لغة الضاد والتاريخ والدين والأرض حماية لعروشهم , وأن لسورية شعبا حياً ً قادراً على الصبر والصمود وتجاوز الصعاب ودحر جميع المؤامرات .
وبين تكالب أيادي الغدر والعدوان على سورية بلد المحبة والتآخي والسلام ورمز المقاومة من جهة وتماسكنا وتعاضدنا وتعزيزنا للحمتنا الوطنية كسوريين من جهة أخرى نسأل : كيف يرى شبابنا سبل كسر طوق تلك المؤامرة الدنيئة للوصول بسورية وطن الآباء والأجداد إلى بر الأمان ؟
أمنياً وسياسياً بالتوازي
رشا – م – موظفة قالت : للقضاء على المؤامرة لا بد من استخدام الحل الأمني والسياسي بالتوازي أي إعادة هيبة الدولة في بعض المناطق المتوترة والإسراع في إنجاز الملفات السياسية من تعددية حزبية والقضاء على الفساد وتطبيق مبدأ المحاسبة وبالتالي تقويض حجج المتآمرين الخونة الذين يتظللون بظلها ليقتلوا المدنيين الأبرياء والعسكريين حماة الديار وينكلوا ويمثلوا بجثثهم بعيداً عن جميع لغات البشر التي تنطق
بالإنسانية , كما لابد من تحصين جبهتنا الداخلية أكثر لدرء ما تبثه القنوات المغرضة من سموم عبر توعية المواطنين في جميع المناطق إضافة لتفعيل دور الجيش الشعبي الذي لعب دوراً كبيراً في القضاء على العديد من المؤامرات سابقاً , ثم إنني أسأل : أين دور العائلة السورية في مراقبة أبنائها وتوعيتهم وزرع محبة الوطن والمحافظة على استقراره في نفوسهم ؟ وأين دور الرقابة الأسرية في المناطق الساخنة ؟ ثم لماذا لا يفعل رجال الدين دورهم في توعية المواطنين أكثر ؟
الضرب بيد من حديد
أما الرياضي باسم – ع – فيرى أن موقف الجامعة العربية ليس جديداً حتى بعد القرارات التي أصدرتها مؤخراً لهذا علينا ألا نعول عليها شيئاً بل وننتظر منها المزيد لأنها باعت القومية العربية بأبخس الأثمان وبالتالي وأمام مواقفها المتخاذلة وللخروج ببلدنا إلى بر الأمان لابد من استخدام الحل العسكري بكل أشكاله , فالشعب يعاني من القتل والتنكيل وقطع الطرقات واستخدام اللين يعني تمادي أولئك المسلحين الإرهابيين بأفعالهم المشينة من قتل وترهيب مما يهدد أمن المواطنين و ينعكس سلباً على واقعهم المعيشي لهذا لابد من الضرب بيد من حديد على أولئك الذين باعوا ضمائرهم وسوريتهم دون أي وازع .
القضاء على الإرهاب والفساد وتحرير أرضنا المحتلة
فيما يرى سامر – م – وهو مصور أن عجلة الإصلاح بدأت بالدوران وبالتالي يجب وضع الجامعة العربية وقراراتها المتخاذلة التي همها واهتمامها غض الطرف عن رؤية الحقيقة وحماية إسرائيل والعمل على تنظيف الداخل من أولئك الإرهابيين الذين يهددون أمن المواطن واجتثاثهم و من الفاسدين الذين يعبثون بلقمة المواطن ومعيشته , بالتوازي مع السعي لاستعادة أرضنا المحتلة , فالوطن وسيادته أهم من كل شيء .
إيجاد حل سياسي وتوعية المواطنين
أما اللاعب يامن – د – فيرى أن بلدنا يتعرض لهجمة غربية وعربية شرسة وبالتالي لابد من إيجاد مخرج سياسي يرفع الضغوط عنه , وأعتقد أنه إذا ماتم حل الأمور سياسياً فإن الأمور الأمنية تصبح في طريقها إلى الحل , ثم يتوجب علينا كمواطنين مساعدة الجيش في تسليم المسلحين وعدم احتضانهم لأنهم يهددون أمننا واستقرار بلدنا , وتوعية المواطنين في المناطق النائية الساخنة بوتيرة أفضل بذلك .
إبادة المسلحين بمختلف الوسائل
بالمقابل يرى باسل – د – وهو طالب سنة ثانية في معهد الكهرباء – أنه للخروج من الأزمة لابد من القضاء على جميع المسلحين الذين يعبثون بأمن المواطن وإبادتهم عبر الجيش وبمختلف الوسائل , وإذا كان بعض الأهالي في المناطق الساخنة يحتضنون الإرهابيين خوفاً عليهم الإسراع في الإبلاغ عنهم للسلطات المختصة وتسليمهم للجيش لأن الوطن هو الأهم , أما إذا كانوا يحتضنون أولئك المسلحين بشكل طوعي ويتعاونون معهم عليهم العودة لضمائرهم وسوريتهم وإيمانهم والتعاون مع الجيش بدلاً من التعاون مع أولئك القتلة الذين يقتلون الأبرياء وينكلون بهم مقابل المال وتحت اسم الجهاد , فإذا كانوا يريدون الجهاد فعلاً كما يدعون عليهم الذهاب إلى فلسطين والأراضي المحتلة ليحرروها إن استطاعوا من الغاصبين الذين دنسوا طهارتها .
تفعيل قانون تشغيل الأحداث وصحوة ضمير التاجر
فيما يرى ربيع – ح – وهو إعلامي في إحدى الصحف الخاصة أن الخروج من هذه الهجمة الكونية يتطلب استمرار الشعب في الالتفاف مع بعضه وحول قيادته وجيشه لتعزيز الجبهة الداخلية أكثر , هذه الجبهة التي ما زالت تعمل على إحباط المؤامرة , وتحلي الملايين من أبناء شعبنا بالصبر للقضاء على الفاسدين والمستفيدين والمتورطين وتنظيف المناطق الساخنة بقوة السلاح من المسلحين الإرهابيين , فالأزمة التي نعيشها ليست مرتبطة بالإصلاحات كما تدعي بعض الأطراف الخارجية رأس المؤامرة والمعارضة القابعة في أحضان أولئك المتآمرين الخونة , لهذا أرى أنه من خلال استخدام الحل الأمني للقضاء على المسلحين يطل الحوار على أوسع نطاق ممكن بين جميع أبناء الوطن الواحد وفي جميع المجالات , إضافة إلى تعميم مفهوم الحرية التي فهمها البعض على أنها شتم وسب من أرادوا , كما لابد من تفعيل قانون تشغيل الأحداث لأن أعمار معظم
المتظاهرين لا تتجاوز 17سنة وبعبارة أدق إن المتظاهرين يستخدمون الأطفال في مظاهراتهم وأولئك الأحداث لايعرفون أو يدركون ما يقومون به بالحالة الطبيعية فكيف هو الحال بهم بوجود مؤامرة تحيكها دول ضليعة بالاحتلال والقتل ويؤيدها أصحاب المال والنفط , وإضافة لذلك لابد من الارتقاء بإعلامنا مهنياً وعلينا أن نعترف بأن إعلامنا لم يكن مهيأ لأي مطب لهذا نجد أن محطاتنا الفضائية بدأت في الأيام الأخيرة الارتقاء بأدائها و مواجهة ما تتعرض له بلدنا من مؤامرة , وأخيراً لابد من صحوة جادة لضمير التاجر السوري فالأخير ثروة للوطن ونحن كشعب أهله وأبناء وطنه لهذا يتوجب عليه عدم احتكار السلع ورفع أسعارها مستغلاً حاجتنا لها .
تفعيل الحل الأمني أكثر
أما الموظفة منار – ع - فترى أن الخروج من الأزمة يتطلب عدة مقومات أهمها ضرورة تفعيل الحل الأمني أكثر للقضاء على المسلحين الإرهابيين الذين يهددون أمن المواطن واستقراره وعدم التهاون معهم ثم اللجوء للحل السياسي لاحتواء الأزمة عبر الحوار مع جميع الأطراف ومن جانب آخر لابد من الضرب بيد من حديد على أيدي الجشعين من التجار الذين أخذوا يرفعون الأسعار غير آبهين بمصلحة الوطن والمواطن لأن هذا الإجراء الحكومي من شانه أن يخفف الضغوطات على المواطن ويجعله متمسكاً أكثر بثوابته الوطنية , إضافة إلى ضرورة تفعيل دور توعية المواطنين أكثر عبر إقامة الندوات والمحاضرات ووسائل الإعلام .
ترتيب البيت السوري من الداخل
بالمقابل يرى سمير – د – وهو طالب في السنة الرابعة بكلية العلوم أن القضاء على جميع المسلحين من أهم أولويات الخروج من الأزمة ثم لابد من الإسراع في ترتيب البيت السوري من الداخل عبر القضاء على الفساد أو الحد منه على أقل تقدير ومحاسبة الفاسدين علناً ومصادرة جميع أملاكهم في الداخل والخارج ودعم الاقتصاد الوطني من خلالها , كما لابد من تفعيل دور الجيش الشعبي لحماية المدنيين في جميع المناطق وعدم الإفراط في الضغط على المواطن معيشياً لأن ذلك قد يؤدي إلى قلب المفاهيم وتغيير القناعات لدى ضعاف النفوس ونهاية لابد من الصبر والصمود والتماسك أكثر في وجه هذه المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية شعباً وأرضاً .
فرض هيبة الدولة
أما مفيد – ص – وهو ممرض فقال : لا شك أن للإصلاح والقضاء على الفساد دوراً في تحسين الوضع الداخلي لكنه لا يكفي وحده للخروج من الأزمة إذ لا بد من إعادة الأمن والأمان للمواطن عبر فرض الدولة لهيبتها والقضاء على جميع المظاهر المسلحة دون شفقة أو رحمة وعدم التفاوض مع المعارضة غير الوطنية بأي شكل من الأشكال ووعي المواطنين أكثر لدرء الفتنة والطائفية وضرورة تماسكهم وتعاونهم وتآخيهم أكثر في وجه الغرب والعرب الذين يريدون تقسيم بلدنا كما فعلوا في عدة دول عربية وضرورة الخروج في مسيرات مؤيدة يومياً ودعوة وسائل الإعلام الموضوعية في العالمين العربي والغربي لترصد عن قرب لحمتنا الوطنية و تطلعاتنا والتفافنا حول قيادتنا .
استطلاع : حسين مفرج
ت: سامر سقور