تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا تنتقدالقرار.. وتؤكد تعمّد البعض استخدام المجـزرة ذريعة للتدخل العسكري ...لافروف لـِ أنان : ضرورة إجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز في مجزرة الحولة

موسكو
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 30-5-2012
أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال اتصال هاتفي مع كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية ضرورة اجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز في مجزرة الحولة في ريف حمص.

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الخارجية الروسية قولها ان لافروف أعرب عن قلقه العميق ازاء هذه المأساة مشددا على ضرورة تخلي جميع الاطراف السورية عن العنف فورا من أجل تفادي تكرار مثل هذه الاحداث في المستقبل.‏

وأضاف انه في المرحلة الراهنة يجب اجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز لملابسات الحادث تحت رعاية بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سورية.‏

من جهة ثانية قال لافروف ان روسيا قلقة من ان بعض البلدان تتجاهل التكليف الصادر عن مجلس الامن باجراء تحقيق في احداث الحولة في سورية وتعمد لاستخدام هذه الاحداث ذريعة للتقدم بمطالب حول ضرورة القيام بتدابير عسكرية.‏

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو امس.. ان هذه البلدان تحاول ممارسة ضغط على مجلس الامن ويبدو ان خطة كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية تعرقلهم كما تدل جميع الدلائل موضحا أن هذه الخطة تعرقل خصوم النظام السوري لانها مكرسة ليس لتغيير النظام بل لتوفير الظروف لاجراء الاصلاحات عبر حوار بين جميع السوريين.‏

وقال لافروف انه يجري استخدام قضية اللاجئين السوريين كذريعة أخرى لمطالبة مجلس الامن بالموافقة على عمليات عسكرية ضد سورية ويحاولون تصوير الامور وكأنه لا يمكن حل هذه القضية دون ممرات انسانية ومناطق عازلة.‏

وأشار إلى أن موسكو تتعاطف مع تلك البلدان التي استقبلت اللاجئين السوريين الذين يقارب عددهم حالياً 150 الف شخص لكنه أكد انهم يحاولون تحويل قضية اللاجئين إلى ذريعة للتدخل العسكري متجاهلين انه يوجد في أراضي سورية نفسها قرابة مليون لاجئ من العراق ونحو نصف مليون لاجئ فلسطيني لافتا إلى أن هذه الارقام غير قابلة للمقارنة لما حدث نتيجة لنزوح قسم من سكان سورية.‏

وأعرب لافروف عن استغراب روسيا لتصريح برهان غليون الذي دعا علنا جميع القوى المعارضة السورية إلى الاستمرار كما قال في النضال التحرري إلى أن يعطي مجلس الامن موافقته على تدخل عسكري من الخارج.‏

وأكد لافروف ان هذا تحريض مباشر على الحرب الاهلية جاء على لسان غليون الذي تريد بعض بلدان المنطقة تجميع المعارضة السورية كلها تحت مظلته مشيرا إلى أن مثل هذه الاعمال تتناقض مباشرة مع خطة أنان والتي تنص على توحيد المعارضة السورية ليس على أساس الحرب الاهلية بل على أساس الاستعداد للحوار مع السلطات.‏

وقال وزير الخارجية الروسي انه لا يعرف كيف يمكن لممولي المجلس الوطني السوري ورعاته أن يدعموا جهود توحيد المعارضة السورية كلها تحت هذه المظلة بالذات معيدا إلى الاذهان أن غالبية المعارضين السوريين يقفون ضد تدخل خارجي مسلح.‏

غاتيلوف : لا بديل من الحل الدبلوماسي ودون تدخل أجنبي‏

وفي السياق ذاته أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال لقائه امس سفير الولايات المتحدة لدى موسكو مايكل ماكفول عدم وجود بديل من الحل الدبلوماسي للازمة في سورية.‏

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الخارجية الروسية قولها في بيان أصدرته امس ان غاتيلوف أشار خلال اللقاء الى عدم وجود أي بديل للوسائل الدبلوماسية السياسية لحل الازمة في سورية على أساس الحوار السياسي واسع النطاق ودون أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية .‏

وأضاف بيان الخارجية الروسية انه يجب على جميع اللاعبين الخارجيين المؤثرين في مواقف الاطراف في سورية بما فيها المعارضة المسلحة أن يبذلوا جهودا من أجل تشجيعها على بدء الحوار .‏

وذكرت الخارجية الروسيةان الطرف الروسي ركز خلال اللقاء على ضرورة تكثيف الدعم الدولي لتنفيذ الاطراف السورية بنود خطة كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية معربا من جديد عن تأييد روسيا لعمل بعثة المراقبة الدولية في سورية.‏

وجدد غاتيلوف استنكار موسكو للاحداث المأساوية في منطقة الحولة بريف حمص مشددا على ضرورة اجراء تحقيق دقيق في الحادث.‏

روسيا تنتقد قرار بعض الدول الغربية انهاء عمل السفراء السوريين‏

من جهة ثانية انتقد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الاوروبي قرار عدد من الدول الاوروبية والغربية انهاء عمل السفراء السوريين لديها.‏

وقال تشيجوف في تصريح في بروكسل نشر في موسكو أمس ان تصعيد المجابهة امر سهل ولكن الخروج منها معقد.‏

واضاف تشيجوف انه لا يريد وضع مقارنة ولكن سحب السفراء الاوروبيين من عاصمة بيلاروس مينسك منذ فترة قريبة واعادتهم اليها فيما بعد لم يحدث أثرا كبيرا في نهاية المطاف.‏

وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية انهت عمل عدد من السفراء القائمين بالاعمال والدبلوماسيين العاملين في السفارات السورية في هذه الدول.‏

وتندرج هذه الاجراءات الدبلوماسية في ظل التصعيد الذي تنتهجه هذه الدول ضد سورية والضغوط والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الشعب السوري.‏

العقوبات ليست أداة مثالية‏

في ممارسة الدبلوماسية‏

كما اكد تشيجوف أن العقوبات ليست أداة مثالية في الممارسة الدبلوماسية الا أن تطبيقها يصبح حتميا في حالات معينة داعيا إلى التمييز بين العقوبات الدولية والتدابير التقييدية أحادية الجانب ضد دول معينة.‏

وأوضح تشيجوف في تصريح له في بروكسل نشر في موسكو أمس أن أسوأ ما في موضوع تطبيق العقوبات هو أن الاتحاد الاوروبي وبعض البلدان الأخرى بما فيها الولايات المتحدة كانت تعمد في اليوم التالي لاقرار هذه العقوبات المنسقة في مجلس الامن الدولي إلى تطبيق عقوبات اضافية أحادية الجانب وهذا ما كان يرسل اشارات خاطئة إلى البلدان موضوع العقوبات مثل ايران أو سورية أو أي بلد آخر.‏

ولفت تشيجوف إلى أن هذه الاشارات كانت تدل على أن الاسرة الدولية غير موحدة وبالتالي هناك ثغرات في هذا المجال وكانت تعني التشكيك بفائدة كل العمل الصعب في مجلس الامن ناهيك عن الصعوبات التي كانت تنشأ لدى شركات من بلدان ثالثة ومنها شركات روسية تعمل في سوق البلد المعني.‏

وشدد تشيجوف على أن العقوبات هي من أبسط الادوات لافتا إلى أن الدول التي تفرضها تقول في كل مرة انها عقوبات دقيقة وهي موجهة ضد نظام معين وليس ضد السكان ولكن الامر كان مغايرا تماما لذلك في أغلب الحالات.‏

وأضاف تشيجوف ان العقوبات بالمفهوم القانوني الدولي هي ما تفرضه هيئة واحدة فقط متمثلة في مجلس الامن مشيرا إلى أن المجلس تبني أربعة قرارات تتضمن تدابير عقابية محددة ضد ايران وكانت هذه القرارات في كل مرة موضوعا لنقاشات صعبة ومؤلمة أحيانا في نيويورك وكانت تجسد موقفا منسقا للاسرة الدولية ولكن هناك اراء مختلفة حول درجة فعاليتها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية