تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزعبي: المسألة الإنسانية لا تتجزأ.. ونتصرف بمنطق الدولة

الصفحة الاولى
الإثنين 27-1-2014
أكد وزير الاعلام عمران الزعبي ضرورة التعامل بشكل كامل مع المسالة الانسانية وعدم تجزئتها مشيرا الى أن الحكومة السورية لا تميز وتريد تقديم المساعدات الى الجميع بغض النظر عن مواقفهم السياسية.

وقال الزعبي في تصريحات للصحفيين أمس ان مسالة المساعدات الانسانية من أولويات الحكومة السورية ولكن ينبغي أن نكون واقعيين بشأن طريقة ايصالها موضحا أن هذه المساعدات هي الخطوة الثانية لترتيبات تسمح بذلك وهي الترتيبات الامنية.‏

ولفت الزعبي الى أن هناك الاف المختطفين لدى المجموعات الارهابية المسلحة ممن قضوا أكثر من سنتين في الاختطاف وعلى وفد الائتلاف المسمى»المعارضة» أن يقدم لوائح بأسمائهم وأن يتحمل مسؤوليته في تحريرهم.‏

الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر متورطون بما يحصل في سورية‏

وأشار الزعبي الى أن هناك أساسا تستند اليه الدولة في التعاطي مع موضوع الارهاب فهي تتصرف بفعل ومنطق الدولة وتعطي فرصة لمن غرر بهم للعودة الى كنفها أما التنظيمات الارهابية المرتبطة باستخبارات خارجية فهي التي تتحدث عن علاقتها بالائتلاف وهؤلاء من نعمل على مواجهتهم مبينا أن الولايات المتحدة متورطة عبر استخباراتها بالكثير مما حصل في سورية وتشاركها تركيا والسعودية وقطر.‏

ولفت الزعبي الى أن الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف للبحث عن حلول ووضع مسار سياسي لعملية سياسية مشيرا الى أن المباحثات لا تتعلق ببضعة أيام وأنه يجب سؤال دول بعينها عن موقفها من فكرة حل ما يجرى في سورية كما يجب أن تسال كل من السعودية وقطر وتركيا وأروغان هل ارتووا وشبعوا من الدماء السورية.‏

وأكد الزعبي أنه على الرغم من الظروف الصعبة الميدانية والمادية على الارض في سورية الا أن الحكومة السورية تمكنت من ايصال لقاحات شلل الاطفال الى اخر قرية في سورية بما فيها المناطق التي ما زال فيها مسلحون وارهابيون عن طريق الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.‏

يجب ضمان عدم إطلاق النار‏

على قوافل المساعدات أو سرقتها‏

وأوضح الزعبي أن الحكومة السورية قادرة على تنفيذ خطط الاستجابة السريعة في حمص وغيرها من المناطق السورية عبر أجهزتها وأدواتها وفي مقدمتها لجنة الاغاثة العليا ولكن‏

يجب ضمان عدم اطلاق النار على سائقي شاحنات قوافل المساعدات أو سرقتها أو الاعتداء عليها كما يجب التأكد من وصول المواد الاغاثية بالفعل الى مستحقيها وعودة القافلة كما دخلت بطريقة امنة.‏

وقال الزعبي.. ان وفد الائتلاف المسمى «المعارضة» طرح موضوع ايصال المساعدات الى حمص ونحن نقول ان كل المدن السورية متساوية وبذات الاهمية وكل الاحياء في أي منطقة أو مدينة أو بلدة أو قرية مهمة جدا للحكومة السورية كما هي حمص مشيرا الى أن الوفد المذكور يدعي وجود 1500 محاصرا في أحد أحياء حمص في حين أن هناك حيا بجواره تماما يوجد فيه 6.. الف محاصر هو حي الوعر وهناك مدينتا نبل والزهراء المحاصرتان منذ سنتين ومدينة عدرا العمالية التي تقطع فيها الرؤوس وفقا للصور المسربة من هناك.‏

وأضاف الزعبي.. ان ارهابيين ينتمون الى ما يسمى «الجبهة الاسلامية» و»جبهة النصرة» قدموا في القرن الحادي والعشرين الى سورية ليقطعوا الرؤوس ويعلقوا الاجسام على أعمدة الكهرباء والاشجار ثم يلعبون كرة قدم برؤوس البشر وهذه القصة موجودة على اليوتيوب وهو ما حصل في عدرا العمالية ونبل والزهراء.‏

الدولة تتعامل مع جميع أبنائها سواسية‏

وشدد الزعبي على أن موقف الحكومة السورية هو أن كل المدنيين المحاصرين في حمص أو أي منطقة في سورية هم على قدم المساواة وأن الدولة تتعامل مع أبنائها جميعهم سواسية وعلى نسق واحد وليس هناك من تهتم به أكثر من الاخر مشيرا الى أن عملية ايصال المساعدات تتعلق بأسباب ميدانية ولوجستية وظروف تفرض نفسها على الارض ولذلك يجب العمل على هذه المسالة دفعة واحدة بالنسبة لكل المواطنين السوريين قيد الاحتجاز أو الذين لم تصل الى مناطقهم المواد الاغاثية.‏

يجب فك الحصار من قبل الإرهابيين عن الاف الأطفال في نبل والزهراء وعدرا العمالية‏

ودعا الزعبي الطرف الاخر المسمى «المعارضة» الى الطلب من المجموعات الارهابية المسلحة التي يعترف بعلاقته بها فك الحصار عن الاف الاطفال الموجودين في نبل والزهراء وعدرا العمالية التي فيها أكثر من 100 الف محاصر مضيفا تم ابلاغهم بهذا الامر في جلسة أمس عن طريق الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سورية وقلنا لهم يجب أن نتعامل مع المسالة الانسانية ككل واحد لا يجوز تجزئته.‏

وقال الزعبي.. ان الوفد عندما كلف ووجه من قبل السيد الرئيس بشار الاسد كان العنوان العريض لهذا التكليف والتوجيه هو قضية المساعدات الانسانية والكل يعرف في سورية ان هذا الامر أولوية لدى السيد الرئيس والحكومة وهذا الامر دائما ما يكون ذا أولوية في الحرب أو الازمات ونحن شعب تربينا على تقديم المساعدة لبعضنا البعض لذلك المساعدات الانسانية أولوية ولكن وصولها الى مستحقيها يحتاج في بعض المناطق الى ترتيبات أمنية.‏

ولفت الزعبي الى أن على الوفد الاخر الذي يمثل ما يسمى «الائتلاف» والذي لا يمثل المعارضة لغياب قوى المعارضة التي تملك تمثيلا على الارض أكبر بكثير من وزن وحجم هذا «الائتلاف» تقديم معلومات وبيانات حول أسماء من تدعي أنهم معتقلون وأعدادهم وأين هم موجودون وهل يمكن اطلاق سراحهم.. فهل هم قادرون مثلا على تحرير المختطفين لدى «دولة الاسلام في العراق والشام».‏

هناك آلاف المختطفين‏

من قبل الإرهابيين في سورية‏

وقال الزعبي.. هناك الاف المختطفين في سورية وهناك أشخاص مختطفون منذ اكثر من سنتين ونصف السنة ولا أثر لهم الى جانب عائلات كاملة لا أحد يعرف الى أين نقلوا ويجب حل هذا الموضوع موضحا أنه بالنسبة لقضية المعتقلين الذين نسميهم بالمصطلح القانوني الموقوفين وقضية المختطفين فان كلاهما قضية انسانية تريد الدولة معالجتهما دفعة واحدة دون تمييز.‏

وشدد الزعبي على أن الوفد الرسمي لن يكون محرجا عندما يحين وقت البحث في أي ملف وليس لديه أي عقدة في مناقشة أي مسالة فهو وفد مخول ولديه برهانه وحجته ودلالته وهو مستعد ومنفتح على النقاش مبينا ضرورة الانتباه الى أن لدى الوفد السوري جملة من القضايا ستطرح في حينها ضمن الجلسات.‏

وقال الزعبي.. بالنسبة لما يسمى «هيئة الحكم الانتقالي» فان هذه المسالة تحتاج الى مراجعة وبعد صدور بيان جنيف الاول في 30 حزيران 2012 صدر تصريح وزارة الخارجية والمغتربين المؤرخ في 2472012 وعلقت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون على تفسيرها لهذا المصطلح كما علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هذا المصطلح.. كل ذلك هو جزء من النقاش حيث ان هناك التباسا حول هذا المفهوم.‏

وجدد الزعبي التأكيد على أنه ليس هناك لدى الوفد السوري حساسية تجاه أي موضوع يناقش لكن اذا كان أحد يعتقد بأن هناك امكانية لما يسمى تنحي الرئيس بشار الاسد فهو يعيش في عالم خرافي.‏

الدستور هو سيد المؤسسات كلها‏

وأضاف الزعبي سورية دولة لديها دستور هو سيد المؤسسات كلها وأعلاها وهي تطبق هذا الدستور الذي يحكم سلوك الرئيس والوزراء والحكومة.. والوفد موجود هنا وفقا لما يقتضيه الدستور.‏

ودعا الزعبي جميع وسائل الاعلام في العالم الى زيارة سورية كي يروا بأم أعينهم ويتابعوا ما يحصل فيها بمعزل عن أي تدخل في حركتهم أو تنقلاتهم أو مقابلاتهم من الحكومة السورية مبينا في هذا الصدد أنه تم السماح لاكثر من 430 وسيلة اعلامية بالدخول الى سورية لتمارس مهماتها الاعلامية بكل حرية.‏

وحول الانباء الملفقة التي تبثها بعض وسائل الاعلام تمنى الزعبي على كل وسائل الاعلام أن تكون عادلة في تغطيتها وأن تراعي وجهات النظر الاخرى منبها الى أنه ليس هناك أي دولة في العالم تقوم على سبيل المثال بحرق المستشفيات أو تدمير الشوارع التي بنتها وأقامتها على مدى50 عاما.‏

«الجزيرة» و«العربية»‏

شريكتان في سفك الدم السوري‏

وأوضح الزعبي أن عدم اعطاء تصريحات مباشرة أو غير مباشرة لقناتي الجزيرة والعربية تحديدا سببه انهما خرجتا أولا عن مواثيق الشرف الاعلامي والاخلاقي ولانهما شريكتان في سفك الدم السوري ولان موقف الكيان القطري والسعودي وحكومتيهما واعلاميهما مما يجري في سورية وصل الى حد الكذب والافتراء والتحريض والتزويد وأصبحتا شريكتين في هذه المسالة.‏

تركيبة وولاء «الائتلاف» غير متجانسة‏

وردا على سؤال حول محاولة الربط من قبل وفد الائتلاف بين الدولة السورية وتنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام» قال الزعبي.. معنى تكرار هذه الكلمات هو العجز اذ ان ليس لدى وفد الائتلاف شيء يخاطب به الشعب السوري لسببين أولا هؤلاء يمثلون جزءا من الائتلاف الذي هو قيد الانهيار في الاساس والموجودون هنا لا يعرفون اذا انجزوا شيئا أو لم ينجزوا.. ماذا سيحدث بهم.. وهناك مشكلة بنيوية يعانون منها بسبب تركيبتهم وولاءاتهم غير المتجانسة.‏

وأضاف الزعبي.. ان الترويج بأن «داعش»من صنع الدولة السورية يدرج في اطار الكوميديا السياسية لان «داعش» و»جبهة النصرة» وباقي التنظيمات هي الجيل الثاني والثالث والرابع لتنظيم القاعدة والذي نشأ أساسا في أحضان الاخوان المسلمين مشيرا الى ان هذا الترويج كلام سخيف والادلة موجودة فهناك المعتقلون والموقوفون من هذه التنظيمات أكدوا ما هي مرجعتيهم ومن يمولهم وما علاقتهم بأجهزة الاستخبارات في الدول المجاورة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية