تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المقداد: لا يمكن مناقشة مستقبل سورية وآلة القتل على رقاب السوريين

الصفحة الاولى
الإثنين 27-1-2014
بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري إلى جنيف الدكتور فيصل المقداد أن أول بند تجب مناقشته في مؤتمر جنيف هو بند الإرهاب اذ لا يمكن الاستمرار في مناقشة القضايا الانسانية المتعلقة بحاضر ومستقبل سورية بينما الة القتل ما زالت مسلطة على رقاب أطفال وأبناء الشعب السوري.

وقال المقداد في مؤتمر صحفي عقده امس في جنيف ان ما يجري في سورية هو إرهاب وقتل وسفك دماء من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي أتت من أكثر من 83 دولة لقتل السوريين مشيرا إلى أن الوفد السوري جاهز لمناقشة هذا الموضوع بالوثائق والارقام والمعلومات الكافية وهو أعد وثيقة ليقدمها إلى مبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي عندما يرغب في مناقشة هذا الموضوع.‏

ودعا المقداد الابراهيمي إلى أن يعطي مجالا لهذا الجانب الاساسي وأن يدعم مناقشته لانه لا يمكن الاستمرار وسورية تنزف دما على يد الإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع العالم.‏

وقال المقداد ان الوفد مخول من القيادة السورية ويتلقى دعمها باتخاذ كل القرارات التي تقود إلى انهاء الازمة وهو حضر ملفاته وكل ما يتعلق بهذه الاجتماعات منذ وقت طويل ومستعد لتحمل مسؤولياته أمام هذا المؤتمر وأمام الرأي العام العالمي لافتا إلى أن أي ادعاءات خلاف ذلك مثيرة للسخرية والوفد السوري لن يفاجأ بأي شيء.‏

وأشار المقداد إلى أن الوفد الرسمي السوري منفتح ولا يخشى مناقشة أي موضوع على الاطلاق بل يقول ان ذلك هو الطريق الصحيح لاخراج سورية من الازمة الحالية التي فرضتها عليها أطراف خارجية وبتدخل مباشر من قبل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وتركيا والسعودية ودول أخرى تذبح وتقتل الشعب السوري وتحاول أن تأخذ بشكل سهل كما يعتقدون ما فشلت بأخذه طيلة السنوات الثلاث الماضية ولكنها ستفشل مرة أخرى لافتا إلى أن الوفد السوري سيبذل كل جهد ممكن من أجل انجاح المباحثات بعيدا عن كل الشكليات الا أن ما يهمه بالفعل هو الدخول في صلب القضايا التي تهم الشعب السوري.‏

وأضاف المقداد ان استعدادنا لمناقشة كل المواضيع لا يعني أننا سنوافق على كل ما تطلبه المعارضة فلو أن المعارضات في كل الدول طالبت بتنحي رؤسائها وتمت الاستجابة لها فلن يكون هناك أي رئيس في منصبه في أي دولة حول العالم.‏

وقال المقداد: ان السيد الرئيس بشار الأسد هو رئيس الجمهورية العربية السورية حتى يقول الشعب السوري عكس ذلك ويحق لكل سوري أن يرشح نفسه في أي انتخابات ولذلك نحن هنا لنقول ان الحل الوحيد هو صناديق الاقتراع.‏

وأضاف المقداد ان الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد بتقرير من هو رئيسه وهو لن يقبل أي مساومة في هذا الموضوع لانه خط أحمر واذا كان هناك أشخاص يعتقدون أننا هنا لكي نعطيهم مفاتيح دمشق فهم على خطأ ونحن نقول لهم يجب أن يأتوا ويضعوا أحلامهم خارج الغرفة.‏

وقال المقداد: اننا جئنا من أجل الخروج بنتائج ترضي المواطن السوري الذي هو الاساس في أي حل نصل اليه والحل الذي لا يرضيه أو المفروض عليه من الخارج لا يمكن القبول به بل سنقبل بما يقبل به هذا المواطن الذي نمثله هنا بصدق وباخلاص.‏

وشدد المقداد على أن عملية التفاوض الحقيقية حول حاضر ومستقبل سورية يجب أن تتم بحضور أوسع طيف من المعارضة داعيا المعارضة الحقيقية بكل أشكالها إلى المشاركة في المفاوضات لرسم حاضر ومستقبل سورية سويا.‏

وردا على سؤال اخر لسانا عما اذا كانت قد تمت مناقشة العقوبات الاقتصادية على سورية قال المقداد: ان هذه العقوبات اللاانسانية المفروضة علينا تقتل الشعب السوري وتحاصر كل طفل وطفلة وهي عقوبات غير مشروعة وخارج اطار القانون الدولي ولكن هذا الموضوع لم ولن يناقش لاننا نعرف أن البعض لا يريد مناقشة مثل هذه القضايا وخاصة عندما يعقدون اجتماعات لوفد المعارضة لاعطائه التعليمات داعيا جميع الاصدقاء والحريصين على الشعب السوري إلى السعي لدى هذه الدول كي ترفع هذه العقوبات القاتلة للشعب السوري.‏

وأوضح المقداد أننا لن نتفاعل مع الاشاعات والتضليل الذي بدأ منذ ثلاث سنوات حول ما يجري في سورية فالحكومة السورية قامت طوال الفترة الماضية بايصال المساعدات إلى كل من يحتاجها من السوريين ولكننا كنا نصطدم دائما بعاملين الاول هو الإرهابيون والمسلحون الذين كانوا يسيطرون على هذه القوافل والثاني هو عدم وجود مناخات تسمح بادخال المساعدات الانسانية.‏

وأشار المقداد إلى أن الحكومة السورية تبذل كل جهد ممكن من أجل الوصول إلى اخر مواطن سوري يمكن الوصول اليه بسلام وهي أدخلت خلال الشهر الماضي فقط وبموجب احصائيات الامم المتحدة نحو أربعة ملايين سلة غذائية إلى المناطق التي يحاول البعض تضليل الرأي العام العالمي حولها وهذه المساعدات تأتي من الامم المتحدة ومن الجهات السورية المعنية مؤكدا أن الحكومة السورية جادة وتعمل من أجل ايصال كل لقمة خبز إلى اخر مواطن في اخر ركن من الجمهورية العربية السورية.‏

وأضاف المقداد ان المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي كانت تمنع خروج المدنيين والنساء والاطفال من أحياء المدينة القديمة في حمص ولم تسمح بخروج أي شخص منهم واذا أراد الإرهابيون هناك السماح لهؤلاء بالخروج فسنسمح بذلك فورا وسنقدم لهم كل ما يحتاجونه من مساعدات مشيرا إلى ان تلك المجموعات الإرهابية هي المسؤولة عن الخراب والدمار الذي لحق بأحياء حمص.‏

وقال المقداد: ان أي ترتيبات يجب أن تتم وفق الظروف على أرض الواقع والمناقشات تتم بين محافظ حمص وفريق الامم المتحدة والهلال الاحمر العربي السوري وفي حال تأمين الجو الهادئ والمناسب فسيسمح لقافلة المساعدات بالدخول.‏

ولفت المقداد إلى أن الترتيبات التي اعتمدت خلال الفترة الماضية لوضع حلول موضوعية في مناطق عدة سواء كانت حول دمشق أو خارجها أدت إلى وقف سفك الدماء والي نتائج باهرة في هذا المجال.‏

وأكد المقداد عدم وجود أي طفل معتقل وأن الكلام حول ذلك هو مجرد اشاعات هدفها الاساءة إلى الحكومة السورية ويندرج ضمن محاولات التضليل الاعلامي لافتا إلى أن أي طفل تجنده المجموعات الإرهابية وتستغله في أعمالها الاجرامية لا ينبغي أن يسجن وانما يجب أن يوضع في دار للرعاية والاصلاح.‏

وأشار المقداد إلى أن دولة صديقة قدمت قائمة بأسماء لمن قالوا انهم معتقلون وبعد التدقيق فيها تبين أن أكثر من 60 بالمئة من الاسماء هم أشخاص ليسوا في السجون ولم يدخلوا أي سجن على الاطلاق وأن نحو 20 بالمئة تم اطلاق سراحهم ولا نعرف أي شيء عنهم.‏

وأشار المقداد إلى أن موضوع المساعدات الانسانية ليس الاساسي في هذا المؤتمر ولكن الابراهيمي طلب مناقشته كبداية تطمئن الشعب السوري ونحن قبلنا بذلك علما أن هذا الموضوع ليس جزءا من الية جنيف التي سنبدأ بمناقشتها خلال الساعات القليلة القادمة.‏

ولفت المقداد إلى أن أغلبية إرهابيي العالم الذين جاؤوا إلى سورية دخلوا عبر الاراضي التركية التي أصبحت ملاذا امنا لهم ولذلك فرجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو مسؤولان شخصيا عن كل قطرة دم في سورية وعلي الشعب التركي الذي كان دائما يرفض سياستيهما أن يحملهما أيضا المسؤولية لان الشعبين السوري والتركي شقيقان.‏

وقال المقداد: اننا نرسل دائما رسائل إلى مجلس الامن نبلغه فيها بالاعتداءات التي تقوم بها الحكومة التركية وهناك قانون في الامم المتحدة يمنع أي دولة من مساعدة الإرهاب في دولة أخرى وبموجبه على المجتمع الدولي ابلاغ الحكومة التركية بأن تتوقف عن دعم الإرهاب في سورية وادخال الإرهابيين اليها ليرتكبوا الجرائم بحق الشعب السوري.‏

وأضاف المقداد ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعلن ليلا ونهارا أنه لا حوار مع الإرهابيين ولا لقاء معهم وأن على العالم مواجهة الإرهاب بينما وزير الخارجية الامريكي جون كيري والسفير روبرت فورد يدعوان بشكل مفضوح إلى التفاوض مع الإرهابيين ولكن هذا من المستحيل أن يكون.‏

وقال المقداد اننا ندعو الدول الغربية ومن يمول ويدعم الإرهاب بشكل علني وخاصة السعودية التي لا تخفي دعمها للإرهاب إلى التوقف عن ذلك لافتا إلى أن كلمات ممثلي تلك الدول خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أوحت وكأنه مؤتمر للحرب وليس للسلام ولو أنهم كانوا صادقين في التأكيد على أهمية بدء صفحة جديدة في تاريخ سورية وفتح المجال أمام تحقيق حل سلمي مقبول بالنسبة للسوريين لقالوا ذلك معتبرا في الوقت ذاته أن أي تأخير في المباحثات أو عدم نجاحها سيكونون هم المسؤولون عنه.‏

وردا على سؤال لماذا لا يفاوض الوفد الرسمي السوري الولايات المتحدة مباشرة وخاصة ان السفير فورد يلتقي وفد الائتلاف بعد كل جلسة من جلسات الحوار.. قال المقداد: اننا سنقول كل شيء في مرحلة معينة وعندما نستطيع أن نقول ما يجري وما يجب أن يقال بما لا يضر العملية السياسية وبعض هؤلاء لا يعرف سورية ولا يعرف ماذا يجري فيها والكثير من الصحفيين يعرفون عنها أكثر مما يعرفه أكبر واحد في هذا الوفد الذي يفاوضنا الان.‏

وقال المقداد: اننا تلقينا منذ بداية الازمة قوائم ورسائل موقعة من مسؤولي السجون السعودية فيها مئات الاسماء واللائحة الاولي التي وصلتني تحتوي على نحو 450 اسم سجين سعودي وسوري وصومالي ويمني ومصري في السجون السعودية قالوا لهم ان الشرط الوحيد لاخلائكم هو أن نحملكم بطائرة وتذهبوا إلى سورية وبالفعل قاموا بنقلهم إلى تركيا ومنها إلى سورية.‏

وأوضح المقداد أن المعلومات التي أوردتها صحيفة لوفيغاور الفرنسية حول اطلاق سجناء من السجون السعودية للقتال في سورية ليست جديدة فرقم هؤلاء السجناء أصبح بالالاف وبعضهم كان محكوما عليه بالمؤبد وكان شرط اطلاقهم الوحيد هو أن يذهبوا للقتال في سورية وقتل السوريين ولكن المشكلة أن البعض لا يريد أن يصدق الحقيقة.‏

وردا على المزاعم بأن القوات المسلحة السورية لا تستهدف مواقع ما يسمي دولة الاسلام في العراق والشام قال المقداد ان الجيش العربي السوري يستهدف تجمعاتها 24 ساعة في اليوم ولو كان لديه 24 ساعة ودقيقة واحدة لفعل وما يقال خلاف ذلك هو مجرد دعايات تحاول ما تسمي المعارضة المتحالفة مع هؤلاء الإرهابيين نشرها حول ما يجري في سورية عندما اكتشفت حقيقة أن هؤلاء ومن تتحالف معهم هم من الإرهابيين.‏

ولفت المقداد إلى أن هناك معلومات أشارت إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت خلال الثلاثة أو الاربعة أشهر الاخيرة باطلاق ما لا يقل عن 12 الف قذيفة هاون على مدينة دمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية