اللون المحير
في موقع تصوير مسلسل (أوراق بنفسجية) الذي يخرجه فيصل بني المرجة، ويشترك في تأليفه مع الكاتبة فاتن سكرية، التقينا العديد من نجومه، وكانت البداية مع المخرج ليفسر لنا لماذا اختار لأوراقه لون البنفسج ، فقال: لأنه اللون المحير الذي يحتمل الفرح والحزن، وكذا حلقاته تتراوح بين هذه المشاعر، فالمسلسل هو دراما اجتماعية متنوعة، تضم كوميديا الموقف الجادة والتراجيديا والرومانسية ، وأعتبر هذا التنوع في العمل نفسه سابقة في الدراما، وهو صورة عن الواقع والمجتمع الذي نعيش فيه . ويضم العمل عددا كبيرا من نجوم الفن في سورية ومنهم : فادية خطاب، ديمة الجندي، صفاء رقماني، روعة ياسين، جيهان عبد العظيم، أميمة ملص، أندريه سكاف، عاصم حواط، جمال العلي، عصام عبه جي، أدهم مرشد .. ومن الوجوه الشابة: رجاء يوسف، هيا مرعشلي، لوريس قزق، سامي نوفل .. ويشارك من لبنان ربيع الأسمر ودبوس ، ومن الأردن نجلاء العبدالله .
عن مشاركته في تأليف العمل يقول : مما لا شك فيه أن مشاركة المخرج في كتابة العمل يختصر الكثير من الصعوبات ويسهل مهمته ، لأنه على اطلاع ببنية العمل وتفاصيله وهذا يعطي الفرصة لوضع تفاصيل أكثر . وخصوصاً أن العمل هو عبارة عن اللوحات ناقدة، مستمدة من الواقع المعاصر، ومن عناوين الوحات في العمل (فيسبوك، طفل الأنبوب، تبرع بالدم ..) وهي لوحات ناقدة بشكل كوميدي، ومن الحلقات أيضاً (ضحية غرور التضحية، الحماية المتسلطة، برهوم يورو..) وتعرض هذه اللوحات لما أنتجته الأزمة من قضايا وخصوصاً قضية ارتفاع الأسعار، وعمليات النصب والاحتيال ، وغيرها .
تنوع وغنى
ومن المشاركين في العمل التقينا الفنان أندريه سكاف الذي يشارك في 12 لوحة ، قال (يحمل العمل غنى وتنوعاً كبيرين على مستوى اللوحات، وسأقدم شخصيات مختلفة على مستوى المضمون وليس على مستوى الشكل فحسب، وستكون طريقة المعالجة وأسلوب الطرح مبنيين على البساطة والعمق في آن معاً ، إضافة إلى التجديد على صعيد الكوميديا والتراجيديا) . أما الفنان اللبناني ربيع الأسمر فأكد أنه لن يتحول من مجال الغناء إلى التمثيل فالغناء عشقه الأساسي, بينما كانت مشاركته في هذا العمل السوري كتجربة درامية بدعوة من مخرج العمل .
الفنانة ديمة الجندي لفتت إلى أن العمل بلوحاته الخفيفة والعميقة سيجد طريقه إلى المشاهد بشكل سلس وذلك سيساهم في جعله وجبة خفيفة تحمل أفكاراً مهمة وتمنت أن يحقق النجاح المأمول . فيما عبرت الفنانة روعة ياسين عن سعادتها لمشاركتها في عدد من اللوحات التي تعالج كل منها موضوع معين, وخاصة أن العمل يقدم أفكاراً متجددة دوماً ويعطي للفنان الفرصة بان يؤدي في كل مرة شخصية جديدة . واعتبرت الفنانة جيهان عبدالعظيم أن النسيج البانورامي بين اللوحات الاجتماعية والكوميديا السوداء سيساهم في تفوق العمل، وأضافت (أشارك في عدة لوحات، أفسحت لي المجال لتقديم أداء متنوع وإظهار إمكاناتي وموهبتي) ورأت أن العمل سيحمل كماً كبيراً من الأفكار، لإيصالها للمشاهد العربي بطريقة سريعة ومكثفة، عبر قصص منوعة في عمل واحد، وهو الأمر الذي أظن أن المشاهد يرغب به .
المشكلات العائلية اليومية
الفنانة صفاء رقماني، تقول عن دورها بأنها تشارك في أكثر من سبع لوحات لكل منها رسالة مختلفة، ومن هذه اللوحات لوحة التحضير لما قبل الزواج، وكيف تؤثر الأم على قرارات ابنتها المخطوبة، ولوحة أخرى (مشروع كاتبة) وما تتعرض له من مضايقات ومصاعب ، أما الفنانة إيمان عبد العزيز، فتقول: أحببت هذا العمل، وهو يعتمد على اللوحات، ولكل لوحة شخصية مختلفة تماماً ومن الأدوار التي قامت بها، دور سيدة لكنها تمارس دور الرجل، تحت عنوان (بالمقلوب) ، ويقوم الفنان فاتح سلمان بإحدى اللوحات بدور شاب يريد أن يخطب والخلافات التي تنشأ مع أمه وحماته .
الفنانة غادة بشور أكدت أن كل لوحة في العمل تحمل قصة جديدة تحاكي المشكلات العائلية واليومية للمواطن . وقال باسل خليل الذي يعمل ممثلاً ومديراً للإنتاج في المسلسل (أشارك في 10 لوحات، وأعتقد بأن العمل بأفكاره المتنوعة وطريقة طرحه للمشاكل المجتمعية سيكون علامة فارقة) ، وتقول الفنانة مريم أحمد (أقوم بأكثر من دور في لوحات عديدة، أقوم بإحداها بدور الحماية التي تريد أن تُسقط جميع المشاكل التي مرت بها على ابنتها المخطوبة، حتى لا تعيش معاناتها) . أما الفنانة رجاء اليوسف فأكّدت أنها تشارك في عشر لوحات، واعتبرت فكرة اللوحات مميزة، كونها تفسح المجال لتقديم أكبر كم من القضايا في مسلسل واحد. وأضافت قائلة : العمل سيحمل الكثير من المعالجات لقضايا المجتمع السوري بخاصة والعربي عموماً بطريقة مميزة .