على الصفحة الأولى إهداء يقول: الى الآخ الكريم الأستاذ أنور العظمة مع المودة الخالصة.
صدرت المسرحية عام 1968م.
تجري أحداث هذه المسرحية في مدينة جالوت سنة 1402م ميلادية خلال غزو التتار لبلاد الشام.
تقع المسرحية في /198/ صفحة من القطع المتوسط، وللمؤلف مجموعة أعمال شعرية نذكر منها: كانت لنا أيام/ الليل في الدروب/ ومرافىء الصمت.
وفي المسرح: شهريار/ حكاية الأيام الثلاثة.
ومما جاء على لسان الشخصية الأساسية بهلول نقتطف قوله: أيتها المصابيح التي نفد زيتها ائذني لي (يطفىء المصابيح) النهار يخرج من الليل و الظلمة، تلملم أذيالها كأنها تخاف أن يفاجئها الصباح و هي تلغ في جراحها، لقد أوت الأشباح الى كهوفها، وذاب الحلم في عيون المدينة كما يذوب الملح في قدح من الماء. أيتها المصابيح التي نفد زيتها إئذني لي. المدينة ساكنة مقهورة كأن رجماً من السماء قد سقط عليها،إني لأرى نوافذها سوداء مغلوقة كأنها لم تفتح منذ سنين، وإني لأرى خرافها قد دست رؤوسها في التراب حتى لاتقع عليها عين سفاح، وإني لأرى حدائقها قد هجرت مواضعها حتى لاتعبث بأشجارها ريح رعناء.