تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هذا ما تفعله «الدنيا» و»الإخبارية السورية» للرد على التضليل الإعلامي..

فضائيات
الأربعاء 7-3-2012
حسين صقر

لا يخفى على أحد أن الأحداث التي أصابت المنطقة العربية في الصميم، وتركت أثارها الأليمة في كل بقعة ومنزل، ولاسيما في المناطق التي استهدفها الجحيم «العربي»، لعبت دوراً كاشفاً ومعرياً للإعلام الخاص المتصهين والمتأمرك،

كما كشفت هذه الأحداث عن الوجه الخبيث والمأجور الذي نفذه أصحاب هذا الإعلام وأقلامه وأدواته، حيث ساهم بشكل مباشر في صناعة الأزمات وواكب تطوراتها أولاً بأول، وحاول أن يخلق رأياً عاماً يصدق هذا الكذب والتضليل ليس من أجل تبنيه وحسب بل من أجل الدفاع عنه.‏

وأمام ذلك وجد هذا الإعلام نفسه أمام أزمة حقيقية لا تقل صعوبة عن المحن التي ابتلي بها التونسيون واليمنيون والليبيون والمصريون والسوريون «ولا نعرف الدور على من يأتي بعد»، لذا لم يجد من مخرج إلا المضي بما بدأه وبدأ بجمع مواده من الإنترنت والتلفزيونات والهواتف الجوالة ومقاطع الفيديو والكاميرات العادية وغيرها، وبدأ رحلته في الكذب والخداع وشهود الزور والتضليل بجميع أشكاله وألوانه وبقية القصة معروفة.‏

وأمام هذا الواقع أيضاً كان لا بد من المواجهة الإعلامية والرد على تلك الفبركات عبر الصحف والإنترنت أيضاً والتلفزيون وذلك بهدف كشف الحقيقة وإيصال المعلومة الكاملة للسوريين، ليس كما فعل ذاك الإعلام البغيض الذي لم تكن معلوماته ناقصة فحسب بل هو بحد ذاته كان إعلاماً ناقصاً يفتقد أدنى شروط الموضوعية واتخذ من البروباغندا نهجاً لعمله وأدائه.‏

‏‏

‏‏

وبما أن التلفزيون هو الوسيلة الأوسع والأسرع انتشاراً أخذ على عاتقه الهم الأكبر وكان له النصيب الأوفر كحامل للرد على تلك الأكاذيب عبر برامج مختلفة، أفضلها كان برنامج التضليل الإعلامي على قناة دنيا ثم تلاها الإخبارية السورية ووفق الكوادر المشرفة على تلك البرامج أداء وإعداداً وتركوا آثاراً واضحة وأكثر من رائعة لجهة نقل الحدث كما هو ونفي وتكذيب ما لُفق و زُوّر وساهم بتضليل المشاهد على امتداد الساحة العربية والعالمية.‏

ولذا بدا الإعلام الكاذب وعلى «رأسه الجزيرة والعربية» إلى جانب سطحيته واضطرابه في تفسير أو حتى تبرير ما يرتكب من فظائع وجرائم وسفك للدم السوري، يزداد عجزه في كسب ثقة الناس ونيل المصداقية!‏

كيف يستطيع الحصول على المصداقية وهذا المطر من ذاك الغيم، ففي مجتمع حرم لعقود متتالية من أبسط الحقوق، تم التأسيس لمنابر إعلامية، أول ما بدأت به دس السم في أطباق المشاهدين الذين وثقوا بها وسلموها أعناقهم، وأول ما أرادت التضحية به من أجل الحصول على رضا الأميركيين والإسرائيليين والغرب كان من المتلقين الذين كذبوا كل شيء وصدقوها كما صدقوا الأمراء والحكام الذين دعموها مادياً ومعنوياً بحجة أن قلبهم على العرب.‏

بعض المشاهدين شكوا من تكرار برامج التضليل الإعلامي وتشابهها في بعض الأحيان، وذلك لن يضير بشيء ما دامت الغاية ترسيخ ما هو صحيح لدى المشاهد وإزاحة ما تسبب بالتشويش على تلقيه واختياره للمادة الأنسب للظروف التي تحيط به.‏

سيبقى الإعلام السوري منبراً لتصحيح ما شاب فكر المشاهد من أضاليل، وسيتحول المشاهد السوري إلى فاعل عبر الرسالة الإعلامية يعرف ما يضره وما ينفعه بصفته أقدر على ما يدور حوله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية