ففيه مدينة انطاكية موئل الكنائس السورية إلى يومنا هذا كونها العاصمة السورية في العصور المسيحية وقد استولت تركيا على لواء اسكندرون بمؤامرة دنيئة مع فرنسا التي كانت تحتل سورية ولم تعترف سورية مطلقاً بسلخ اللواء عن وطنه الأم واستيلاء تركيا عليه ويطلق على هذه المنطقة السورية الغالية على قلوب السوريين اسم اللواء السليب.
وتبلغ مساحة اسكندرون 4800 كيلو متر مربع وهو يطل على خليجي اسكندرون والسويدية وأهم مدنه انطاكية واسكندرون والريحانية والسويدية وأرسوز وأكبر جباله الأمانوس والأقرع وموس والنفاخ وتمر به أنهار العاصي والأسود وعفرين، ويذكر أن مراسلات الشريف حسين مع مكماهون عام 1515 أشارت بوضوح إلى تابعيته إلى الدولة العربية الموعودة وعندما احتلت فرنسا، سورية كان لواء اسكندرون تابعاً لحلب وحتى اتفاقية سايكس - بيكو الاستعمارية لتقسيم وتقاسم بلاد الشام بين بريطانيا وفرنسا اعتبرته سورياً.
وفي معاهدة سيفر 1920 اعترفت الدولة العثمانية المنهارة بعروبة منطقتي الاسكندرون وكيليكية وبقي الاسكندرون جزءاً من سورية وفي 15 تموز 1938 تسلل الغزاة الأتراك إلى مدن اللواء واحتلوها وتراجع المحتل الفرنسي وفقاً لمؤامرة فرنسية - تركية لضمان دخول تركيا إلى صف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ومنذ عام 1939 بدأت سياسة تتريك واضحة لتهجير سكانه السوريين وسرقة أراضيهم وتغيير الأسماء العربية إلى التركية.
ورغم الاضطهاد والقمع الثقافي واللغوي والعرقي من جانب تركيا بهدف تتريك لواء اسكندرون بشكل كامل فإن السوريين يشكلون الأغلبية في مدنه وبقاعه المختلفة.