وهي ايقاف المعاناة وانهاء الارهاب والتخلص من المرتزقة المجرمين الذين أتوا الى بلدنا من كل حدب وصوب وبعد ذلك لا يوجد اي فيتو على اي موضوع لمناقشته على الطاولة لما فيه مصلحة الشعب السوري ووحدة سورية.
وقالت الدكتورة شعبان في تصريحات للصحفيين أمس مؤتمر جنيف2 أولا وقبل كل شيء هو لوقف الارهاب الذي يعاني منه الشعب السوري ووقف سفك الدم السوري واعادة الامن والامان الى سورية واعادة المؤسسات الى عملها ومن ثم يترك الامر للسوريين ليقرروا المسار السياسي الذي يرتؤونه لافتة الى أن بيان جنيف الاول ينص على خلق بيئة مناسبة من أجل اطلاق عملية سياسية.
وتساءلت شعبان هل البيئة اليوم في سورية مناسبة وهل يستطيعون أو نستطيع ان نصل الى منطقة نريدها وهل يستطيع الشعب السوري ان يذهب الى صناديق الاقتراع ويعبر عن رأيه بحرية في ظل كل هذا الارهاب الذي يعانيه اذا كان لا يستطيع الذهاب الى معمل او مدرسة.
جئنا لمناقشة موضوع سورية ومستقبلها والطرف الآخر جاء ليناقش مشكلة صغيرة
واشارت شعبان الى أن الوفد الرسمي السوري جاء الى جنيف لمناقشة موضوع سورية ومستقبلها بهدف اعادة الامن والامان اليها لكن للاسف لا تلاحظ الجدية من قبل وفد الائتلاف المسمى «المعارضة» اذ انهم يحددون مناطق معينة دون غيرها لايصال المساعدات اليها.
وبينت شعبان أن الوفد الرسمي لم يأت الى جنيف لايصال الاغاثة الى منطقة معينة بحد ذاتها بل لاعادة الامن والامان الى كامل المناطق في سورية وبحث الموضوع الامني والانساني ومن ثم بحث الموضوع السياسي متسائلة في ذات الوقت كيف يمكن ايصال مساعدات الى منطقة يعيث الارهابيون فيها فسادا ويوجد فيها قنص وقتل وتشريد.
وقالت شعبان.. ان المشكلة التي نواجهها هي أن الطرف الآخر أتى الى هنا ليناقش مشكلة صغيرة وأن الموجودين هنا هم اما لا يعلمون شيئا عن الواقع واما لا يهمهم هذا الواقع الا اننا مع ذلك ايجابيون ومستمرون وسنناقش كل النقاط على الطاولة موضحة أن الحكومة السورية والدولة السورية نفذت خطتها لاغاثة المناطق المنكوبة في عام 2013 بشكل كامل ولديها خطة مماثلة في 2014 وكل الاجهزة الحكومية من وزراء الى محافظين تقوم بواجبها في كل المناطق والمحافظات.
وردا على سؤال حول تحديد وفد الائتلاف المسمى «المعارضة» لمنطقة حمص القديمة دون غيرها قالت شعبان.. ربما لديهم بعض المقاتلين الذين يمونون عليهم ولكن مؤتمر جنيف2 ليس لمناقشة منطقة صغيرة وتحديد اغاثة مشيرة الى أن محافظ حمص والاجهزة المختصة تعالج هذا الموضوع ونحن ناقشنا هذا الموضوع معهم ولا نريد ان نكون سلبيين تجاه اي نقطة وقلنا نريد أن نوجه النقاش بما يتجاوب مع طبيعة المشكلة الموجودة على الارض.
أتينا محملين
بهموم الشعب السوري كله
وشددت شعبان على أن الوفد أتى الى جنيف محملا بهموم الشعب السوري كاملا ولا يهمه أي شيء سوى ان يكون المؤتمر تلبية لتطلعات هذا الشعب ووقف الارهاب واعادة بناء سورية مؤكدة أن الوفد يعمل بشكل واثق وبناء ولن يفرط بدمعة من دموع أمهات وزوجات وأبناء الشهداء.
هناك معارضة كبرى
وطنية لم تدع إلى جنيف
وأشارت شعبان الى أن الموجودين في جنيف من وفد الائتلاف هم ليسوا بالمعارضة فهم فريق صغير جدا وهناك معارضة كبرى وطنية داخلية لم تدع الى جنيف وهذه أيضا احدى المشاكل متسائلة أنه اذا كانت الاطراف تريد فعلا حل الازمة في سورية فلماذا لم تدع كل أطراف المعارضة.
وقالت شعبان.. حينما تريد اطلاق مسار سياسي فيجب أن تكون كل الاطراف موجودة على الطاولة لا أن تأتي بأشخاص اما لم يذهبوا الى سورية منذ ثلاثين عاما واما لا تهمهم معاناة الشعب السوري واما ليس لديهم أي شخص في سورية واما في أحسن الاحوال والنوايا ليس لديهم تصور وقد لاحظنا أنهم لا يعرفون شيئا عن الواقع ولا عما يجب أن يفعل مشيرة الى أن وفد الائتلاف المسمى «المعارضة» لا يريدون نقل السلطة الى شعب انما الى أشخاصهم وهذا الموضوع غير وارد وليس من اختصاصات مؤتمر جنيف.
عدم دعوة معارضة الداخل
خطأ سياسي
وعن رأيها بموعد صعود معارضة الداخل الى قطار المباحثات وكم تحتاج من الوقت أجابت شعبان.. هي ليست بحاجة الى أي وقت.. هي بحاجة الى قرارات من الطرف الاخر الذي يرعى من هم في جنيف ولا يريد لهذه المعارضة أن تحضر.. المعارضة في الداخل والخارج جاهزة لتنضم الى وفد جنيف وأعتقد أن عدم دعوتها من الاخطاء السياسية ونحن طلبنا ذلك من الروس الذين ناقشوا هذا الامر مع الامريكيين الذين وعدوهم بدورهم أن تأتي هذه المعارضة لاحقا ونلاحظ أن الامريكيين لا يهمهم الوقت لان شعبنا هو من يدفع الدماء في هذا الوقت.
وفيما يتعلق ببيان جنيف الاول قالت شعبان.. لا يعني ان كل كلمة في بيان جنيف الاول مقدسة وخاصة انهم هم يختارون ما يريدونه من البيان لافتة الى أن أول فقرة في بيان جنيف
الاول هي وقف العنف ووقف القتل من جميع الاطراف ومن ثم التحدث حول طريقة للافراج عن المعتقلين ومعالجة ملف المخطوفين وايضا يصر هذا البيان على خلق بيئة مناسبة والحفاظ على مؤسسات الدولة ونتساءل لماذا يسمحون لمرتزقتهم بأن يهاجموا مؤسسات ومعامل الدولة.
وأضافت شعبان.. بيان جنيف ليس قرآنا ولا انجيلا فهو تم التوصل اليه في 30 حزيران 2012 ونحن اليوم 26/1/2014 الارض تغيرت.. نغير ما يحتاج هذا الواقع بما يتطلبه وكل التسويات في العالم بدأت من حيث توصل اليه الواقع والارض وليس من حيث بدأت والنقاش اليوم هو ان نفرز الاولويات كما وضعها البيان.. أولا وقف العنف والان نقول وقف الارهاب لان هذا العنف تحول الى ارهاب.. واعادة الامن والامان.. ومن ثم وضع مسار سياسي وهذا هو روح بيان جنيف.
وردا على سؤال عن الحدية التي تحدث فيها بالامس الابراهيمي بما يخص الوفد الرسمي السوري أوضحت شعبان ان هذه الحدية نابعة من تمسك الوفد الرسمي بالثوابت اذ انه يعمل ليرضي فقط الشعب السوري وليس أي شيء اخر معتبرة ان الابراهيمي سيكتشف عاجلا أم اجلا ان الوفد الرسمي هو الذي يمثل ما يريده الشعب السوري.
دون وقف الإرهاب
لا نستطيع البدء بمسار سياسي
واشارت شعبان الى ان الوفد الرسمي طرح موضوع الارهاب مع الابراهيمي الذي قال بدوره ان هذا الموضوع له الاولوية وهو يريد أن يخلص سورية من الارهاب موضحة أن موضوع الارهاب يتم بحثه يوميا فهو جزء أساسي من الملفات التي نبحثها ودون وقف الارهاب لا تستطيع ان تدخل مساعدات انسانية او تبدأ مسارا سياسيا.
وردا على سؤال يتحدث عن وجود ضمانات من الاوصياء على الائتلاف وأن تتولى الدولة المسالة الامنية لتمرير المبادرة الانسانية قالت شعبان.. لا توجد ضمانات ولا أعلم ان كانوا قادرين على اعطاء مثل هذه الضمانات ولا نعلم حتى الان ما هي قدرتهم على الارض ونحن نعمل مع الصليب الاحمر والهلال الاحمر والمنظمات الانسانية ولكن المشكلة الاساسية التي نواجهها في معظم المناطق هي خطر الارهاب.
واضافت شعبان.. لا نعلم ما هو تأثير وفد الائتلاف على الارض وهل هم فعلا قادرون أن يضمنوا أي شيء.. هل هم فعلا على صلة مع هؤلاء الارهابيين الذين يخطفون ويقتلون ويقنصون.. لا أعلم وجواب هذا السؤال له استنتاجات كثيرة.
وردا على سؤال حول محاولة تصوير وفد الائتلاف لنفسه بأنه يحارب الارهاب ويقف ضد منظماته ولاسيما «دولة الاسلام في العراق والشام» واستمرار حديثهم عن تدخل حزب الله.. قالت شعبان.. ان كانوا لا يمثلون»دولة الاسلام في العراق والشام» ولا «جبهة النصرة» ولا «الجبهة الاسلامية» نريد أن يقولوا لنا من يمثلون.. نحن نريد أن نعرف هؤلاء مع من علاقاتهم على الارض وعلى من هم أوصياء.
نحن عنصر المقاومة ولا نوجه
بنادقنا إلا للعدو الإسرائيلي
وأضافت شعبان.. حزب الله تاريخه معروف والحكومة السورية تاريخها معروف أيضا فنحن عنصر المقاومة ولا نوجه بندقيتنا الا الى العدو الاسرائيلى.. نحن جبهة المقاومة أما هم فقد أتوا الى سورية.. و»داعش» و»النصرة» و»الجبهة الاسلامية» ارهابيون أتوا وهم يرعبون شعبنا ويضعون الناس أحياء في الافران في عدرا ويقصفون الناس ويقطعون الرؤوس وهذا ارهاب مجرم نريد أن نتخلص منه معبرة عن الشكر لكل من وقف مع سورية وخاصة روسيا وايران وحزب الله لان القضية هي قضية الشعب السوري وأمنه ومستقبله وليست قضية حكومة ولا نظام ولاء ديمقراطية.
وفي ردها على سؤال حول امتلاك الوفد الرسمي قوائم بالمختطفين من قبل المجموعات الارهابية قالت شعبان .. نحن نطالب بالمختطفين والمشكلة أن هناك أكثر من ألفي فريق مسلح ارهابي يحارب في سورية وهذه المشكلة صعبة وقد طلبنا من الامم المتحدة والروس والجميع أن تقدم لنا قوائم بأسماء المختطفين والمحتجزين لدى هؤلاء المسلحين لكن للاسف هذه المواضيع الكبرى والهامة للشعب السوري تبدو وكأنها ليست ذات أهمية بالنسبة للطرف الاخ الذي نقابله.