الفرقة ضمت أحد عشر موسيقياً وستة من الكورس موزعين بالتساوي بين الجنسين. أما الحفلة فبدأت بالنشيد الوطني (وطني ونذرت له العهدا) الذي كان عدنان أبو الشامات قد لحنه للفنان صباح فخري منذ نحو أربعين عاماً، وهو من كلمات عدنان مارتيني. ثم انتقلت الفرقة إلى تقديم مجموعة من الأغنيات الفولكلورية الجميلة من مختلف المناطق السورية، وجميعها مأخوذة من برنامج (من نشوة الماضي) الذي كان الفنان مصطفى هلال يعده ويقدمه عبر أثير إذاعة دمشق ما بين عامي (1948-1965). وفي الحقيقة أحسنت الفرقة أن افتتحت نشاطها هذه الأغنيات التي دخلت معظمها دائرة النسيان نتيجة عدم إذاعتها.
تضمن البرنامج عدداً من الأغنيات الفولكلورية الدمشقية مثل (بالي معاك، ع الصالحية، تفتا هندي)، ومن أغنيات فولكلور حلب (العروبية)، ومن فولكلور حماة (سليمى)، وتوزعت الأغنيات الأخرى على المناطق السورية الأخرى.
ولابد من التوقف عند الأداء الموسيقي للفرقة. فقد تألفت الفرقة من عشرة عازفين، ولابد من التساؤل:لماذا ثلاثة ضاربي إيقاع في فرقة صغيرة كهذه (دف وطبل ودربكة)، الأمر الذي أحدث صخباً غير محبب. وكان يكفي ضارب إيقاع واحد، والاستعاضة عن الضاربين الآخرين بعازفي كمان لزيادة الثراء الموسيقي للفرقة. والملاحظة الثانية أن صوت الموسيقا كان طاغياً على صوت الكورس، فلم نفهم الكثير من الكلمات، ولاسيما أن الكورس كان عدده قليلاً، لكن أداء العازفين بصورة عامة كان جيداً.
بصورة عامة أستطيع أن أقول إن الحفلة أسعدت محبي الطرب الأصيل، مع قلة النشاطات الموسيقية هذه الأيام. ونأمل من الفرقة أن تخصص حفلة كاملة من ألحان الفنان عدنان أبو الشامات تكريماً له وتعريفاً بأعماله الموسيقية الجميلة.