أظهرت تلك الانتصارات الأهمية الكبرى للميدان الذي لايزال هوصاحب الكلمة الفصل أولا وأخيرا رغم كل ذلك الصخب والضجيج الذي يثار من هنا وهناك ، ورغم كل ذلك النواح والصياح القادم من تلك الأنظمة والدول الراعية للإرهاب وأدواتها ومرتزقتها الذين ينهارون شيئا فشيئا تحت ضربات رجالاتنا البواسل.
إنه الميدان الزاخر بالبطولات والانتصارات التي يحققها ويصنعها رجالات جيشنا الباسل كل يوم وكل لحظة، الميدان الذي يرشح أساطير وحكايا سوف يخلدها التاريخ في سفر البطولات بحروف من نور.
لقد عكست إنجازات جيشنا الباسل قوة الدولة السورية وتماسكها وقدرتها على رسم وتحديد سياساتها واستراتيجياتها التي تصنع مصيرها ومستقبلها بعيدا عن الاقوال الرنانة التي لاتزال تتحفنا بها الكثير من دول العالم، وخاصة تلك الحاضنة والراعية للإرهاب.
كما عكست تلك الإنجازات المتسارعة والمتوالية عجز تلك الأطراف البائسة التي لاتزال تعيش أسيرة احلامها واوهامها الاحتلالية والاستعمارية في تغيير الواقع الجديد الذي أحدثه صمود شعبنا البطل بمعادلاته وقواعده الجديدة التي رسمت مشهدا دوليا مختلفا بعناوينه الكبرى عما سبقه، لجهة قضائه على الأحادية القطبية والتفرد الأميركي في القرار الدولي.
مرة جديدة يُفشل الميدان السوري تلك الرهانات اليائسة على تحقيق تطور على الأرض يعيد لتلك الأطراف العاجزة بعضا من معنوياتها المنهارة وثقتها بنفسها وداعميها والتي بلغت حدودها الدنيا.
إنه الميدان السوري الذي يفيض صمودا وعزيمة وشجاعة وانتصارات مرتقبة ستحقق طموحات السوريين واملهم بالنصر الكبير، الانتصارات التي ستفشل كل الرهانات والتي ستقضي على ما تبقى من أحلامهم وأوهامهم.