تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإبراهيمي ..تنزيلات سياسية

البقعة الساخنة
الإثنين 27-1-2014
عزة شتيوي

حتى الآن لم يفجر المؤتمر الدولي حول سورية في مدينة مونترو السويسرية مفاجأة سياسية تذكر ولم يقدم جنيف المولود من رحم تغيرات سياسية كبرى عى ارضية الملف السوري.....

لم يقدم سوى كرنفالا اعلاميا كبيرا وجد فيه المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي فرصة لتلميع صورته وصورة مهمته الدبلوماسية تحت اضواء الاعلام العالمي فبدا الاخضر في ما عقده من مؤتمرات صحفية يجتر اللغة المبهمة ذاتها فلا يضيف للمتداول من اخبار سوى طلته البهية وهو يبتسم للعدسات الاعلامية.‏

الابراهيمي حاول تقمص دور المبعوث والوسيط فتوسط القاعة الصحفية وتطرف في تصريحاته عن الحيادية وتبرأ من أي انحياز لدرجة حتى كاد يصدق نفسه وكدنا نصدقه نحن لكن اجاباته عن الاسئلة الصحفية نضحت بدور يبتعد كل البعد عن الوساطة ويقترب من كونه راكورا دبلوماسيا.‏

الابراهيمي توسل الوفود للجلوس الى الطاولة التفاوضية هذا موجز الحكاية الاعلامية التي انعس بها الاخضر المؤتمر الصحفي اما التفاصيل فليست مهمة حتى لو كانت خلافات الائتلاف علىالسلطة و قيادة الوفد والصلح الاميركي بينهم وهم القادمون بأضغاث احلامهم للحصول على السلطة وليس مهما ايضا الحديث عن الارهاب ومكافحته وما توصل اليه الاتفاق الدولي بشأن المنظمات الارهابية في الميدان السوري وفي المنطقة والتي تلسع ارهابا في مصر تجاهلته الاروقة السياسية وادار جنيف ظهر المشهد متعاميا عن الحقيقة التي تفرض نفسها على اجوائه .... الارهاب في المنطقة من العراق الى سورية الى مصر ولبنان فأي الثورات واي المعارضات واي حقوق تحصلها الامم المتحدة للانسانية طالما انها لا تضمن اليوم لشعوب المنطقة حق الحياة ورفع سيف القاعدة عن رقاب المدنيين.‏

كل هذا ليس مهما..... بل كان مضجرا للابراهيمي تلقيه اغلب الاسئلة الاعلامية من صحفيين واعلاميين سوريين بشان الذبح بسكين التطرف الذي يعانيه الشعب السوري فراح المبعوث الاممي يبحث عن عدسات اجنبية عله يكون بطلا دبلوماسيا عالميا على اكتاف الازمة في سورية.‏

بعيدا عن اجابات تضعه ومهمته ومصداقيتها على المحك والاختبار اكثر الاخضر من تاشيرات الحيادية حتى بان ضعف التمثيل اكثر و كانه لم يزج يوما انفه في الشان الداخلي السوري وعلى امتداد عمر مهمته بل كرر عبارة انه ليس طرفا وانه ممثلا للامم المتحدة وكان منظمته ليست طرفا او تمثل اداة اميركية بامتياز.‏

للمبعوث الاممي ميزات فهو حيادي اقتصادي في التصريحات ان كانت تخص تفاصيل المباحثات.. قصير اللسان في الحقيقة ..فهل هناك من يشتري الاخضر الابراهيمي في جينف اخر وفي وساطات لملفات اخرى في المنطقة هل هناك من يشتري قبل ان يصبح الاخضر موديلا قديما في مواسم التنزيلات السياسية ...ينادي للبيع ليس طرفا ولا يهتز له طرف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية