكل مساحة حرة للجميع.