بتنفيذ حملتهم لإزالة الملصقات الإعلانية من شوارع مدينة دمشق، فحملوا أدواتهم مسرعين نحو الشارع لتنظيفه من هذه الملصقات التي تجتاح جمال مدينة دمشق، فهذه الصور التي غطت الجدران والأعمدة تشبه معرض صور مفتوح ولكن للأسف لا يحمل أي فسحة من فسحات الجمال أو الزينة بل عبارة عن فوضى إعلامية شديدة التلوث البصري، فما يقوم به هؤلاء الشباب يدل على وجود روح ايجابية عندهم تعكس الصورة المرسومة عند كثير من الناس، فوجود شبابنا وهم في فترة امتحانات وهم يحملون أدواتهم لإزالة الملصقات من شوارعهم هو سلوك حضاري وايجابي يجب أن ننميه داخلهم لزرع القيم المجتمعية النبيلة بداخلهم.
هدفنا
يقول المهندس ماهر بوظو مدير بيئة دمشق: نقوم بحملة لإزالة الملصقات العشوائية التي هي نوع أساسي من التلوث البصري الموجود في دمشق، التي نعمل دائما على مكافحتها ومعالجتها، فللأسف بعد انتهاء الحملة الانتخابية كان هناك عدد كبير من الملصقات الموجودة على جدران مدينة دمشق، فهذا الشيء غير مقبول من الناحية البيئية،بالرغم من أن مديرية المحافظة قامت بعمل كبير لإزالة هذه الملصقات، ولكن هذا العمل يبقى كبيرا بسبب كثرة عدد المرشحين والملصقات العشوائية على الجدران، فنحن الآن بصدد المشاركة مع وزيرة البيئة بهذا العمل لما له من أثر بيئي وجمالية لمدينة دمشق، فنحن دائما نتشارك مع جميع الفعاليات من منظمات شعبية وأهلية ومديريات مدينة دمشق لإزالة البقية الباقية من الملصقات، الناس متعاونة فهذا التعاون هو ميزة بلدنا، ومحبة الناس لبعضها تجعلنا نستمر في العمل التطوعي، ونحن نرى هؤلاء الشباب الذين هم أملنا وهم يقومون بهذا العمل التطوعي ،ولابد أن اشير إلى أن هناك تعاوناً بين جميع المحافظات والجهات الأخرى لمنع هذا التلوث البصري بكافة أشكاله.
وتضيف كوريا موسى معاون مديرية التوعية والإعلام البيئي: أن هذه الحملة التي نقوم بها لإزالة الملصقات الانتخابية نقوم بها مع متطوعين من العديد من الجمعيات ويبلغ عددهم 150 متطوعا» تقوم وزيرة البيئة بالمتابعة والاشراف عليهم، وقد أمنا كافة المستلزمات من الوزارة بالإضافةإلى جهود متابعة مع محافظة دمشق في هذا المجال .
العمل التطوعي من أولوياتنا
السيد ريمون سعود عضو قيادة فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة ورئيس مكتب العمل التطوعي يقول: إن منظمة اتحاد شبيبة الثورة تضع دائما في خططها السنوية وبرامج عملها الواقعية العمل التطوعي في أولوياتها، لذلك أي نشاط يكون فيه عمل تطوعي نكون السباقين فيه، وفي الحقيقة هذا التعاون ليس الأول مع وزارة البيئة، فهناك العديد من النشاطات والفعاليات من بداية هذا العام، فهذه الأزمة التي تمر على بلدنا عززت روح الانتماء والعمل التطوعي عند الشباب فصار هناك دفاع أكبر وحس ومسؤولية تجاه بلدنا ووطننا أكثر وأكثر، ونحن دائما كفرع شبيبة نقوم بهذه الحملات والتي تكثفت الآن في موضوع الانتخابات لما لها من تشوه وتلوث بصري كبير على شوارع دمشق، والشبيبة دائما تسعى أن تترك بصمة لتعيد شيئاً من جمال مدينة دمشق إلى حالته الطبيعية.
ويؤكد يزن بقلي عضو في قيادة رابطة المهاجرين لاتحاد شبيبة الثورة أن هدف هذه الحملة هو الحفاظ على جمالية مدينة دمشق المعروفة بمدينة الياسمين فهي أولا وأخيرا بيتنا الذي يجب أن نحافظ عليه، أما عن عدد المتطوعين الذين لبونا هم سبعة رفاق من رابطة المهاجرين بسبب فترة الامتحانات التي نمر بها الآن .
الهدف مكافحة التلوث
يقول عبد الرؤوف عدوان من الجمعية السورية للبيئة بناء على الكتاب الذي وصلنا من وزارة الدولة لشؤون البيئة نحن موجودون ومعنا متطوعون من الجمعية السورية للبيئة ولكن العدد قليل بسبب فترة الامتحانات فحضر أربعة أعضاء من مجلس الادارة من أصل تسعة،وستكون الحملة في شارع بغداد لأن بقية الشوارع صارت نظيفة لأن السيد المحافظ أوعز لطاقم البلديات والمحافظة بحملة تنظيف فقاموا بتنظيف أغلب الشوارع وإن شاء الله في نهاية هذا الشهر ستنتهي هذه الحملة، وسيكونون قد أزالوا كافة ملصقات مرشحي مجلس الشعب، والمتطوعون بالجمعية رصدوا مخالفات بحق المرشحين الذين قاموا بلصق صورهم في الأماكن غير المخصصة بالرغم من وجود بعض المرشحين الذين كانوا واعين بالنسبة لموضوع التلوث البصري حيث وضعوها في مكانها المحدد وأزالوها، ويضيف عدوان أنا أملك صورة أخذتها من المركز الثقافي العربي في أبي رمانة وهي عبارة عن خزان كهربائي موجود بأحد الأماكن المهمة في مدينة دمشق موجود عليه عدد كبير من الملصقات لدرجة أنهم لا يستطيعون الدخول عليه من كثرة الصور، فهذا العمل التطوعي الذي نقوم به هدفه إزالة وليس تنظيفاً لأن النظافة شيء والإزالة شيء آخر.
ويرى عامر قهوجي منسق المتطوعين بالجمعية السورية للبيئة أن هذه الحملة جاءت بمبادرة جميلة جدا»من وزارة الدولة لشؤون البيئة لإزالة التلوث البصري الموجود بشوارع مدينة دمشق جراء الحملات الانتخابية التي جرت مؤخرا، فهذه الملصقات الموجودة على الجدران والأشجار والمحلات والأعمدة تشوه شوارع دمشق الجميلة وتخفي الشيء الجميل الذي تتمتع به المدينة كالياسمين والأشجار المتنوعة، فنحن جدا متحمسون لهذا العمل التطوعي فهو يخدم أهداف الجمعية السورية للبيئة وهو مكافحة التلوث بكافة أشكاله.
ويؤكد المهندس منير دحدل أن العمل كان من بداية الحملة الانتخابية بتوجيهات من السيد المحافظ والسيد أمين المحافظة والسيد مدير الخدمات والمعاونين، حيث تم توزيع ألواح على كامل الأماكن المسموح فيها في المدينة لوضع الملصقات، ولكن للأسف خلال الحملة الانتخابية لم يلتزم القائمون عليها فقاموا بوضع الملصقات على كبائن الهاتف والجدران، ولكننا قمنا بتنظيم جداول بهذه المخالفات وتم تنظيم ضبوط أصولية في قسم شرطة محافظة دمشق ورفعها للجهات المعنية لتحصيل الغرامة المترتبة وفق الأنظمة والقوانين ،بالإضافة إلى الورشات والحملات التي تقوم بها المحافظة بشكل يومي لإزالة هذه الملصقات، الشيء الذي أحب أن أضيفه أن الحفاظ على جمالية المدينة مسؤولية الجميع لذلك كان من الأولى للجهد الذي نقوم به حاليا أن يكون لمواضيع خدمية أخرى .