ولم تتوان الشرطة الفرنسية عن شن حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين في وقت يتشدق فيه هولاند ووزير خارجيته بالحديث عن الحريات والديمقراطية حيث طالت اعتقالات الشرطة اكثر من عشر ناشطات.
وافاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية ان المظاهرة التي شارك فيها الالاف انطلقت من ساحة الباستيل وعبرت وسط باريس حتى ساحة الانفاليد دعا خلالها المتظاهرون هولاند إلى الرحيل فورا محذرين الاخير بان يوم الغضب سيتواصل في الشارع حتى طرد هولاند عبر صناديق الاقتراع.
وقال احد المنظمين للمظاهرة مخاطبا المتظاهرين عبر مكبرات الصوت انتم هنا لتعبروا عن سخطكم وهم اكثر انهماكا بمغامراتهم اكثر منهم بالبطالة وحرية شعب فرنسا في اشارة إلى فضيحة العلاقة الغرامية التي تربط هولاند مع ممثلة فرنسية معروفة.
وأدى التطبيق المزمع للضريبة البيئية إلى احتجاجات وقطع طرق في الاشهر الاخيرة حيث تهدف حكومة هولاند من خلال فرض الضريبة على مركبات البضائع الثقيلة إلى جمع اكثر من مليار يورو سنويا لتمويل مشروعات تتعلق في الاغلب بالبنية التحتية للسكك الحديدية.
وقال متظاهر يدعى ميشيل سئمنا من هولاند ومن زمرته ومن عدم اهليته ومن كل هذا الهراء وقال آخر يدعى جوان ان هولاند يفرض ضرائب في كل مكان.. ويفرض ضرائب يسارا ويمينا.. لقد سئمنا ويتعين الكف عن هذا الامر.
وقالت متظاهرة لقد فاض بي الكيل من كل القوانين التي تتخذ لدحض وتدمير الاسرة وانا غاضبة لان الحكومة لا تستمع الينا.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها واحد وأم واحدة لكل الاطفال والاسرة في خطر للتعبير عن استيائهم من القانون.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن هولاند أقل رؤساء فرنسا شعبية في العصر الحديث حيث يواجه صعوبة في الوفاء بتعهده بالحد من البطالة التي تبلغ حاليا نحو 11 بالمئة.
وامس زاد هولاند من سلسلة الفضائح التي تلاحقه في بلاده واعلن امس انفصاله عن صديقته السابقة والتي تعتبر شريكة حياته وسيدة فرنسا الاولى فاليري تريرفيليه اثر انتشار تورطه بعلاقة عاطفية بالممثلة الفرنسية غاييه.