تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسرة الشهيد ياسين سهيل نصر: بدماء الشهداء سيبقى الوطن حراً وشامخاً

شهداء
الأربعاء 7-3-2012
(الدريكيش) مدينة المياه والحرير هذه البقعة الكريمة الهاربة من الجنة لتعلم أهل الأرض كيف أن الجمال قادر على العطاء وعلى التحول إلى قيم سامية هذه »الدريكيش« الرابضة في القلب وزّعت شرايينها نحو القرى المتاخمة لها -جنينة رسلان -فجليت- دوير رسلان- وعين عرفتي التي زفت عريسها الرقيب أول البطل ياسين سهيل نصر- شهيداً قضى كرمى عيون الوطن وسقى ترابه بدمه الطاهر ليلحق بقافلة الشهداء الذين أصبح عددهم في منطقة الدريكيش يفوق عدد ينابيع المياه،

قبل يوم من استشهاده اتصل بالأهل مودعاً ربما أو ليقول لهم لاتخافوا نحن في الميدان وساحات القتال نواجه هؤلاء الخونة بكل شجاعة وبسالة اطمئنوا النصر قريب وسنبذل الغالي والنفيس لأجل عزة الوطن وكرامته وسيادته.‏

السيد سهيل حامد نصر: والد الشهيد قال: بكل فخر واعتزاز تلقيت نبأ استشهاد ولدي ياسين وسأضع شهادته وساماً على صدري وبقي عندي خمسة أولاد وكلهم مستعدون للتضحية في معركة الشرف والإباء،. وسنعلم المتآمرين أن للباطل جولة وللحق ألف جولة ولن نستسلم لحفنة من المارقين الخونة لأننا بهمة شباب ورجال قواتنا المسلحة قادرون على تحقيق النصر وصون حدود الوطن والذود عنه.. وكم تمنيت لوأن ولدي قضى شهيداً على ربى الجولان وأرض فلسطين الحبيبة.‏

السيدة الفاضلة: سورية محمود إدريس والدة الشهيد قالت: كان ولدي يقول لي أنت أمي التي ولدتني وربتني واسمك سورية ولكن الأم الكبرى هي سورية التي سندافع عنها ونضحي بأرواحنا من أجلها لأننا أكلنا من خيرها وشربنا من مائها العذب ومنها تعلمنا كيف يكون الإنسان حراً وعزيزاً، نعم لقد عاهدني ووعدني أكثر من مرة أن لاشيء أغلى من الوطن وقد صدق بوعده له الرحمة ولرفاقه الشهداء ولأمهاتهم الصبر والسلوان.‏

المربية فتون نصر: أخت الشهيد قالت كان يوصيني في أداء واجبي التعليمي بشكل جيد وأن أربي الأجيال على حب الوطن وعشقه وكان يقول: صحيح أنك بعيدة عن الديار هناك في القنيطرة المحررة لكن طالما أنت على أراضي الجمهورية العربية السورية لاتخافي فكل سورية بلدك وأهلك لقد فقدت أخاً مغواراً وشجاعاً ولطالما حدثني عن بطولاته وبطولات رفاقه في السلاح فله الرحمة والخلود ولجيشنا الباسل ألف تحية أخوة الشهيد: سامر- ثائر- سامي- رامي- علاء نصر: قالوا أثناء مراسم تشييع أخينا رأينا كيف أن الشهادة قيمة القيم وترفع الرأس فالحشود التي شاركت في تشييعه رغم الطقس العاصف ماهو إلا دليل على تمسك شعبنا بقيم الشهادة والممانعة والصمود، وحين تسلمنا راية أخينا التي وضعها رفاقه في السلاح بين أيدينا، أقسمنا مجتمعين أن لاتسقط هذه الراية مازال فينا دم يجري في العروق ونعاهده أن نكون مثله على الأقل في التضحية والدفاع عن كرامة الوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية