وما أكثر التقصير والأخطاء والإخفاقات ؟! ولم أعرف أو أسمع في رياضتنا عمن أعلن عن عجزه صراحةً في قيادة اتحاد لعبة أو نادٍ ما ، أو لنقل عدم قدرته على الاستمرار ومن ثمّ يعلن استقالته تاركاً الأمانة لمن هو أقدر على حملها ؟!
كل ما في رياضتنا متناقض ، فهذا يتحدث عن عمل كبير، وإنجاز لخطة العمل الموضوعة بعناية ، في حين أن على أرض الواقع لا عمل ، والخطط ليست إلا روزنامة لنشاطات سنوية تقليدية لم تتطور ؟! وآخر يشكو الأمرّين ويتباكى عاجزاً متهماً الآخرين بالتقصير وعدم إيفاء العهود ، ويحلف أغلظ الأيمان أنه قد ملّ وتعب و أنه لن يعمل في الرياضة بعد اليوم، وهو الشهير بالكذب والتهرب من الإيفاء بالعهد ،وفوق ذلك تراه متمسكاً بالكرسي بأسنانه ؟!
هل سمعتم مرة واحدة عمن تحدث وقدم من خلال مؤتمر صحفي أو بيان عن خطة عمل واضحة وفق جدول زمني ،ودعا إلى محاسبته إن أخفق وفشل ؟
باختصار الكلّ ناجح في رياضتنا ، والكلّ متميز في عمله وفريد في انجازاته .
الكلّ يقوم بعمل لا يقوم به غيره ، وهو يصل الليل بالنهار من أجل المسؤولية التي يحملها !!
رياضتنا التي تملك كل هؤلاء عاجزة عن تقديم مواهب أو مشاريع أبطال إلا كل عدة سنوات ، حين يجود الزمان علينا بموهوبين بالفطرة ، يسطع نجمهم حيناً ثم يأفل ، لأن العمل عشوائي في حارة( كل مين إيدو إلو) ؟!.
mhishamlaham@yahoo.com