تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في العلـــن

أســــــــــــــــــــواق
الأحد 7-2-2016
 ميساء العلي

ما من شك أن السوق المحلية تشكو من تشوهات عديدة ،وهي نتيجة طبيعية لغياب أو تغيب عوامل الرقابة على الأسواق .

لكن الشيء اللافت أن أول تشوهات السوق عندنا يتمثل في حدي العرض والطلب ،وهو تشوه فاقع جدا يراه ويحس به جميع المستهلكين .‏

ما يعانيه السوق من ارتفاعات مرعبة للأسعار لا يستند في العادة إلى شروط الاقتصاد وميكانيزمات الوفرة وحجم المعروض والقوة الشرائية للعملة المحلية .‏

في العادة من يحدد الأسعار عندنا هم القلة المحتكرة التي تراهن على أن امدادات السوق ستبقى في مستوياتها المنخفضة ،طالما أنهم يتحكمون بتلك الإمدادات عن طريق حصر استيرادها وتوزيعها بهم .‏

المشكلة أن الاحتكار في الأسواق المحلية ليس مشكلة منفردة ،هو سرطان يودي بالسوق إلى الموت إذ أول ما يفعله الاحتكار هو إبطال مفاعيل قوى التنافس التي تضمن الحيوية في السوق، وتضمن أيضا توفير خيارات السعر والنوع أمام المستهلك .‏

يفاجئنا مدير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار أن هناك حيتاناً في السوق ،هم قلة ،لكنهم يعطلون آليات السوق والغريب أن مدير الهيئة يتحدث عن ذلك دون أن يشير إلى الدور الوظيفي للهيئة التي يديرها عن مكافحة رذيلة الاحتكار .‏

المتأمل في حركة السوق يلحظ ودون عناء أن الاحتكار يمارس في العلن،وأن المتحكمين بمخازنه يفعلون ذلك على مسمع ومرأى الجميع.‏

لذلك لابد من الوقوف بوجه أولئك القلة ،كون الاحتكار السلعي أكبر تحد لآلية عمل السوق الأمر الذي يحتم البحث عن عوامل تمنع استفحاله .....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية