تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا والصين و إيران و المواقف الثابتة

هيرالدتريبيون
ترجمة
الأربعاء 7-3-2012
ترجمة: غادة سلامة

يوماً بعد يوم يزداد الموقف الروسي و الصيني ثباتا في وجه التحالفات الدولية ضد سورية، فالروس والصينيون أعلنوها صراحة بأنهم سيقفون ضد أي مشروع يدين سورية و يؤسس لتدخل خارجي يمس وحدة وسيادة سورية

و اكبر دليل على ذلك هو رفض روسيا المشاركة في ما يسمى بتجمع أصدقاء سورية الذي تم عقده في تونس . روسيا رفضت المشاركة في لقاء تونس لكونه لا يمثل مصالح القسم الأكبر من السوريين على حد قول المسؤولين الروس ولايدعو لحوار وطني شامل لتجاوز الأزمة في سورية، و اللقاء الذي حصل في تونس يمثل خطوة أحادية الجانب في نظر الروس و هو يهدف لتدخل عسكري في سورية بإيعاز من المعارضة المتعاملة مع الخارج و التي تطالب بالتدخل في سورية بأي شكل من الإشكال . وكالة الأنباء السورية سانا أكدت أن المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط ووسي كة تابع اتصالاته مع الأطراف المتعددة في سورية للتوصل لحل ملائم للأزمة فالصين تتصل بشكل دائم مع الحكومة السورية و مع المعارضة والتي لن تمل و ستتابع جهودها لحل الأزمة في سورية وتدفع الأمور في الطريق الصحيح و سأعمل على وضع حد للعنف وإراقة الدماء في سورية، فسورية بنظر الصين مستهدفة من قبل عناصر مسلحة تسللت عبر الحدود و استباحت الدم السوري وهذه الجماعات هي من تأجج المشكلة في سورية بدوافع خارجية .‏

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكد ثبات الموقف الصيني مما يجري فالصين ترى إن الحل في سورية هو الحل السياسي ضمن أروقة الجامعة العربية و لا حاجة للتدخل الخارجي . هونغ لي قال خلال المؤتمر الصحفي: إن الصين تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سورية وأعرب عن قلق بلاده من ازدياد العنف و تفاقم الأزمة مما سيؤثر لاحقا على منطقة الشرق الأوسط ككل ، الصين دعت على لسان هونغ المجتمع الدولي لاحترام سيادة سورية على أراضيها و رغبة الشعب السوري بعدم التدخل في شؤون سورية الداخلية و أعرب عن رغبة الصين بالوقف الفوري للعنف وتقديم مساعدات إنسانية لتجنب التدخل الدولي ،و إن الصين تدعم أي مؤتمر دولي يساهم في حل المشكلة في سورية أما الموقف الإيراني حيال مايجري في سورية فقد بدا الأشد ثباتا واتهم إسرائيل و الولايات المتحدة الأميركية بتأجيج الموقف لخدمة مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط و إضعاف المقاومة عن طريق إضعاف سورية فكلما طالت الأزمة في سورية كلما ضمنت إسرائيل مصالحها. والولايات المتحدة قد اتهمت إيران بدعم الحكومة السورية بكل الإمكانيات سواء العسكرية أو المالية وبإرسال سفن حربية إلى الشواطئ السورية في مرفأ طرطوس .‏

إذا روسيا و الصين تحاولان منع المجتمع الدولي من عزل سورية وتدعوان هذا المجتمع الدولي لتصديق مايقوله السوريون عن وجود عصابات مسلحة تستهدف المدنين الآمنين وهما الدولتان الدائمتا العضوية في مجلس الأمن اللتان منعتا تمرير مشروع قرار يدين سورية في مجلس الأمن و إن الدول التي حاولت الالتفاف على الموقفين الصيني و الروسي في اجتماع الجمعية العمومية التي حاول إدانة سورية وتمرير تدخل خارجي في شؤونها فشلت للمرة الثالثة في استجرار التدخل العسكري في سورية مما أسفر عن تشكيل فريق« أصدقاء سورية» الذي عقد اجتماعه في تونس و وجهه دعوة للروس لحضور الاجتماع، الأمر الذي رفضته الحكومة الروسية لأنه يدعم احد أطراف النزاع في سورية ضد طرف أخر على غرار إقامة مجموعة الاتصال بشأن ليبيا . ولقاء تونس برأي الروس لا يهدف للبدء بحوار سوري وطني عام كما يدعو منظمون إلى تجييش عالمي ضد بلد امن مما قد يدخل المنطقة في أتون حرب إقليمية ذات عواقب وخيمة على الجميع‏

 بقلم رودرونالد‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية