في سبيله لأن الوطن هوية وعنوان، ومن فينا يحيا بدونهما ويكفينا من الشواهد قول القائد الخالد:لا حياة إنسانية بدون وطن ،ولا وجود إنساني بدون وطن، ونحن نقول: أيا وطن الأسود فدتك نفسي، وخير الناس من ماتوا فداك، وتحت عنوان «وحدتنا الوطنية سرّ انتصارنا» أقامت وحدة الشهيد سليمان العجي
السكنية في قرية سقوبين أمسية شعرية تميزت عن مثيلاتها بقوة تعابيرها ومحاكاتها للواقع، وبالحضور اللافت لرجال الدين الذين كان لهم الوقع الأبرز لما قدموه من كلمات طيبة وإرشادات أخلاقية ودينية ودعوتهم للتآخي والمساواة ونبذ التفرقة والطائفية الهدامة للوطن.
بلون ولحن واحد .. حب الوطن أولاً
وفي الأمسية ألقى عدد من الشعراء الشباب قصائد لامست وجدان وأحاسيس جميع الحضور منطلقين على صهوات فكرهم وإبداعهم من لون ولحن واحد ونقطة واحدة هي حب الوطن وقائدهِ وكان أولهم الشاعر الشاب رامي طوفان فقصيدته الأولى «صرخة بوجه معارض» كانت لوماً وبيعة، لوماً لأولئك الحمقى الذين حرّفوا معنى الحرية وتعاليم الدين وقيمهِ.
وفي قصيدته «زمن الوجود» بيّن أن بذل الدم وكلّ ما هو غال للوطن هو السبيل الوحيد لتحقيق الانتصارات وإثبات الوجود لذلك خاطب.ِ
أهـــواك دمشــــق
كما أطلّ الشاعر فايز جاموس بباقة من القصائد المتنوعة كان أولها قصيدة «أهواك دمشق» وما حوت من كلمات غزل ومشاعر فخر بعاصمة الثقافة العربية المدينة الغالية على قلوب الجميع دمشق.
قف بالغوطتين ..
فهاهي الشام
وأخيراً مع مسك الختام كانت إطلالة ضيف الأمسية شاعر العنفوان والكلمة الصاخبة الشاعر الأستاذ حسن شريقي بعدة قصائد كان إحداها قصيدة «منقذ العرب» أمتزج فيها وصف الشام مع تمجيد أصالتها مع عبارات الذّم لكلّ من يحاول التآمر عليها ومذكراً هؤلاء بالشام ومكانة الشام.
لأننا أصحاب الأبجدية..
حماية الوطن مسؤوليتنا
وخلال الأمسية التقينا العديد من الشباب ومنهم سحر شعبان التي قالت: ليس بجديد أو غريب أن نرى الشعب السوري وخاصة ً الشباب على المنابر الثقافية والوطنية لأننا أصحاب الأبجدية والأرض ومهد للديانات وقد ترجمت هذه الأمسية وعي هذا الشعب المتأصل وانتماءه الحقيقي للعروبة التي حُرِمَت منها بلدان عربية عديدة،بينما اعتبرت لجين غانم بأن الأمسية قدمت نموذجاً عن الشعب السوري الواعي المثقف وتلاحمهِ في مواجهة كافة المصاعب والملمات، أمّا رُدين شريقي أبدى إعجابه بالأمسية وتمنى توالي هذه الفعاليات على مدار الأشهر وخاصة في هذه المرحلة، واعتبرت مرح خدام ومايا سمرة بأن الأمسية لامست واقع التطورات الأخيرة وأظهرت حبّ الشعب للرئيس الأسد، ووصف نسيم معلا وغفران فخرو بأن الأمسية أفسحت مجالاً للشباب للتعبير عن الواقع السوري وواقع الأمة بشكل عام بأسلوبهم الخاص، وأكّد علي حسن على أن الشباب امتزج لديهم حس المسؤولية بالمشاعر الوطنية والقومية وبالتالي إن دل هذا على شيء إنما يدل على وعي شبابنا وإيمانهم المطلق بدورهم تجاه وطنهم.
متابعة: نبيل يوسف- اللاذقية
تصوير: باسل خضرة