من خلال تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي في مراكز المدن في المحافظات والتجمعات السكانية التي توجد فيها شبكات صرف صحي، بالإضافة إلى تنفيذ الخطوط الرئيسية والخطوط الفرعية ومحطات المعالجة للتجمعات السكانية غير المخدمة وذلك لرفع نسبة المستفيدين من الشبكات ومراقبة المخلفات الناتجة عن المنشآت الصناعية والطبية للتأكد من معالجتها قبل صرفها إلى الشبكة العامة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل إطلاق الدليل المرجعي لمنهجية دراسة واختيار تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي في سورية التي تنظمها وزارة الموارد المائية بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية والمؤسسة العامة لمياه الصرف الصحي وجامعة دمشق الذي يعمل على توحيد الرؤية حول المفاهيم المتعلقة بمحطات المعالجة، وإيجاد مرجعيات تعنى بوضع أسس ومحددات لاختيار موقع وطريقة المعالجة، واعتماد منهجية لتحضير الدراسات والتصاميم الخاصة بهذه المحطات.
وقال غلاونجي: لقد لوحظ من خلال تقييم واقع عمل محطات المعالجة (المنفذة ، قيد التنفيذ ، المدروسة والمخطط لها) وجود العديد من الثغرات المفصلية في كافة مراحل العمل المطلوبة والتي أعاقت الوصول إلى منظومة صرف صحي مناسبة فنياً واقتصادياً وبيئياً وملائمة للظروف المحلية والموضوعية للمنظومة.
وأضاف غلاونجي: من أجل معالجة هذه الثغرات تم إعداد هذا الدليل المرجعي لمنهجية دراسة واختيار تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي، وإن غاية الورشة تعريف المهتمين والعاملين في مجال الصرف الصحي بتقانات معالجة مياه الصرف الصحي الممكنة في سورية والمجال الأنسب لاستخدام كل منها وإلى توحيد منهجية إعداد دراسات وتصاميم محطات المعالجة انطلاقاً من الدراسة الإقليمية ودراسة الجدوى الاقتصادية والبيئية وانتهاءً بإعداد التصاميم التفصيلية ودفاتر الشروط الفنية لكافة الاختصاصات.
وبين غلاونجي بأن الدليل يركز على أسس اختيار طريقة المعالجة الأنسب وفقاً لمعايير فنية واقتصادية وبيئية وتشغيلية ومبادئ اختيار الموقع الأفضل وطريقة التعاقد الأنسب للبديل التكنولوجي المختار، هذا الدليل الذي جاء ثمرة عمل متكامل بين كافة الجهات المعنية عبر ورشات عمل نوعية حول هذا الموضوع الذي سيساهم في حماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة واستدامة مواردها.
حنا: حماية المصادر المائية من التلوث
بدوه أكد المهندس بسام حنا وزير الموارد المائية أهمية التركيز على دراسة وتنيفيذ محطات المعالجة في كافة المحافظات وذلك لحماية المصادر المائية السطحية والجوفية وحتى التربة من التلوث وللحصول على مصدر غير تقليدي يساهم في تقليل العجز المائي الذي يعاني منه الكثير من الأحواض.
وأضاف حنا: انطلاقا من الواقع الحالي لعمل منظومات الصرف الصحي وبهدف تحقيق حماية البيئة التي تتطلب تضافر جميع الجهات المعنية لتقديم حلول اقتصادية صحيحة وفنية وملائمة بيئياً ومناسبة للظروف المحلية لكل منطقة ومن أجل تطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للمياه التقليدية فكان لابد من توحيد الرؤى بالمفاهيم المتعلقة بمحطات المعالجة وإيجاد مرجعيات تتعلق بوضع أسس ومحددات لاختيار موقع وطريقة المعالجة واعتماد منهجية لإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بمحطات المعالجة.
حضر الورشة الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق