والحملات التطوعية التي حملت عناوين مختلفة تندد بالمؤامرة وتدعو إلى التمسك بالثوابت والقيم والوحدة الوطنية ومنها حملة سورية بخير وحملة “الله سورية شعبي وبس” وحملة “متطوعون من أجل الوطن” التي قامت بتنظيم مسيرات الولاء والوفاء للوطن وقائده ودعم مسيرة الإصلاح وتأييد الحوار الوطني ومسيرات استنكار لحملات التحريض الإعلامي والتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وتنظيم زيارات لجنودنا البواسل في ثكناتهم العسكرية وتقديم الورود لهم تقديرا لجهودهم المبذولة في حماية الوطن إضافة لزيارة أسر الشهداء وحملات تبرع بالدم وأخرى لدعم الليرة السورية وغيرها الكثير.
وأوضح غسان الجمعة أمين رابطة الشهيد أحمد الزعال لاتحاد شبيبة الثورة بالقامشلي وأحد منظمي حملة “متطوعون من أجل الوطن” أن عدد المشاركين في الحملة تجاوز 450 شاباً وشابة من أبناء مدينة القامشلي الذين عملوا خلال فعاليات الحملة على استنكار التدخلات الخارجية السافرة في شؤوننا الداخلية وقطع خيوط المؤامرة التي تتربص بنا والتنديد بحملات التحريض الإعلامي ومحاربتها وفضح ادعاءاتها.
بدورهم أشار عدد من منظمي الحملات الشبابية أن ما دفعهم لتنظيم هذه الحملات هو الإيمان بالمبادئ والقيم الوطنية والإنسانية التي تربى عليها الشباب السوري ودفعهم لنيل شرف الدفاع عن الوطن والتعبير بكل الطرق والوسائل المتاحة أمامهم عن رفضهم واستنكارهم لكل أشكال المؤامرة والتدخل الخارجي والتحريض الإعلامي ومحاولات إثارة الفتنة متسلحين بالوعي مؤكدين من خلال كل فعاليات الحملة على التأييد المطلق للحوار الوطني ومسيرة الإصلاح ودعم صمود الجيش العربي السوري متشبثين بوحدتهم الوطنية وتلاحمهم الشعبي الكفيل بإحباط كل المراهنات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار سورية.
وتأتي هذه الحملات في إطار المبادرات التي أطلقها الشباب السوري على امتداد مساحة الوطن بمدنه وقراه عندما أدرك بحسه الوطني العالي حجم المؤامرة، فامتلك زمام المبادرة وصنع حراكاً شبابياً اتسم بالمسؤولية وبرهن وكعادته عندما يتحسس حجم الخطر المحدق بالوطن، على وعيه وإدراكه لمحاولات التضليل التي مورست على سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فلم يكتف الشباب بالنزول إلى الساحات تأكيداً على تمسكهم بخيار الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فتواجد على المواقع الالكترونية بشكل كثيف للتأكيد على الوقوف ضد كل من يحاول نشر الفوضى في أرجاء سورية وإرسال رسائل واضحة للدفاع عن الوحدة الوطنية.
كما رد الشباب على المؤامرة بمبادرات اتسمت بالمسؤولية والإدراك، فكانت حملات دعم الليرة السورية رداً منهم على كل من حاول زعزعة استقرار سورية الاقتصادي والتأثير على قرارها السيادي الثابت، وبالتوازي أطلق الشباب وفي مختلف المحافظات السورية حملات للتبرع بالدم اشتملت على معان إنسانية ووطنية نبيلة وأكدت وفاء الشباب لوطنهم وبذلهم الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على منعته واستقراره، كما أطلق الشباب مبادرات احتفاء بالعلم السوري، تعبيراً عن اللحمة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري تحت ظل هذا العلم الذي سيبقى الحامل الرئيسي لكل آمالنا والحافز الذي يعزز وحدتنا الوطنية ويشد من أزرنا للتمسك بكل ذرة تراب في هذا الوطن الغالي.