تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزمة «الغاز المنزلي» .. سحابة صيف أم واقع له أصابع خفية؟!... المعنيون: تجاوز الأزمة بداية الأسبوع القادم

درعا-
محليات
الأربعاء 30-5-2012
عبدالله الصبح

استطلعت «الثورة» في محافظة درعا اراء العديد من المواطنين حول ازمة الغاز المنزلي فاختلفت الاراء و تباينت.‏

تجولنا في اسواق المحافظة وخاصة المدينة وضواحيها والتقنيا العديد من المواطنين واصحاب الرأي وكل ذلك من اجل الوقوف على الخبر الاكيد لما يسمونه بأزمة الغاز المنزلي .‏‏‏‏

‏‏‏‏

سماسرة وسوق سوداء‏‏‏‏

ابو اسامة سلمان الجنابي من سكان ضاحية اليرموك يقول: في عز الازمة سابقا كنا لا نشعر بأي تأثير على الحياة المعيشية عندما كان ثمن اسطوانة الغاز نصف الثمن الحالي . والآن في الظروف الراهنة جعلتني الاشاعات الهشة اشتري اسطوانة الغاز بـ 950 ليرة من سماسرة جدد على هذه المهنة ممن يحتكرونها في بيوتهم كونهم ليس لهم صلة بالمعتمدين ولا بالبائعين الجوالين ولكن يبدو ان لهم معارفهم وهذا ما يساعد على اتساع رقعة الازمة.. في سوق هي سوداء في ظل غياب الجهات المعنية عن توزيع هذه المادة بالتساوي على المعتمدين بين القرى والبلدات والمدن.. وذلك من خلال التنسيق مع اللجان المحلية التي اتمنى ان يشكلها اهالي الاحياء من تلقاء انفسهم من اجل تفويت الفرصة على ضعاف النفوس وكل من يراهن على جعل هذه الازمة واقعا.‏‏‏‏

على عينك يا تاجر‏‏‏‏

المواطن علي قدور التقيناه ونحن في طريقنا الى مركز توزيع غاز درعا الرئيسي في غرز ولا يكاد يبعد عن المركز الا امتارا قليلة سألناه ماذا تنتظر قال: سمعت ان بعضا من السائقين والمعتمدين يبيعون القسم الاكبر من الحصص المخصصة لأماكن اعتمادهم بعد خروجهم من مركز غرز وبسعر ارخص من السوق السوداء برأيي، اي على عينك يا تاجر.. وعسى ان احظى باسطوانة واحدة اقلها .‏‏‏‏

اما السيد أحمد المسالمة بادرنا بالقول: يا أخي والله لقد تشوقنا لرؤية الباعة الجوالين لمادة الغاز المنزلي وكأن الارض شقت وابتلعتهم منذ ما يقارب الاسبوعين او اقل بقليل.‏‏‏‏

تباينت الآراء بين المسؤولين في محافظة درعا واختلفت ولكن الجميع بشرنا وبناء على تصريحات وزير النفط المهندس سفيان العلاو بأن انفراج ازمة الغاز المنزلي قريبا جدا وان سبب الازمة الحالية اجراءات الحصار الجائر في اطار العقوبات التي استهدفت قطاع النفط في سورية ومنع شركات النقل والتوريد من التعامل مع شركة محروقات والوصول الى سورية رغم العقود المبرمة وتهديد اصحاب هذه الشركات وذلك بهدف الضغط على الشعب السوري وزيادة الحصار على حياته ولقمة عيشه.‏‏‏‏

ويتابع القول -والحديث للمهندس حسن سعيد رئيس وحدة تعبئة الغاز بالمحافظة - ان هناك انفراجا تدريجيا في توفر الغاز بالمحافظة وخاصة بعد سعي الوزارة لتأمين حاجات السوق المحلية من الغاز المنزلي خلال فترة قصيرة جدا من خلال عقود جديدة مع دول جديدة وموردين جدد وخاصة ايران وفنزويلا و الجزائر.‏‏‏‏

واوضح سعيد بأنه وصل الانتاج خلال الايام القليلة الماضية الى نحو 10 آلاف اسطوانة يوميا بعد ان كان في الاسبوع الماضي 1650 اسطوانة فقط موضحا ان الانفراج جاء نتيجة دعم الجهات المعنية لمحافظة درعا بكميات اضافية من الغاز السائل لسد حاجة السكان منوها ان الازمة ستنتهي الاسبوع القادم.‏‏‏‏

اما السيد نواف زين العابدين نائب رئيس المكتب التنفيذي بدرعا طالب بضرورة التنسيق بين فرع المحروقات ومديرية التجارة والاقتصاد والبلديات لايصال مادة الغاز المنزلي للمواطنين في كل التجمعات السكانية وفق المتوفر مع الاخذ بعين الاعتبار عدد السكان وذلك خلال الاجتماع المخصص لبحث موضوع ازمة الغاز وتوفيره بدرعا.‏‏‏‏

كما دعا السيد أحمد ابا زيد مدير التجارة والاقتصاد بدرعا المواطنين للتعاون مع لجنة المحروقات وابلاغ دائرة حماية المستهلك عن جميع المخالفات وخاصة فيما يتعلق باحتكار المادة والبيع بسعر زائد موضحا ان المديرية ستتعامل مع جميع المخالفات وسيتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وتفيد المعلومات ان انتاج وحدة التعبئة من الغاز خلال الربع الاول من العام الحالي بلغ 808636 اسطوانة من اصل المخطط البالغ 941 الف اسطوانة وبنسبة تنفيذ بلغت 86٪.‏‏‏‏

في نهاية القول لا يسعنا الا توجيه الاصابع لكل اولئك المشتركين في المساهمة في صناعة الازمة من سماسرة وسوق سوداء واشاعات وظروف استثنائية وشركة المحروقات والمسؤول عن جانب التوعية .. كي يصححوا المسار واقصد ما اقصده من هم خلف هذه المسميات والذين يساعدون في زيادة رقعتها وذلك من اجل تخطي هذه الازمة التي ما هي الا سحابة صيف سرعان ما ستنقشع وتزول بوعي المواطن السوري وايمانه بحب الوطن.‏‏‏‏

.. وإجراءات للحد من الأزمة في القنيطرة‏‏‏‏

القنيطرة-خالد الخالد:‏‏‏‏

أكد مدير الاقتصاد والتجارة بمحافظة القنيطرة محمد عويد المحمد اتخاذ جملة من الاجراءات التي من شأنها المساهمة في تخفيف معاناة المواطنين ووضع حد لضعاف النفوس من المتاجرة بمادة الغاز واستغلال حاجات الناس وفتح الباب للجميع لاستفادة منها.‏‏‏‏

واوضح المحمد ان الاجراءات الجديدة تتضمن الزام المعتمدين ومراكز التوزيع بفتح سجل يومي يدون فيه رقم الفاتورة وتاريخها والكمية الواردة للمركز من مادة الغاز المنزلي ورفع صورة عن جدول التوزيع لكل دفعة تصل للمركز في اليوم التالي لمديرية الاقتصاد وتدوين اسماء المستفيدين من ابناء القرى المرخص فيها مراكز وفق تسلسل الدور ورقم البطاقة العائلية بحيث تتم عملية البيع بمعدل اسطوانة غاز واحدة لكل بطاقة عائلية شهريا.‏‏‏‏

واشار مدير الاقتصاد الى ان الحصة اليومية للمحافظة تقدر بنحو 1000 اسطوانة غاز يتم توزيعها في المراكز الموزعة في المحافظة والبالغ عددها 56 مركزا اضافة لمركزي الاستهلاكية في صالة مدينة البعث وقرية جبا، داعيا المواطنين الى ضرورة التعاون مع الاجهزة المعنية والابلاغ عن حالات الغش والمخالفات.‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية