لكن قطار الحكومة مازال على السكة دون موعد للوصول إلى محطة النهاية.
فقد دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأطراف اللبنانية «لتأليف حكومة تكون على مستوى التحديات الراهنة «مؤكدا ضرورة الخروج من الانقسامات والخلافات في كل مستوياتها والوصول إلى حوار الحقيقة والمحبة والتفاهم والمصالحة من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية.
وأوضح البطريرك الراعي في عظة ألقاها في كنيسة الصرح البطريركى في بكركي أمس ان «الخروج من الانقسامات يستدعى إسقاط جميع الأحكام المسبقة الظاهرة في الإدانة والاتهام والتخوين ووضع مصلحة الشعب وحسن سير المؤسسات الدستورية فوق كل اعتبار.
وطالب الراعي بالإعداد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري واستعادة ثقة الشعب اللبناني بالمسؤولين السياسيين؛ مشيرا إلى أن الشعب اللبناني هو الذي انتدب هؤلاء المسؤولين لخدمة الخير العام وإحياء المؤسسات الدستورية والعامة وازدهار البلاد.
وتجرى اتصالات ولقاءات مكثفة بين مختلف القوى اللبنانية من أجل الخروج بصيغة توافقية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
على صعيد آخر أغلق الجيش اللبناني أمس مداخل وزارة الدفاع في منطقة الحازمية عند المدخل الشرقي للعاصمة لدى وصول سيارات تقل وفداً دينياً من البقاع إلى قرب الوزارة للمطالبة بإطلاق سراح عمر الأطرش الذي أوقفه الجيش اللبناني للاشتباه بانتمائه لمنظمة إرهابية وفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني أوقفت الأطرش للاشتباه بأنه من «كتائب عبد الله عزام» الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ويتعاون مع العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة ويساعد في إدخال المسلحين الإرهابيين إلى لبنان عبر الأراضي السورية إضافة إلى نقل المتفجرات وهو ابن عم عمر الأطرش المتهم بأنه وراء تفجير بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إلى ذلك أكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن الإرهاب الظلامي يضرب في الوطن العربي من المحيط الاطلسي إلى الخليج العربي بهدف تطويق قوى المقاومة في الواقع العربي.
وقال سعد: ان هذه الموجة من الإرهاب تؤدي إلى الفوضى الشاملة في لبنان وسائر الاقطار وهي الفوضى التي بشر بها الاميركيون وها نحن نرى فصولها اليوم في تونس والمغرب ولبنان واليمن وسورية والجزائر ومصر وغيرها من الدول.
وأضاف سعد: ان قوى الإرهاب تشكل عاملا أساسيا في إثارة الفوضى الهدامة في مجتمعاتنا ومن ضمن اهدافها تطويق قوى المقاومة في الواقع العربي وهي فرصة تاريخية لأميركا واسرائيل والرجعية العربية لكي تعمل من أجل تصفية نهائية للقضية الفلسطينية التي تعتبر الغائب الاكبر عن المخاضات التي تحصل في الواقع العربي.